09-يناير-2023
gettyimages

(Getty) المظاهرة استمرت رغم منع السلطات التونسية لها

نظّمت جبهة الخلاص الوطني في تونس أمس الأحد مظاهرةً في العاصمة تونس وبالتحديد في منطقة "المنيهلة" حيث كان يقيم الرئيس التونسي قيس سعيد قبل انتقاله إلى قصر قرطاج، منددةً بالمسار السياسي الذي انطلق منذ انقلاب قيس سعيّد ورافضة له ومطالبة الرئيس وحكومته بالرحيل، لكنّ المظاهرة لم تكتمل، بسبب هجوم أنصار قيس سعيد عليها وتفريق قوات الأمن للمظاهرة باستخدام القوة. 

نظّمت جبهة الخلاص الوطني في تونس أمس الأحد مظاهرةً في العاصمة تونس وبالتحديد في منطقة "المنيهلة" حيث كان يقيم الرئيس التونسي قيس سعيد

وبعد دقائق قليلة من تجمع متظاهري الجبهة بالمئات هاجمهم أنصار سعيًد قبل انطلاق فعاليات المظاهرة، فحدثت مناوشات وضرب بالأيدي، وصل إلى تدخل قوات الأمن التي فرقت المتظاهرين ومنعت استمرار الاحتجاج. 

وكانت جبهة الخلاص الوطني أكّدت أنها انطلقت "بمظاهرة سلمية للمطالبة بعودة الديمقراطية ودحر الدكتاتورية والانقلاب"، كما أشار بيان الجبهة إلى عزمها الحشد لمظاهرة أخرى يوم الرابع عشر كانون الثاني/يناير الجاري.

وفي هذا الصدد قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي: "إن الطيف السياسي والطيف الاجتماعي يتحدان وإن وحدة الهدف قائمة، وكذلك وحدة الصف في المسار وسنحققها في 14 يناير وسنستمر".

وتعليقًا على منع مظاهرة جبهة الخلاص الوطني أكد رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، أن الجبهة ستقاضي السلطة الإدارية التي منعت اجتماعهم بالمنيهلة قائلًا: "لكن رغم ذلك، عقدنا الاجتماع في ظروف صعبة وأبلغنا رسالتنا".

وجاء في بيان نشرته الجبهة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ما نصّه: "الهجمة التي قام بها بضعة أنفار من ميلشيات قيس سعيّد على الاجتماع واستعمالهم العنف المادي واللفظي ضد قيادات الجبهة ومناضليها، يهدّد بجدية حرية العمل السياسي والحق في حرية الاجتماع والتعبير، ويؤكد مضي سلطة الانقلاب في سياساتها القمعية".

وتابع البيان: "على الرغم من محاولات السلطة السياسية منع اجتماع جبهة الخلاص الوطني بمنطقة المنيهلة، نجحت الجبهة في عقد اجتماع جماهيري وتبليغ رسالتنا السياسية في مقاومة الانقلاب".

ودعا البيان عموم المواطنين إلى "المشاركة القوية في المسيرة التي قررت جبهة الخلاص الوطني تنظيمها إحياءً لذكرى الثورة وللمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وذلك يوم 14 كانون ثاني/ يناير 2023، انطلاقًا من ساحة الباساج ووصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة".

وانطلق المحتجون الذين مُنعوا من التجمّع أمام مقر بلدية المنيهلة، في مسيرة جابت شوارع ضاحية المينهلة.

من جانبه، ندّد الحزب الجمهوري التونسي (معارضة)، "بما تعرّض له الاجتماع الشعبي الذي دعت له جبهة الخلاص الوطني بالمنيهلة، إلى شتى أنواع التضييقات والمنع".

كما دعت أحزاب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والجمهوري والقطب والعمال والتيار الديمقراطي، القوى السياسية والمدنية التقدمية وعموم الشعب التونسي إلى التظاهر يوم السبت 14 كانون الثاني /يناير القادم، على الساعة 11 صباحًا في شارع الحبيب بورڤيبة أمام المسرح البلدي.

دعت أحزاب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والجمهوري والقطب والعمال والتيار الديمقراطي، القوى السياسية والمدنية التقدمية وعموم الشعب التونسي إلى التظاهر يوم السبت 14 كانون الثاني /يناير القادم

وجاء في البيان المشترك حول الدعوة للتظاهر أنها "تأتي في عيد الثورة دفاعًا عن استحقاقات الشعب الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتصديًا للعبث بمصائر الوطن". وأضاف البيان "وتصديًا لانقلاب قيس سعيّد على الدستور والتفافه على مطالب الشعب في الشغل والحرية والكرامة وتدميره الممنهج لمؤسسات الدولة وسطوه على تاريخها ومستقبلها".