30-مارس-2023
 المسرحي الطيب الصديقي (1938 - 2016)

المسرحي الطيب الصديقي (1938 - 2016)

تنظم مؤسسة الطيب الصديقي، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، وإحياءً للذكرى السابعة على وفاة المسرحي الطيب الصديقي (1938 - 2016)، يوم غد، الجمعة 31 آذار/مارس، تظاهرة ثقافية حول المسرح والسينما، تعد انطلاقة لأيام الصديقي، ضمن احتفالية خاصة بالفنون والثقافة المغربيتين ستتواصل على مدار السنة الجارية.

التظاهرة، التي تنظم بتعاون مع مجلس مدينة الدار البيضاء، تتضمن لقاءً تواصليًا وجلسة فكرية حول علاقة المسرح والسينما، بمساهمة أسماء لامعة في المجالين: الممثلة والمخرجة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، والسينمائي والمخرج عبد الكريم الدرقاوي، والكاتب والباحث الأستاذ أحمد مسعايا، والناقد السينمائي محمد باكريم، ويتولى الإعلامي والكاتب بلعيد بويميد تسيير هذه الجلسة.

يعقب الجلسة تكريم لفنانين شاركوا في فيلم "الزفت"، الشريط السينمائي الطويل الوحيد للطيب الصديقي، من بينهم حسن فولان وميلود الحبشي وعلي اسماعي، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة العمل الأول في أيام قرطاج السينمائية سنة 1984، وسيتم عرضه في ختام التظاهرة.

كما سينظم ضمن فعاليات التظاهرة ذاتها، التي سيقدم فقراتها الصحفي عزيز المجدوب، معرض لفرقة "مسرح الناس"، المؤسسة من طرف الطيب الصديقي سنة 1970، إيمانًا منا بأهمية التوثيق والتأريخ للممارسة الفنية المغربية، في ظل تفعيل نموذج متجدد لتدبير الشأن الثقافي في البلاد.

 الطيب الصديق يترجمة

الطيب الصديقي مخرج وممثل ومؤلف مسرحي، يعتبر من أبرز المسرحيين المغاربة. ساهم في منح المسرح المغربي هويته الخاصة. اشتغل على كل ما يزخر به المغرب من موروث ثقافي، بمنظور جمالي حديث استحضر المعمار المغربي والأمثال الشعبية والأزياء والأوشام والعادات والتراث البصري، ليصنع مسرحه الخاص المستمد من أسس وقواعد المسرح العالمي.

في السياق ذاته، صدرت ترجمة باللغة الهولندية لنصه المسرحي "أبو حيان التوحيدي"، قامت بها الشاعرة الهولندية من أصل مغربي نسرين مباركي، وجاءت على الغلاف كلمةٌ وقعها الشاعر والكاتب المسرحي المغربي طه عدنان، قال فيها: "بدأ الصديقي تجربته باقتباس روائع المسرح الغربي والعالمي وتحويلها إلى جماليات مسرحية مغربية، ثم قام باستثمار الأشكال ما قبل المسرحية المحلية وتحديث ذخائر التراث الأدبي العربي. مثل كيميائي بارع، نجح في صهر التقليد والحداثة في المسرح المغربي المعاصر".