04-يونيو-2023
العلاقات في اليابان

يظهر تقرّح أولي في موضع العدوى في المرحلة الأولية من الزهري (Getty)

هذه المادة اعتمدت بشكل جزئي على معلومات من نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، وخضعت لعملية التحقق والتدقيق من قبل فريق التحرير في التراصوت


ينتشر مرض الزهري، وهو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، بوتيرة قياسية في اليابان مؤخرًا، حيث شهدت العاصمة زيادة حالات الإصابة بحوالي 20٪ هذا العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. 

فقد وصل إجمالي أعداد الإصابة بالمرض في طوكيو هذا العام إلى 1422 حالة، وذلك حتى 21 أيار/مايو المنصرم، حيث تعمل حكومة مدينة طوكيو، بحسب ما نقلت صحيفة ماينيتشي اليابانية، على تعزيز استجابتها لهذا التطور المتسارع لتفشي المرض، وذلك عبر زيادة عدد مواقع الاختبار والفحص وإجراء تدريب عبر الإنترنت للعاملين في المجال الطبي لتحسين مستوى الاستجابة. 

زكي وزكية الصناعي

ووفقًا للبيانات الرسمية التي نشرتها الصحيفة، فإن عدد حالات الإصابة بمرض الزهري، والتي عرفت البلاد أسوأ تفشٍ له في أواخر الستينيات، آخذ في الارتفاع منذ حوالي عام 2011. وقد بلغ عدد حالات الإصابة على مستوى البلاد 13،228 حالة العام الماضي، بزيادة قدرها 5245 حالة مقارنة بالعام 2021. وبحسب البيانات، فإن حوالي 30٪ من الحالات المبلغ عنها في عام 2022 كانت في طوكيو، بواقع 3677 حالة (2291 رجلاً و 1386 امرأة)، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 1999. 

بكتيريا الزهري
بكتيريا الزهري (اللولبية الشاحبة)

إلا أن وتيرة الزيادة هذا العام كانت أسرع، إذ بلغ عدد المصابين في العاصمة طوكيو 921 رجلاً و501 امرأة، حتى الربع الأخير من الشهر الماضي، مع تركز في الحالات بين الذكور بين العشرينات والخمسينيات من العمر. أما بين المصابين من الإناث، فكانت 66٪ من الحالات بين فتيات في العشرينات من العمر.

عند الإصابة بمرض الزهري، تظهر بقع وكتل وتقرحات على الأعضاء التناسلية والفم في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا من الإصابة بالعدوى، ثم تختفي الأعراض بعد بضعة أسابيع دون علاج، ولكن قد تظهر لاحقًا تشوهات واضطرابات خطيرة في القلب والأوعية الدموية والأعصاب. 

ماذا يخبرنا الذكاء الاصطناعي عن مرض الزهري؟ 

مرض الزهري هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي تسببها البكتيريا اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، وفيما يلي أهم النقاط الشارحة لتفاصيل المرض: 

  • ينتقل مرض الزهري بشكل أساسي من خلال الاتصال الجنسي، سواء الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، وكذلك من خلال الاتصال المباشر بالتقرحات الناشئة عن الإصابة بالعدوى أو الطفح الجلدي المرافق لها. 
  • يمكن أيضًا أن ينتقل مرض الزهري من المرأة الحامل المصابة إلى طفلها الذي لم يولد بعد ، المعروف باسم الزهري الخلقي.
  • تتطور العدوى على مراحل: المرحلة الأولية، والثانوية، ثم المرحلة الثالثية.
  • يتميز مرض الزهري الأولي بظهور قرح غير مؤلمة في موقع الإصابة، عادةً على الأعضاء التناسلية أو الشرج أو الفم، ثم تدخل المرحلة الثانوية بعد بضعة أسابيع من شفاء التقرح الأولي، وفيها يظهر طفح جلدي على راحتي اليدين وباطن القدمين، بالإضافة إلى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا. ثمة مرحلة فاصلة بين الثانية والثالثة، تسمى المرحلة الكامنة، وفيها لا تظهر أعراض مباشرة ولكن العدوى تبقى كامنة في الجسم.أما المرحلة الثالثية، وهي الأخطر، فيمكن أن تؤثّر على أعضاء متعدّدة حيوية في الجسم، بما في ذلك القلب والدماغ والجهاز العصبي.
  • يمكن أن يؤدي مرض الزهري إلى مضاعفات صحية خطيرة ومميتة إذا ترك دون علاج.
  • يمكن تشخيص مرض الزهري من خلال اختبارات الدم التي تكشف عن وجود الأجسام المضادة للبكتيريا.
  • يمكن علاج العدوى بمرض الزهري بالمضادات الحيوية، وعادةً ما يكون ذلك عبر حقنة واحدة من البنسلين.

واقع الحياة الجنسية والحميمية في اليابان.. إجابة من تشات جي بي تي

يمكن أن تختلف الاتجاهات في الحياة الجنسية في اليابان بحسب الفترة الزمنية والتركيبة السكانية المختلفة. فيما يلي نظرة عامة على بعض الملاحظات العامة:

  • انخفاض معدلات المواليد: تشهد اليابان انخفاضًا في معدلات المواليد، حيث يتراجع عدد الأزواج الذين يختارون إنجاب الأطفال. يمكن أن يعزى ذلك إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك الديناميكيات الاجتماعية المتغيرة، والضغوط الاقتصادية، وتغيير المواقف والأفكار تجاه العلاقات والأسرة والإنجاب والالتزام. 
  • الزواج المؤجل: يؤخر العديد من اليابانيين الزواج أو يختارون عدم الزواج على الإطلاق. تساهم عوامل مثل التطلعات المهنية ومخاوف الاستقرار المالي والرغبة في الحرية الشخصية في مثل هذا الاتجاه.
  • معدل الخصوبة المنخفض: تواجه اليابان أيضًا التحدي المتمثل في انخفاض معدلات الخصوبة، مما يعني أن الأزواج ينجبون عددًا أقل من الأطفال في المتوسط. ويرتبط هذا بعوامل مثل زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، والدعم المحدود للأسر العاملة وتغير التوقعات الاجتماعية من المرأة والرجل على حد سواء. 
  • ظاهرة هيكيكوموري: تشير ظاهرة الهيكيكوموري إلى العدد المتزايد للأفراد المنسحبين اجتماعيًا الذين يختارون عزل أنفسهم في المنزل والعيش بفردانية شبه مطلقة. يمكن أن يؤثر ذلك على التفاعلات الاجتماعية بين الناس، بما في ذلك العلاقات الحميمة والنشاط الجنسي.
  • خدمات العلاقات الحميمة: في السنوات الأخيرة، ظهرت العديد من الصناعات والخدمات التي تلبي احتياجات الأفراد الباحثين عن الرفقة أو العلاقة الحميمة دون الالتزام بعلاقة تقليدية ضمن مؤسسة الزواج، ومن ذلك خدمات الضيافة الحميمية والكافيهات الحميمية التي توفر خدمات المخادنة، إضافة إلى منصات العلاقات الافتراضية وخدمات المواعدة. 
  • انخفاض النشاط الجنسي: تشير الدراسات الاستقصائية والتحقيقات إلى وجود انخفاض في النشاط الجنسي بين بعض شرائح السكان اليابانيين. ومن العوامل المساهمة في ذلك الضغوط المجتمعية والإجهاد وساعات العمل الطويلة وانتشار الترفيه الرقمي وسطوة وسائل التواصل الاجتماعي.
  • وصمة العار الاجتماعية: غالبًا ما تعتبر المناقشات حول الجنس والحياة الجنسية من المحرمات في المجتمع الياباني. يمكن أن يؤدي هذا الافتقار إلى الحوار المفتوح حول الجنس إلى مشاكل تتعلق بالصحة الجنسية والعلاقات والحميمية، والعديد من المشاكل المجتمعية والنفسية المرافقة لذلك. 

من المهم ملاحظة أن هذه الاتجاهات لا تمثل كل فرد أو شريحة من السكان في اليابان.، فهناك اختلافات واسعةفي المواقف والسلوكيات والخبرات عندما يتعلق الأمر بالجنس والعلاقات والزواج والارتباط والتوقعات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، تخضع الاتجاهات المجتمعية للتغيير والتبدل مع مرور الوقت، وقد تؤثر العوامل المختلفة على ديناميكيات الحياة الجنسية في اليابان.