19-فبراير-2022

(Getty Images)

العاصفة يونيس، ضربت ضربتها عبر المملكة المتحدة وإيرلندا، وتتجه إلى شمال أوروبا باسم جديد هذه المرّة، هو "زينب".

وتعدّ العاصفة "زينب" هي العاصفة الثانية التي تضرب القارة في غضون ثلاثة أيام، ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يستمر تأثيرها خلال اليومين المقبلين.

 أطلق على العاصفة اسم "يونيس" في المملكة المتحدة، إلا أن العاصفة حازت اسمًا آخر لافتًا، وهو "زينب"، وهو الاسم المعتمد في وسائل الإعلام في ألمانيا وهولندا

وفي حين أطلق على العاصفة اسم "يونيس" في المملكة المتحدة، إلا أن العاصفة حازت اسمًا آخر لافتًا، وهو "زينب"، وهو الاسم المعتمد في وسائل الإعلام في ألمانيا وهولندا. أما في الدنمارك، فتشير وسائل الإعلام إلى العاصفة باسم "نورا"

وقد تسببت العاصفة بمقتل أربعة أشخاص على الأقل في هولندا، بعد سقوط جذوع أشجار في مناطق مختلفة بسبب الرياح الشديدة، أحدهما توفي إثر اصطدام سيارته بجذع سيارة سقط فجأة على الطريق ولم يتمكن من تفاديه.

وقد أصدرت السلطات تعليمات بعدم مغادرة المنازل، وذلك بعد إصدار تحذيرات قصوى، ولاسيما للمناطق المحاذية للساحل. وقد تم إيقاف حركة القطارات يوم الجمعة، إضافة إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية في مطار أمستردام.

وقد تسببت الرياح الشديد بأضرار كبيرة في أرجاء مختلفة من هولندا، وكان من بين المباني المتضرره ملعب مدينة لاهاي الذي تعرضت أجزاء من سقفه للانهيار.

أما في بلجيكا، فقد توفي رجل بريطاني يبلغ من العمر 80 عامًا بعد أن قذفته الرياح في الماء وهو على متن قاربه في قناة يبريس. كما أصيب شاب في مدينة مينان بفرع شجرة كسرته الرياح الشديدة، وذلك أثناء ممارسته للجري، وقد نقل الشاب إلى المستشفى، وهو في حالة حرجة.

وقد ألغيت في بلجيكا عشرات الرحلات الجوية نظرًا للظروف الراهنة، كما تم إيقاف حركة العديد من الحافلات والقطارات في أرجاء مختلفة من البلاد.

أما في ألمانيا، والتي أطلقت على العاصفة اسم "زينب"، فقد تم إصدار تحذيرات بحدوث فيضانات على ساحل بحر الشمال يوم أمس الجمعة، كما تم تعطيل كافة رحلات القطار على الناقل المحلي في جميع مدن شمال ألمانيا. وقد أصدرت السلطات المعنية تحذيرات للمواطنين بسبب العاصفة "زينب"، مع توقعات بوصول قوة الرياح إلى حوالي 170 كم/ساعة، ونصحت بعدم مغادرة المنازل، خوفًا من الإصابة بالأشياء المتطايرة التي قد تحملها الرياح القوية.

لماذا سمّيت العاصفة زينب في ألمانيا؟

لا يعرف بالتحديد كيف بدأ تقليد إطلاق أسماء أعلام على العواصف والكوارث، إلا أن السبب وراء هذا التقليد، بحسب تقرير للبي بي سي، هو أن إطلاق اسم على العاصفة سيجعل الناس أكثر إدراكًا وانتباهًا لأمرها، علمًا أن هذا التقليد حديث نسبيًا، إذ لم يبدأ المرصد الجوي البريطاني بإطلاق أسماء على العواصف إلا في العام 2015، قبل أن تنضمّ دول ومناطق أخرى لاتباع نفس التقليد، وإطلاق أسماء محددة على العواصف، وخاصة تلك التي يتوقع أن تتسبب بأضرار أو إرباك في نشاط الحياة المعتاد للناس، أي حين تبلغ هذه العواصف شدّة متوقّعة بحيث تصدر السلطات تحذيرات رسمية للمواطنين (باللون الأصفر أو الأحمر)، وتتخذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة للتعامل مع آثار هذه العاصفة والاستعداد لها.

أما اختيار الأسماء للعواصف، فلا يقع بشكل عشوائي، إذ يتم وضع قائمة بالأسماء بشكل سنويّ من أجل الاختيار منها، وذلك في بريطانيا على الأقل، حيث يوضح تقرير البي بي سي أن مكتب الأرصاد الجويّة البريطاني يستقبل المقترحات من الجمهور بشكل سنوي، والتي يتم اختيار الأسماء منها بناء على الترتيب الأبجدي.

اختيار الأسماء للعواصف، فلا يقع بشكل عشوائي، إذ يتم وضع قائمة بالأسماء بشكل سنويّ من أجل الاختيار منها

إلا أن ثمّة استثناءات من القائمة في المملكة المتحدة إذ لا يمكن أن يكون اسم العاصفة مبدوءًا ببعض الأحرف، وهي Q وU وX، وY, وZ في الأبجدية الإنجليزية. إلا أن الأمر مختلف في دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا، والتي أطلقت على العاصفة الأخيرة اسم "زينب" (Zyenep)، والذي يبدو أنه يعكس التنوّع الموجود في ألمانيا، حيث تتواجد جالية تركية مسلمة، ويعدّ الاسم "زينب" من الأسماء المتداولة بكثرة بين الأتراك.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

البيت الأبيض: غزو روسيا لأوكرانيا قد يبدأ في أية لحظة

مترجَم: هل لالتقاط الصور للأطفال ونشرها على الإنترنت آثار نفسية سلبية عليهم؟