حذرت الأمم المتحدة من أن هناك مخاطر من اضطرار ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في سوريا إلى النزوح بسبب تصاعد القتال وسط استمرار تقدم فصائل المعارضة السورية على جبهات القتال وانهيار خطوط دفاع قوات النظام السوري.
وقال مدير تنسيق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي بجنيف، سامر عبد الجابر، إن "القتال دفع بالفعل 280 ألفا سوري إلى النزوح منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر"، وأضاف: "إذا استمر الوضع في التطور بهذه السرعة فإننا نتوقع نزوح نحو 1.5 مليون وسيحتاجون إلى دعمنا".
قالت وكالات الإغاثة الدولية إنها جمعت أقل من ثلث مبلغ أربع مليار دولار التي هي بحاجة إليها من أجل برامج مساعدة اللاجئين السوريين في عام 2024
وبعد سنوات لم تشهد خطوط المواجهة تغيرًا بارزًا، شنت فصائل المعارضة السورية هجومًا واسعًا أطلق عليه عملية "ردع العدوان" انطلاقًا من معقلهم في شمال غرب سوريا لتحقق تقدمًا سريعًا على حساب قوات النظام التي انسحب من عدد من المدن الرئيسية في شمال ووسط سوريا.
لمدينة #حماة تاريخ مرير مع النظام السوري، وتؤذن سيطرة قوات المعارضة عليها بتحول استراتيجي كبير في الصراع السوري.
اقرأ أكثر عن المدينة في التقرير: https://t.co/MYTWOP44fI pic.twitter.com/JALtqHFXQz
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 6, 2024
من جهتها، قالت وكالات الإغاثة الدولية إنها جمعت أقل من ثلث مبلغ أربع مليار دولار التي هي بحاجة إليها من أجل برامج مساعدة اللاجئين السوريين في عام 2024، وكان ذلك قبل بدء العملية العسكرية الجديد لفصائل المعارضة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه اضطر إلى خفض الحصص الغذائية في سوريا بنسبة تصل إلى 80 بالمئة بسبب نقص الأموال.
وقال عبد الجابر الوضع في سوريا لم يكن سهلًا قبل هذا التصعيد، لذا فإننا نواجه أزمة فوق أزمة. ولهذا السبب نؤكد على الحاجة الملحة للتمويل.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن 16.7 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وإن هذا الرقم هو الأعلى منذ 13 عامًا.