03-ديسمبر-2019

الكاتبة الفلسطينية شيخة حليوى

ألترا صوت – فريق التحرير

فازت المجموعة القصصية "الطلبية C345" للكاتبة الفلسطينية شيخة حليوى بجائزة "جائزة الملتقى للقصة القصيرة"، في دورتها الرابعة لعام 2019، التي أُعلنت نتائجها أمس، بعد أن وصلت إلى القائمة القصيرة إلى جوار كلٍّ من: "احتراق الرغيف" للكاتبة السعودية وفاء الحربي، و"صرخة مونش" للكاتب العُماني محمود الرحبي، و"الساعة الأخيرة" للكاتب التونسي سفيان رجب، و"مدن تأكل نفسها" للكاتب المصري شريف صالح.

تكتب شيخة حليوى بلغةٍ لا تخلو من الإسقاطات التي تضع الواقعي والسريالي في بوتقةٍ واحدة

صدرت "الطلبية C345" عن "منشورات المتوسط" في 2018، ضمن مشروع "الأدب أقوى" (طبعة داخل فلسطين) وسلسلة "براءات"، وقد جاء في بيان الجائزة: "تتميز المجموعة بتعدد حبكاتها، وطرقها لقضايا وموضوعات إنسانية وفلسفية عابرة للثيمات، بلغة واضحة ودلالات موحية وغنى بالتقنيات السردية، التي تمرق بتوقع القارئ عبر الالتباس والتمويه. مستأثرة باهتمامه وفضوله، ونقله إلى وعي مختلف لإدراك الصيغ والمقاصد الدلالية للقصة. المجموعة تعتمد المفارقة أداة لتحقيق نوع من التنوير، أو مفاجأة القارئ، بوجود نزعات أو رؤى فلسفية لافتة. محتفية بالأحلام والذات والبطل الهامشي، ومتأرجحة بين الواقع والخيال، مستخدمة لغة عذبة تتدفق فيها المفردات بانسيابية".

اقرأ/ي أيضًا: شيخة حليوى.. تحرير الباطن من همومه

أما بيان الصدور في 2018 فقد قال: "بلمحةٍ ذكية، ولغةٍ لا تخلو من الحمولاتِ والإسقاطات التي تضع الواقعي والسريالي في بوتقةٍ واحدة؛ تشرع الكاتبة شيخة حليوى في سردِ قصصها التي تُحيلنا إلى عوالم حميمةٍ، مليئة بالتفاصيل والمشاهد الأقرب في جزئياتها من العمل السينمائي، غير المباشر، أين نقترب من ملامسةِ الحقائق، كما القصص المتخيّلة بنفس المسافة التي نقطعها بين قصةٍ وأخرى، بين نصٍّ وآخر. لا سيما ونحن نمسِكُ بخيط السرد المتواصل دون انقطاع، كنهرٍ لا نهاية له، حتى عناوين القصص تتحوّل إلى جسورٍ صغيرة، تُذكّرنا بوجود ضفّتينِ يمكن اللجوء إليهما، وقد تقمّصنا أجساد الأبطال، بأطرافها المبتورة، والاصطناعية، بل إنَّنا نقعُ على دُمى تلعب دورَ الشريك، وتصفع وجه العالم الذي يحتاج إلى صياغةِ مفاهيم جديدة عن الحياة والوطن والحرب والحب".

وقال أيضًا: "تكتبُ شيخة حليوى قصصها، لتحكي لنا سيرة الذات الفلسطينية في بعدها الآخر، خارج القوالب الجاهزة المتوارثة من رومانسيات القرن الماضي، لنا أن نكتشف شخصيات تشبهنا، نختلف ونتّفق معها، نجادلها ونتمثّل أحزانها وأفراحها الصغيرة. مع هذا ليس لنا أن نطمئن لما سيهجم علينا ونحن نقرأ، فبين الأصوات القديمة، قد نلتقي رجلًا يبحث عن عينيه، ومن ثقبٍ أبيض قد نجد فسحة للنّباح، وبدل الطلبية، قد تصلنا عروسٌ للبيع، وكأنها عناوين قادمة من مئة حكاية وغابة".

يذكر أن حليوى قاصّة وشاعرة فلسطينيّة تقيم في يافا منذ عام 1989. درسَت اللغة العربية وآدابها وتعمل في مجال الإرشاد والمناهج التعليمية. صدرت لها أربع مجموعات قصصيّة هي: النوافذ كتب رديئة (2016) خارج الفصول تعلّمت الطيران (2016)، سيدات العتمة (2015)، الطلبية C345 عام 2018.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حوار| ابتسام عازم: يافا ولدت في داخلي

 مها حسن: لا أكتب سيرتي الشخصية في رواياتي