14-ديسمبر-2024
أهوال رهيبة عاشها المعتقلون داخل سجن صيدنايا (AFP)

أهوال رهيبة عاشها المعتقلون داخل سجن صيدنايا (AFP)

شاهد العالم عشرات الفيديوهات لخروج آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا العسكري، وكان اللافت مع بعض المعتقلين هي الحالة النفسية التي ظهروا عليها، فبعضهم فاقد للذاكرة نتيجة التعذيب التي مورس بحقهم، فكانوا غير قادرين على استيعاب ما يحصل، ووجدوا صعوبة في التواصل مع الأشخاص المحيطين بهم.

وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المقاطع المصورة والصور التي أظهرت المعتقلين الخارجين من سجن صيدنايا سيئ السمعة في تلك الحالة وهم غير مدركين لما يدور حولهم.

ونشر الناشط عمر مدنيه، صورة لمعتقلين محررين متواجدين في مشفى ابن النفيس بدمشق فاقدين للذاكرة عسى ان يتعرف عليهم أهاليهم.

من جهته، نشر  المعتصم بالله حشود، مقطعًا مصورًا لوالدة أحد المعتقلين المحررين وقد عثرت علي ابنها وهو فاقد للذاكرة في أحد المستشفيات.

مدير فريق إحسان الخير في الشمال السوري، أحمد عبد الله أبو محمد، شارك مقطع مصور لمعتقل خارج من سجن صيدنايا وقد تعمَد الابتعاد عن الناس واختبأ تحت سيارة وهو غير قادر على الكلام أو تذكر شيء حين تم سؤاله عن اسمه ليتصلوا بأهله لاستلامه.

أما حساب الفاعوري على منصة "إكس"، فنشر كذلك مقطع مصور لمعتقل فاقد الذاكرة من سجن صيدنايا تم التعرف عليه من أحد الأشخاص وتم توصيله لأهله.

ونشر حساب مازن على منصة "إكس"، صورًا لمعتقلين محررين من فرع فلسطين الأمني، فاقدين للذاكرة عل أهاليهم يتعرفون عليهم.

ليلي عزام، نشرت ‏ مقطع فيدو للمعتقل الأردني، أسامة البطاينة، وهو فاقد للذاكرة، بعد 38 عامًا في سجن صيدنايا.

الصحفي السوري في "تلفزيون سوريا"، قتيبة ياسين، نشر صورة لابن عمه بعد التعرف عليه بين المعتقلين المفرج عنهم من سجن صيدنايا، ويبدوا من الصورة أنه فاقد للذاكرة، فبجواره معتقل نزل قبله من الباص ويظهر أنه ربط يد قريب قتيبة بالحبل، فهو يبحث عن المعتقل لأن قريبه أكيد عنده.

حساب هشام بولعراس، نشر مقطع مصور لشاب السوري خرج في معتقل صيدنايا لا يتذكر اسمه ولا اسم عائلته، يحفظ فقط كلمة حلب.

بدوره، نشر حساب خبريني على منصة "إكس"، مقطع لشاب خرج فاقدًا للذاكرة، ولم يتعرف على والدته ... أما والدته فاحتاجت للتأكد من علامة على جسده للتعرف عليه، بعد ان اختلفت ملامحه بسبب التعذيب.

وبحسب تقارير حقوقية موثقة فقد مارس النظام السوري المخلوع بشار الأسد عمليات تعذيب ممنهج ضد المعتقلين في سجونه أدت إلى استشهاد الآلاف منهم فيما عانى المعتقلون الباقون على قيد الحياة من أثار مدمرة على حياتهم النفسية.