01-أغسطس-2019

ايجور بيوارسكيك/ بولندا

كتاب

ثمّة أمامي، الآن، حمامةٌ

بأصابع يديّ/

       أداعبُ جناحيها.

 

قصيدة

كلّ حرفٍ طائرٌ

يَهذي وينشدُ

 

كلّ كلمةٍ سربٌ

يعلو ويهبط..

 

القصيدةُ/ غابةٌ.

 

بندقيّة

لمْ يعد هناك عشبٌ/

ينبتُ

فوق قبورِ من نحبّ.

 

العشبُ

الذي

طالما

يكره رائحة البارود.

 

هايكو

ثلجٌ أبيض هذه السنة أيضًا؛

طائرٌ ما

فوق غصنٍ ما

قلبهُ ينبضُ بقوّةٍ هائلة.

 

غناء

ليس سوى الصمت،

 

عندما تُغنّي

خُذْ نَفَسًا عميقًا

وكأنّك تستعدّ للطيران.

 

بيوت

تلك البيوت

التي

نتركها..

 

كثيابٍ لم تعد تصلح لشيء.

 

غصن

انظرْ يمينًا

ثمّ شمالًا

انظرْ كأنّك تنظر لأوّل أو لآخر مرّة.

 

حياتك غصنٌ

لا أكثر، ولا أقلّ..

 

نشاز

كصباحٍ

دونما

أملٍ.

 

الوردة

من يقرأ هذه الكلمات

لا بدّ أن يشتمّ عطرها..

 

الوردةُ المشكولةُ

في شَعْرِ من تُحِب.

 

مقهى

الكُرسيّ فارغًا

لا يزالُ..

 

والقلبُ كذلكَ.

 

حُبّ

صباحًا/

يجلسُ، كَمَنْ نسيَ شيئًا حميمًا..

ويحاولُ

أنْ

يتذكّره.

 

مساءً/

يجلسُ أو لا يجلسُ،

لا فرقَ،

كَمَنْ تذكّرَ شيئًا جميلًا..

ويريدُ

نسيانه.

 

عاشق

كأرجوحةٍ في السماء

عاليًا

    عاليًا

       يُرَفْرِفُ قلبُكَ.

 

  • من مجموعة "الرصاصة التي لمعتْ كدمعةّ"، تصدر قريبًا باللغتين العربية والألمانية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نحت الخاشْكار

أن أخرج الذكريات من صناديقها