05-فبراير-2019

ماريو سيروني/ إيطاليا

1

لا يُمكِنُ أن تلوذَ بالفرار

بعدَ أن تَعُدَّ ثقوبَ رأسكَ

وتنزعَ جدَلَ الأفكارِ

المُتناقِضة

في حينِ أنّكَ نسيتَ حنجرتَكَ

دونَ إغلاق!

 

2

وعندما تومئُ للُفافاتِ تبغكَ

أن "تنَحّي"،

 

لا يظلُّ ما يشغَلُ صمتَ المنافضِ

إلاّ دمعةٌ

تُلصِقُ الرمادَ

على وجعِكَ المُكتنِزِ

مثلَ أوّلِ سيجارةٍ يانعة

في العُلبة !

 

--

على السقفِ تتدلّى

جنازاتُ أفكاريَ النافقة

- لا شتاءَ سيأتي يا صغيري -

 

وبعدَ كُلِّ هذا الموت..

حبالُ المشانقِ تتأرجحُ

على سريري،

"اخترْ الحبلَ الصحيح"!

 

3

لستُ مُلونةً بما يكفي..

حتى تعبأ الفتياتُ في لونيَ

الكئيب،

كأيّ جدارٍ باهتٍ أنزعُ وَجهي

فتسقُطُ أنت!

 

4

أجتثُّ خوفي..

بعدَ خمسِ ليالٍ يتدلى

مِنَ السقفِ

صيفٌ ميِّت!

 

5

أكبُرُ لحظةً،

وأهوي مجازَ الظلّ المتشكّل

أمامي، لا وجوهَ

للقتلى عندما تتعثرُّ الأبراجُ

على ضفافِ المجاز.

 

6

في البيتِ أُعدُّ أصابعي

خشبًا يتكسّرُ كلّما لمستُ

وَجهي..

وفي الطريقِ ينمو الإسفلتُ،

يرتفعُ في حنجرتي

تُعلِّقُ الغربانُ مشنقتي

على صفحةِ رواية!

 

-8-

لا قَصاصَ لِمن يشربُ المدى

وحيدًا..

حينَ يظلَّ الأسوَدُ فرارًا

مِنَ عواصفِ الرحيل!

 

اقرأ/ي أيضًا:

خيالات رجل يجلس وحيدًا

ذات عيد حب

دلالات: