26-يوليو-2017

ريتشارد لونغ/ بريطانيا

1

الرصاصة

حين اخترقت جسدي، مجدَّدًا

كانت تُحاولُ بذلكَ

تُحاولُ جاهدةً

أن تُحقِّقَ رَغبة أُمي..

رغبَتُها في أن نجتَمعَ مُجدَّدًا كعائلة.

 

2

لا أحدَ يعرفُ

أنَّ ملابسكَ الجديدة..

أو القديمة،

أو حتى تِلكَ التي تُفكِّرُ في شرائها

أو تِلكِ التي تُفكِّرُ في التخلص منها.

لا أحدَ يعرفُ

أنَّها – كلّها - غيرُ قادرةٍ على ستر عرائِكَ

من الحياة.

 

3

العائدونَ من الحرب،

بذراعٍ، أو ساقٍ واحدةٍ،

والكثير الكثير من الجراح

لا يفعلون شيئًا

سوى سقاية جراحهم يوميًا

لعلها تنمو..

وتصيرُ موتًا.

 

4

واقفًا

أمام كيس ملح بحري صغير،

أفكِّرُ،

إن كان يحوي

بعضًا من دموع أخي، الغريق.

 

5

سيارات الإسعاف،

الممرضون/ الأطباء/ المستشفيات الكبيرة والصغيرة/

غُرف العمليات/ عُلب الدواء،

أحيانًا، تمنعنا من الموت

والاقتراب أكثر من بعضنا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رسائل الرّيح

مِهڤان.. نزيل الحياة