20-يونيو-2021

توصل بايدن وبوتين إلى اتفاق على عودة السفراء (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

يلتحق يوم غد الاثنين السفير الروسي أناتولي أنتونوف بعمله على الرأس السفارة الروسية في واشنطن، بعد مغادرته لها على خلفية استدعائه من طرف موسكو احتجاجًا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي هاجم فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتأتي عودة السفير الروسي لدى واشنطن بعد أقل من أسبوع على القمة التي عقدها الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف بسويسرا، والتي أعلن فيها بوتين عن توصل الرئيسين إلى تسوية فيما يخص عودة السفيرين الأمريكي والروسي إلى موقعي عملهما.

يلتحق يوم غد الاثنين السفير الروسي أناتولي أنتونوف بعمله على الرأس السفارة الروسية في واشنطن، بعد مغادرته لها على خلفية استدعائه من طرف موسكو

السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أعرب قبل مغادرته موسكو عن أمله في العمل مع الولايات المتحدة لبناء "علاقات عملية على قدم المساواة"، مضيفًا أنه "يتوقع تفاعلًا بناء من الأمريكيين". وبعودة السفير الروسي إلى واشنطن من المتوقع في المقابل أن يعود السفير الأمريكي لدى روسيا جون ساليفان إلى موسكو قبل نهاية الشهر الجاري.

اقرأ/ي أيضًا: قمة بايدن – بوتين.. قليل من النتائج الملموسة والكثير من الخلافات

 

وكان الرئيسان الأمريكي والروسي عقدا قبل أقل من أسبوع قمة في مدينة جنيف، وفي المؤتمر الذي أعقب القمة قال بايدن بأنه أخبر بوتين بأن أجنداته ليست ضد روسيا وإنما لمصلحة الشعب الأمريكي، كما أضاف أن لديهم مسؤولية مشتركة لإدارة علاقات جيدة بين البلدين. كما قال بأنه أثار مع بوتين ملف حقوق الإنسان وبشكل خاص الأمريكيين الموجودين في سجون روسيا، وإنه لن يتسامح مع أي محاولات لاختراق السيادة الأمريكية. وأعلن في ختام كلمته أنه توصل مع بوتين لضرورة إطلاق حوار استراتيجي بين البلدين لتحقيق الاستقرار في العالم.

 أما بشأن ملف الأمن السيبراني فاكتفى الرئيس الأمريكي بالقول إنه أمضى وقتًا طويلًا في الحديث عنه مع بوتين، مذكرًا في هذا السياق أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم سيبراني وأنها تمتلك قدرات لا يستهان بها في هذا المجال، كما أعلن بايدن أنه اتفق مع بوتين على بذل الجهود لتطبيق اتفاقية مينسك بشأن أوكرانيا، مضيفًا أنه ليس من مصلحة روسيا أن يعود الإرهاب إلى أفغانستان كما دعاها إلى التأكد من أن إيران لا تملك السلاح النووي. وحول المعارض نافالني قال ساكن البيض الأبيض إنه أوضح لبوتين أن النتائج ستكون كارثية حال موته في السجن.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام اللقاء إنه "فيما يتعلق بعودة السفيرين إلى موقعي عملهما، أي السفير الأمريكي إلى موسكو، والسفير الروسي إلى واشنطن، فقد اتفقنا على تسوية هذه المسألة". مضيفًا "اتفقنا على مواصلة وزارتي الخارجية في البلدين العمل على العلاقات الدبلوماسية"، معتبرًا أن تحديد الموعد هو مسألة فنية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال الرئيس الروسي إن "الطرفين عبرا عن رغبتهما في البحث بالقواسم المشتركة رغم اختلاف الرؤى"، مضيفًا أنه "فيما يتعلق بالالتزامات بشأن أوكرانيا: لدينا التزام واحد فقط، وهو الإسهام في تحقيق اتفاقات مينسك. إذا كان الجانب الأوكراني مستعداً لذلك، فنحن سنمضي بلا شك على هذا الطريق".

وعُقدت قمة الرئيسين في سياق يتسم باضطراب العلاقة بين البلدين، وكان من المنتظر أن تشكل فرصة "لتخفيف الخلافات بين البلدين حول ملف الأسلحة النووية والأمن السيبراني وقضايا أخرى أمنية وسياسية واقتصادية مختلفة".

كان الرئيسان الأمريكي والروسي عقدا قبل أقل من أسبوع قمة في مدينة جنيف، وفي المؤتمر الذي أعقب القمة قال بايدن بأنه أخبر بوتين بأن أجنداته ليست ضد روسيا وإنما لمصلحة الشعب الأمريكي

وكانت روسيا قد استدعت سفيرها في آذار/مارس الماضي على خلفية وصف بايدن بوتين بالقاتل، كما طلبت من السفير الأميركي أيضا مغادرة موسكو في أبريل/نيسان الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 قمة بايدن وبوتين: اتفاق على عودة السفراء والموعد "مسألة فنية"