السعودية تبلغ المونديال للمرة السابعة.. حصاد المشاركات الست

بلغ المنتخب السعودي بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، بعد صدارته لمجموعته في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026.

السعودية عانت الأمرين قبل أن تحقق حلم الوصول السابع في تاريخها لكأس العالم، حيث تخبط أداء الفريق وتم تغيير كادره الفني بعد مونديال قطر 2022، ما كلّف الفريق نتائج متواضعة في كأس آسيا 2023 والمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، ما اضطره لخوض المرحلة الرابعة، والتي من خلالها فاز على إندونيسيا 3-2، وتعادل سلبًا مع العراق، ليضمن صدارة مجموعته ويحقق حلم التواجد في المونديال.

يعتبر المنتخب السعودي من أنجح المنتخبات الآسيوية في تاريخ كرة القدم، ولا يختلف اثنان على أن السعودية تمثّل المنتخب العربي الأقوى والأعرق في القارة الآسيوية، حيث توج بكأس آسيا في 3 نسخ، وهو أول فريق عربي آسيوي يتجاوز مرحلة المجموعات في كأس العالم، وحدث ذلك في مشاركته الأولى بنسخة 1994 في الولايات المتحدة، ومع مرور 32 سنة على ذاك الإنجاز، ستعود السعودية إلى الولايات المتحدة، علّ الأراضي الأميركية تبتسم للأخضر من جديد.

حصاد مشاركات السعودية في كأس العالم

شاركت السعودية في ست نسخ سابقة من كأس العالم، وبكل تأكيد، مشاركتها الأولى في نسخة 1994 كانت الأفضل.

• مشاركة مثالية للأخضر في نسخة 1994

استهلت السعودية مشوارها المونديالي في نسخة 1994 بالخسارة مع هولندا بهدفين لواحد، لكنها فازت بالجولة الثانية على المغرب بهدفين لواحد، في أول لقاء عربي خالص بتاريخ المونديال، وفي الجولة الثانية حقق الأخضر فوزًا تاريخيًا على بلجيكا بهدف واحد، ونصف الفوز بالتاريخي لأن هدف الانتصار خلّده تاريخ المونديال، كأحد أجمل أهداف البطولة في جميع نسخها، ونحكي عن هدف سعيد العويران الأيقوني. وبعد ذلك نجحت السعودية في تجاوز مرحلة المجموعات، واصطدمت بالمنتخب السويدي، والذي فاز بثلاثة أهداف لواحد.

• تعادل يتيم في نسخة 1998

وقعت السعودية في مجموعة صعبة بمونديال فرنسا 1998، فخسرت أمام الدنمارك بهدف، ومن ثم تلقت هزيمة قاسية أمام فرنسا المستضيفة بأربعة أهداف دون رد، قبل أن تكتفي بالتعادل مع جنوب أفريقيا بهدفين لمثلهما.

شاركت السعودية في ست نسخ سابقة من كأس العالم، وبكل تأكيد، مشاركتها الأولى في نسخة 1994 كانت الأفضل

• أسوأ مشاركة في 2002

إن كانت مشاركة السعودية في مونديال 1994 هي الأفضل، فنسخة 2002 هي الأسوأ بالتأكيد، فالسعودية تعرضت لثلاث هزائم قاسية، وأبرزها تلك أمام ألمانيا بثمانية أهداف دون رد، ومن بعد ذلك خسرت أمام الكاميرون بهدف، وأمام إيرلندا بثلاثية، لتودع المونديال دون أن تنجح في تسجيل أي هدف، على عكس نسخة 1994، والتي نجحت السعودية خلالها في التسجيل بكل مبارياتها.

• مشاركة مخيبة في 2006

استهلت السعودية مشوارها في مونديال 2006 بالتعادل مع تونس بهدفين لمثلهما، لكنها بعد ذلك تلقت ضربة موجعة وصادمة أمام أوكرانيا، بعدما هزمت أمامها بأربعة أهداف دون رد، ولم تكن قادرة على التعويض في الجولة الثالثة، حينما خسرت أمام إسبانيا بهدف.

• العودة لطعم الانتصارات في 2018

عادت السعودية لتذوق طعم الانتصارات في نسخة 2018، بعد غياب دام 24 عامًا عن آخر انتصار أمام بلجيكا في 1994، لكن فوز السعودية الأول أتى بعد خسارة قاسية في الجولة الأولى أمام روسيا المضيفة، وبخماسية نظيفة، ومن ثم هزيمة أمام الأوروغواي بهدف، ليأتي الفوز على المنتخب المصري في الجولة الثالثة، وبهدفين لواحد.

• وداع مبكر رغم البداية الرائعة في 2022

حققت السعودية فوزًا تاريخيًا على الأرجنتين في افتتاح مشوارها بكأس العالم قطر 2022، لكن هذا الزخم لم يستمر، فقد خسر الأخضر المباراة الثانية أمام بولندا بهدفين، وهُزم أيضًا أمام المكسيك في الجولة الثالثة بهدفين لواحد، ليودّع المونديال من الدور الأول.