29-سبتمبر-2020

السمنة تضاعف من احتمال الوفاة بكوفيد-19 (MedicanNewsToday)

تؤكّد منظمة الصحة العالمية أن السمنة "جائحة" عالمية، وذلك أن تضاعف عدد الناس المصابين بالسمنة في العالم إلى ثلاث مرات منذ العام 1975. ففي الولايات المتحدة مثلًا، ثلث السكان مصنّفون طبيًا على أنهم يعانون من السمنة، أما في روسيا وجنوب أفريقيا وبعض الدول الأوروبية فتبلغ النسبة 20 بالمئة من السكان على الأقل، وكذا الحال في كندا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، والعديد من دول العالم الأخرى، وخاصة في الشرق الأوسط.

وتعد السمنة وزيادة الوزن من أبرز مسببات المرض والوفاة، إذ تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الخطيرة المهدّدة للحياة وجودتها.

السمنة وكورونا

تشير العديد من التقارير والدراسات التي نشرت مؤخرًا إلى أن السمنة تؤدي إلى زيادة مخاطر المضاعفات الناجمة عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد. فقد قام فريق من الباحثين من جامعة نورث كارولينا الأمريكية بمراجعة 75 دراسة من دول مختلفة حول العالم، تشتمل على ملاحظات لأكثر من 400 ألف حالة عدوى بكورونا، وقد خلص الباحثون إلى أن السمنة تزيد من احتمالية وفاة المصاب بالعدوى بنسبة تصل إلى 50 بالمئة.

وقد لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة كانوا الأكثر عرضة للإدخال إلى المستشفى بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا، كما أن الوفيات بين هذه الفئة من الأشخاص كانت مضاعفة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من مشكلة الزيادة بالوزن. وقد أكد الباحثون أن الأرقام التي توصلوا إليها قد تجاوزت التوقعات السابقة بشأن العلاقة بين السمنة وزيادة احتمال الوفاة بسبب كوفيد-19.

ما السبب؟

يشير الباحثون إلى أن السمنة بحد ذاتها تعني وجود خلل في نظام المناعة لدى الإنسان، وأن هذا النظام لدى الشخص السمين لا يعمل بالشكل الطبيعي المطلوب، ما يعني زيادة احتمال الإصابة بأشكال مختلفة من العدوى، بما في ذلك عدوى فيروس كورونا الجديد، إضافة إلى زيادة احتمال التعرض لمضاعفات وأعراض أخطر، وذلك لعدم امتلاك الجسم للأجسام المضادة الكافية لمقاومة المرض.

وفوق ذلك كلّه، فإن السمنة تعني أن يعاني الشخص من اعتلالات فسيولوجية متعددة، فتكون كفاءة الرئتين متدنية، ما يزيد من مخاطر المرض على المصاب بالعدوى، ولاسيما أن الفيروس يهاجم نظام التنفس بشكل رئيسي، ما يضاعف من فرص الإصابة بالوفاة.

اقرأ/ي أيضًا: