23-مارس-2021

تحذيرات متزايدة من كارثة جماعية في اليمن (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

طرحت الخارجية السعودية مبادرة جديدة في إطار جهود إنهاء الحرب في اليمن، وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين بالرياض إن المبادرة السعودية تنادي بوقف إطلاق النار في أرجاء اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة، رابطًا وقف إطلاق النار  الفوري من طرف دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات بموافقة الحوثيين على المبادرة السعودية.

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين بالرياض إن المبادرة السعودية تنادي بوقف إطلاق النار في أرجاء اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة

مضامين المبادرة السعودية

تقوم المبادرة السعودية بالإضافة إلى جزئية وقف إطلاق النار الشامل على عرضين اثنين، يتمثل الأول منهما بسماح التحالف بعودة  فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة، فيما يتمثل العرض الثاني بتخفيف الحصار على ميناء الحديدة في الساحل الغربي وتوجيه إيرادات الضرائب من الميناء إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، وسيترتب على موافقة الحوثيين على هذا العرض إطلاق محادثات سياسية لإنهاء الأزمة.

اقرأ/ي أيضًا: دعوات لتزويد السعودية بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي

في هذا السياق، دعا وزير الخارجية السعودية الحوثيين إلى الاستجابة للمبادرة لأنها تعد صونًا للدماء اليمنية وفرصة لمعالجة الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب، كما قال وزير الخارجية السعودي بأنه يتوقع دعم الولايات المتحدة لمبادرة الرياض والسعي لإنجاحها.

موقف حوثي متذبذب

في حين اعتبر نصر الدين عامر وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين أن المبادرة السعودية لا تحمل شيئًا جديدًا، قال كبير المفاوضين الحوثيين لوكالة رويترز تعقيبًا على المبادرة أنه "يتعين على السعودية أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورًا"، مضيفًا أنهم "سيواصلون الحديث مع السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام".

في الأثناء ما يزال الحوثيون يواصلون هجومهم على مأرب، حيث شهدت المدينة سقوط صاروخ بالستي أطلقته الجماعة وتسبب في انفجار قوي، فيما صرح الجيش اليمني بأنه سيطر على جبل جاشع الاستراتيجي في محافظة تعز وعدة مواقع أخرى في مأرب.

 ما يزال الحوثيون يواصلون هجومهم على مأرب، حيث شهدت المدينة سقوط صاروخ بالستي أطلقته الجماعة وتسبب في انفجار قوي

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة بايدن دعت إلى إنهاء الحرب، في الوقت الذي تتفاقم فيه المأساة الإنسانية وتتزايد موجات النزوح بفعل اشتداد المعارك في جبهة محافظة مأرب، كما حذّرت الأمم المتحدة من خطر تعرض اليمن لأسوأ مجاعة عرفها العالم حال استمرار تدهور الأوضاع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 الأمم المتحدة تفشل في توفير الغلاف المالي لتجنّب أسوأ مجاعة إنسانية في اليمن