16-فبراير-2023
.

انتقادات الصحيفة الروسية جاءت في تدوينة على انستغرام (The moscow times)

أصدرت محكمة روسية، يوم الأربعاء 15 شباط/فبراير، حكما بالسجن 6 أعوام على الصحفية بموقع روسيا نيوز ماريا بونومارينكو، وذلك على خلفية انتقادها الحرب على أوكرانيا وتصرف الجيش الروسي في بعض محطات الحرب لا سيما محطة السيطرة على ماريوبول.

أصدرت محكمة روسية، يوم الأربعاء 15 شباط/فبراير، حكما بالسجن 6 أعوام على الصحفية بموقع روسيا نيوز ماريا بونومارينكو، وذلك على خلفية انتقادها الحرب على أوكرانيا

واعتبرت عدة جهات إعلامية وحقوقية الحكم الصادر ضد الصحفية مثالًا آخر "على قمع الأصوات الناقدة داخل روسيا"، في المقابل بررت لجنة التحقيق الروسية المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الرئيسية، الحكم الصادر على ماريا بونومارينكو البلغة (44 عامًا)، بـ"نشرها معلومات كاذبة عن الجيش"، وفق اللجنة، 

ويشار إلى أن محامي الصحفية أكّدت أن "نفسية موكلته عرفت تدهورًا كبيرًا أثناء الاحتجاز"، وقدّم المحامي ملتمسًا لنقلها إلى مستشفى للأمراض النفسية، لكن التماسه قوبل بالرفض.

وفي التفاصيل، أصدرت محكمة في بارناول بإقليم ألتاي السيبيري حكمًا على الصحفية ماريا بونومارينكو، وبحسب منظمة "أو- في -دي أنفو" المتخصصة غير الحكومية، فقد حوكمت ماريا لأنها نشرت في آذار/مارس 2022، بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا "تدوينةً على شبكة التواصل الاجتماعي إنستغرام تدين تفجير المسرح في مدينة ماريوبول الأوكرانية ومحاصرة المدينة من طرف الجيش الروسي".

وعقب هذه التدوينة، قامت السلطات الروسية في نيسان/إأريل باعتقال الصحفية ماريا بونومارينكو في سانت بطرسبرغ، ثم نُقلت بعدها إلى بارناول. 

وبحسب محاميها تعرضت الصحفية ماريا لتدهور حاد في حالتها النفسية أثناء الاحتجاز، مفيدًا أنه طلب دون جدوى نقلها إلى مستشفى للأمراض النفسية.

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية: "يُظهر حكم ماريا بونومارينكو أن قول الحقيقة في روسيا، والتنديد بجريمة الحرب والمطالبة بالعدالة لقتل المدنيين، أصبح في حدِّ ذاته جريمة خطيرة يعاقب عليها بالسجن لسنوات عديدة". مشيرة إلى أن السلطات الروسية تحاول اعتقال كل من يختلف.

كما شمل الحكم على منعها من ممارسة عملها كصحفية لمدة خمس سنوات، فيما جاء الاعتقال بناءً على قانون وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمنع نشر "أخبار كاذبة" عن الجيش الروسي بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا، ويشمل هذا المنع وصف الغزو بأنه حرب نظرًا لأن روسيا تستخدم وصف "عملية عسكرية خاصة". 

وكان البرلمان الروسي، بالتزامن مع بداية الحرب في 24 شباط/فبراير 2022، قد أقر تشريعًا يحظر "نشر معلومات كاذبة حول العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، ومع إقرار هذا القانون الجديد تعرض عدد من الأشخاص (نشطاء سياسيين، صحفيين، مدونين) الذين انتقدوا الحرب في عدة مناسبات للمحاكمة وصدرت في حقهم أحكاما وصفت بالقاسية.

قالت منظمة العفو الدولية: "يُظهر حكم ماريا بونومارينكو أن قول الحقيقة في روسيا، والتنديد بجريمة الحرب والمطالبة بالعدالة لقتل المدنيين، أصبح في حدِّ ذاته جريمة خطيرة يعاقب عليها بالسجن لسنوات عديدة"

ففي كانون الأول/ ديسمبر، حُكم على السياسي المعارض البارز، إيليا ياشين، بالسجن ثماني سنوات، كما حُكم على أليكسي غورينوف، عضو مجلس بلدية موسكو، بالسجن 7 سنوات لتصريحاته التي انتقد فيها الحرب على أوكرانيا، وبنفس التهمة ينتظر المعارض البارز المحتجز حاليا فلاديمير كارا مورزا حكمًا مشابهًا.