14-ديسمبر-2019

مونتيري المكسيكي بطل أمريكا الشمالية يتفوق على السد 3-2 (Getty)

بلغ الهلال السعودي بطل آسيا نصف نهائي كأس العالم للأندية، بعد فوزه في ربع النهائي على الترجي التونسي بطل أفريقيا، كما ودّع السد القطري مستضيف البطولة المسابقة، بعدما فشل في تخطّي مونتيري المكسيكي بطل قارّة أمريكا الشمالية، بذلك ضرب الفريق المكسيكي موعدًا مع ليفربول بطل أوروبا في نصف النهائي، وسيلاقي الهلال في نصف النهائي فلامينغو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، بينما سيلعب كل من السد والترجي لقاءً لتحديد صاحبَي المركزين الخامس والسادس.

تشارك في كأس العالم للأندية المقامة في قطر 7 أندية تمثّل قارّات العالم الست، إضافة إلى نادي السد بطل قطر ومستضيف الحدث، والذي استطاع أن يتفوّق على بطل أوقيانوسيا فريق هينجين سبورت من كاليدونيا الجديدة، في لقاء جرى أمسية الأربعاء السابق، وشهد إهدارًا كبيرًا للفرص من قبل نجوم السد طيلة اللقاء، فاضطروا لخوض وقتين إضافيين مع الفريق الكاليدوني إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، قبل أن ينهوا اللقاء بالفوز 3-1.

كرّس الهلال عقدة الأندية الآسيوية أمام فرق أفريقيا في كأس العالم للاندية.. وبلغ مونتيري نصف نهائي البطولة

هذا الفوز جعل السد على موعد هام مع فريق مكسيكي قويّ هو بطل قارّة أمريكا الشمالية. كانت المهمّة صعبة، والمخاوف من وباء إهدار الفرص المحقّقة بشكل غريب أرّقت جفون المتابعين، الخصم هنا ليس سهلًا، في بطولة سيكون من الطبيعي فيها أن ينتصر فريق ما على خصمه من تسديدة واحدة على المرمى، وقد تتاح في المباريات القويّة تلك التسديدات، أو لن تُتاح، ومن أساسيات كرة القدم أن تستغلّ ذلك أحسن استغلال. بتلك العقلية أراد السد أن يدخل مواجهة مونتيري، لكنّ نجومه نسوا تلك القواعد البديهية في كرة القدم فور إطلاق صافرة البداية، وتنافسوا واحدًا تلو الآخر على إهدار الفرص السهلة، في وقت استطاع به الضيوف أن يحققوا مبتغاهم.

اقرأ/ي أيضًا: "دوحة الجميع" تزدان بخليجي 24.. انتصار ثمين للعراق في اللقاء الافتتاحي

حيث بدأت المباراة بنسق سريع للغاية. تسديدة مباغتة من الضيوف في الدقيقة الثانية ردّها قائم الحارس سعد الشيب، ردّ السد بانفراد لأكرم عفيف مع الحارس الأرجنتيني باروفيري، تصدّى له الأخير ببراعة، وعاد أكرم عفيف وأهدر فرصة أخرى، كلّ ذلك وما زالت المباراة في دقيقتها الخامسة. بعد ذلك تراجع الضيوف للمناطق الخلفية، وفي وقت كان به لاعبو السد يتبارون على إهدار الفرص، صوّب ليونيل فانجيوني كرة قويّة من خارج منطقة الجزاء، ضربت زاوية أخشاب المرمى السدّاوي، واتّجهت نحو الشباك، هدفٌ غاية في الروعة للفريق المكسيكي بالدقيقة 23.

بعد تأخّره بهدف، واصل السد ضغطه على مرمى الحارس الأرجنتيني، وعلى الرغم من التفوّق في الاستحواذ وفي الفرص إلا أن ذلك لم يمنح القطريين هدف التعادل، لأن نهايات الهجمات شابها عدم التركيز، وسنحت فرصة خطرة لبغداد بو نجاح، لكنّه فضّل التحايل على حكم اللقاء من أجل نيل ركلة جزاء، رغم أنّه كاد أن يكون مواجهًا للمرمى المكسيكي لو واصل اللعب. كان الحكم يقظًا ومنح المهاجم الجزائري بطاقة صفراء على ذلك، وفي وقت كان يحاول به السد الخروج من الشوط الأوّل وهو متعادل، أخطأ قائد الفريق كابي بإعادة الكرة للوراء دون النظر إلى الجهة التي أرسل الكرة إليها، فتهادت الكرة أمام المهاجم المكسيكي فونيس الذي وجد نفسه منفردًا بالحارس سعد الشيب، فسجّل الهدف الثاني بالدقيقة 45.

اقرأ/ي أيضًا: ريال مدريد بطلاً لأندية العالم.. والعين لا يعلو عن الحاجب!

دخل السد الشوط الثاني بحثًا عن هدف مبكّر، علّه يعيد الأمل للفريق المتأخّر بهدفين، لكنّ مسلسل التسرّع في ختام كلّ هجمة تكرّر، ولم ينجح السد في تقليص الفارق حتى الدقيقة 66 بكرة رأسية من بغداد بونجاح. أعاد هذا الهدف الحماس في صفوف الفريق القطري، وازداد ضغط كتيبة تشافي هيرنانديز على المرمى المكسيكي، إلا أن الضيوف سجّلوا هدفًا قاتلًا أحبط السدّاويين بالدقيقة 77، وزادت الطين ابتلالًا إصابة الحارس سعد الشيب وخروجه من الملعب، فأشرك تشافي بدلًا عنه الحارس البديل مشعل برشم، هذا الأخير أنقذ مرماه من هدفين محقّقين لمونتيري، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة سجّل عبد الكريم حسن هدف تقليص الفارق للسد، لكنّ ما تبقّى من وقت لم يكن كافيًا لتعديل النتيجة، فانتصر بطل أمريكا الجنوبية بنتيجة 3-2، وسيواجه في نصف النهائي فريق ليفربول بطل أوروبا.

على الجانب الآخر، كرّس الهلال السعودي عقدة الفرق الآسيوية للأندية الأفريقية خلال هذه البطولة، فهذه المرّة السادسة في تاريخ كأس العالم للأندية التي يتقابل خلالها بطلا آسيا وأفريقيا، وفي كلّ المرّات السابقة كانت الغلبة لممثّل القارّة الصفراء، وتأكّد التفوّق الآسيوي خلال مواجهة الهلال بطل آسيا مع الترجي التونسي بطل أفريقيا، حيث تفوّق الفريق السعودي في مجمل مجريات المباراة، واكتفى بهدف وحيد سجّله الفرنسي بافيتيمبي غوميز بالدقيقة 73، بعد مراوغة ناجحة للدفاع التونسي، ليحجز الهلال مكانه في نصف النهائي، وسيلاقي حينها فلامينغو البرازيلي بطل كأس الليبرتادوريس.

اقرأ/ي أيضًا:

موقعة نهائي القرن.. ريفر بليت ينهي "كابوس" الليبرتادوريس!

انحرفت وجهة الكأس في الوقت القاتل.. فلامنغو يخطف لقب الليبرتادوريس من ريفربليت