16-نوفمبر-2020

قد يكون الصداع عرضًا لكوفيد-19 أو نتيجة للتوتر الزائد بسبب ظروف الوباء (hmccentre)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

يعاني العديد من الناس من نوبات متباينة في حدتها من الصداع وآلام الرأس، وقد ينتهي ذلك عادة بتناول بعض المسكنات المتوفرة، لكن ما يثير القلق في الأشهر الماضية هو أن العديد من الناس الذين باتوا يشتكون من نوبات متكررة من الصداع قد كانوا في واقع الأمر يعانون من أعراض عدوى فيروس كورونا الجديد، وتم تشخيصهم لاحقًا بأنهم مصابون بمرض كوفيد-19.

ومن المعروف أن منظمة الصحة العالمية قد وضعت قائمة بأهم الأعراض التي قد تدل على الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، منها الحمى والسعال الجاف والإرهاق العام، كما تؤكد هيئات صحيّة أخرى على أعراض تتعلق بتغيرات في حاستي الشمّ والذوق، وتعتبرها من أهم العلامات على الإصابة بالعدوى، والتي يلزم أن يلجأ أي شخص في حال الشعور بها إلى عزل نفسه عن الآخرين وتجنب الاختلاط مع الناس في الأماكن العامة.

لكن ثمة أعراض عديدة أخرى تم تسجيلها لدى الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بكوفيد-19، وهي أعراض أقل شيوعًا من تلك المذكورة أعلاه، ومن هذه الأعراض التي تذكرها منظمة الصحة العالمية الشعور بآلام وأوجاع عامة في الجسد، والصداع، والاحتقان الأنفي، وجفاف الحلق، واحمرار العينين، والإسهال، والطفح الجلدي، وغيرها.

ويتحدث بعض المرضى عن معاناة رئيسية مع نوبات الصداع، التي تكون أشبه بالصداع النصفي، والتي تختلف عن نوبات الصداع المعتادة التي يزول تأثيرها بمجرد تناول بعض المسكّنات. فهذا النوع من الصداع الذي يتحدث عنه بعض المرضى هو من أشدّ أنواع الصداع التي اختبروها في حياتهم.

ويرى أطباء يتابعون حالات كوفيد-19 في المملكة المتحدة أن الصداع أحد الأعراض الشائعة بين المصابين بعدوى فيروس كورونا الجديد، وقد لاحظوا أن حدّة نوبات الصداع الكوفيدية تتلاشى بعد أربعة إلى خمسة أيام.

ويعزو بعض الأطباء هذه النوبات الشديدة من الصداع إلى حدوث التهابات في بطانة الدماغ، قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي، حيث يؤدي هذا الالتهاب إلى تسربات بروتينية في الأوعية الدموية، ما ينجم عنه آلام صداع مستمرّة وحادّة.

 

وبالإضافة إلى كون الصداع أحد الأعراض التي يربطها بعض الأطباء بالإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، فإن التزايد في الشكوى من حالات الصداع قد يكون مرتبطًا من جهة أخرى بالتوتر والقلق الناجم عن الوضع الوبائي الحرج وحسب، حيث يرى الأطباء أن التوتّر والتراجع في النشاط البدني وزيادة التعرض للأجهزة المحمولة كلها أسباب تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالصداع.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

لقاح "فايزر" الأمريكي ضد كورونا فعّال بنسبة 90% وترامب يعلّق

بريطانيا: سنكون مستعدين لتوزيع لقاح محتمل ضد كورونا قبل نهاية 2020