1
لا يُمكِنُ أن تلوذَ بالفرار
بعدَ أن تَعُدَّ ثقوبَ رأسكَ
وتنزعَ جدَلَ الأفكارِ
المُتناقِضة
في حينِ أنّكَ نسيتَ حنجرتَكَ
دونَ إغلاق!
2
وعندما تومئُ للُفافاتِ تبغكَ
أن "تنَحّي"،
لا يظلُّ ما يشغَلُ صمتَ المنافضِ
إلاّ دمعةٌ
تُلصِقُ الرمادَ
على وجعِكَ المُكتنِزِ
مثلَ أوّلِ سيجارةٍ يانعة
في العُلبة !
--
على السقفِ تتدلّى
جنازاتُ أفكاريَ النافقة
- لا شتاءَ سيأتي يا صغيري -
وبعدَ كُلِّ هذا الموت..
حبالُ المشانقِ تتأرجحُ
على سريري،
"اخترْ الحبلَ الصحيح"!
3
لستُ مُلونةً بما يكفي..
حتى تعبأ الفتياتُ في لونيَ
الكئيب،
كأيّ جدارٍ باهتٍ أنزعُ وَجهي
فتسقُطُ أنت!
4
أجتثُّ خوفي..
بعدَ خمسِ ليالٍ يتدلى
مِنَ السقفِ
صيفٌ ميِّت!
5
أكبُرُ لحظةً،
وأهوي مجازَ الظلّ المتشكّل
أمامي، لا وجوهَ
للقتلى عندما تتعثرُّ الأبراجُ
على ضفافِ المجاز.
6
في البيتِ أُعدُّ أصابعي
خشبًا يتكسّرُ كلّما لمستُ
وَجهي..
وفي الطريقِ ينمو الإسفلتُ،
يرتفعُ في حنجرتي
تُعلِّقُ الغربانُ مشنقتي
على صفحةِ رواية!
-8-
لا قَصاصَ لِمن يشربُ المدى
وحيدًا..
حينَ يظلَّ الأسوَدُ فرارًا
مِنَ عواصفِ الرحيل!
اقرأ/ي أيضًا: