21-يوليو-2020

سجّل كريستيانو رونالدو هدفي فريقه في مرمى لاتسيو (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريق يوفنتوس للفوز على لاتسيو في قمّة المرحلة الـ34 من الدوري الإيطالي، ليقترب نادي السيّدة العجوز كثيرًا من نيل لقبه التاسع على التوالي في الكالتشيو، كما تصدّر رونالدو هدّافي المسابقة بتسجيله هدفي فريقه في شباك نسور روما.

مرّ يوفنتوس بأوقات صعبة في الجولات الثلاث الماضية، أهدر سبع نقاط بهزيمته أمام ميلان وتعادله مع أتلانتا وساسولو، لكنّ ذلك لم يؤثّر عليه كثيرًا بسبب عثرات ملاحقيه الثلاث، فتعادل الإنتر مع روما، وأتلانتا مع هيلاس فيرونا، وفي الجولات السابقة واصل نسور لاتسيو انحدارهم في النتائج، إلى أن وصلوا للمركز الرابع في ترتيب الكالتشيو.

اقترب يوفنتوس من نيل لقب الكالتشيو التاسع تواليًا أكثر من أي وقت مضى، بفضل هدفَي نجمه كريستيانو رونالدو

كان لاتسيو يعيش أفضل أيّامه في الكالتشيو، ظلّ ملاصقًا لليوفي المتصدّر حتّى توقّف المسابقة بسبب انتشار فيروس كورونا، وحينها كان النسور يحتلون المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن السيّدة العجوز، لكنّ فترة التوقّف التي دامت أشهر تحوّل فيها لاتسيو إلى نادٍ آخر، منذ استئناف اللعب خاض قبل مباراة اليوفي هذه سبع مباريات، تعادل في واحدة وفاز في اثنتين، وهُزم في أربع مباريات، ثلاثة منها كان فيها النسور متقدّمون في النتيجة، قبل أن يقلب الخصوم عليهم الطاولة ويُخرجونهم من الملعب مهزومين.

مثّلت مواجهة لاتسيو واليوفي في ملعب الأخير فرصة أخيرة لثلاثة فرق من أجل إشعال المنافسة على الكالتشيو، فلو هزم الضيوف حامل اللقب، سيقفز لاتسيو إلى المركز الثاني بفارق خمس نقاط فقط عن المتصدّر، كذلك سيستفيد الإنتر من ذلك لأنه يملك 72 نقطة، وسيكون الفارق أيضًا خمس نقاط، وأتلانتا ستتاح له فرصة المنافسة على اللقب كونه يملك 71 نقطة، الكلّ يريد هزيمة اليوفي أمام لاتسيو، انتظروا جميعًا قبل هذا تعثّر السيّدة العجوز، لقد حدث ذلك في مرّات عديدة بالفعل، لكنّ ذلك تزامن مع عثرات لهم.

اقرأ/ي أيضًا: هزيمة المتصدّر والوصيف.. الميلان يقلب تأخّره أمام اليوفي بهدفين إلى فوزٍ مثير

وبالتالي فإن انتصار اليوفي يعني اقترابه بنسبة كبيرة من حسم اللقب التاسع على التوالي، لأن الفوز لو حصل سيُبعد يوفنتوس عن الإنتر أقرب ملاحقيه، ويجعل الفارق بينهما سبع نقاط قبل أربع جولات فقط من ختام المسابقة، كذلك الحال بالنسبة لأتلانتا ولاتسيو، وثمّة صراع موازٍ لا يقلّ إثارة عن سابقه في هذا اللقاء، لأن هدّاف الدوري الإيطالي شيرو إيموبيلي برصيد 29 هدف، سيواجه فريق كريستيانو رونالدو ثاني الهدّافين برصيد 28 هدف، اللاعبان يطمحان في تحقيق جائزة هدّاف الكالتشيو ختام الموسم، وربّما المنافسة على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدّاف في القارّة العجوز.

دخل يوفنتوس المباراة من أجل إسكات جميع الألسن التي انتقدته طيلة الموسم، حاول أن ينُهي الأمور مبكّرًا بالضغط على مرمى الخصم، واستحوذت كتيبة ساري على مجريات الشوط الأوّل، والذي حاول لاتسيو فيه أن يزيد من نسقه الهجومي دون جدوى، وكاد دوغلاس كوستا أن يفتتح النتيجة لولا تدخّل القائم، وأرهقت تحرّكات ديبالا دفاعات الضيوف الذين نجحوا في إنهاء الشوط الأول دون أن تهتزّ شباكهم، بل كادوا أن يضيفوا هدف السبق عبر تسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء للهدّاف شيرو إيموبيلي، لكنّ القائم الأيمن ناب عن الحارس تشيزني، فانتهى الشوط الأوّل كما بدأ دون أهداف.

بداية الشوط الثاني حملت الأخبار السارّة لكتيبة اليوفي، سدّد كريستيانو رونالدو كرة من خارج منطقة الجزاء، لكنّ مدافع لاتسيو أبعد الكرة، تبيّن بالعودة لتقنيّة الفيديو أن المدافع باستوس حرف مسار الكرة بيده، ليمنح حكم اللقاء أصحاب الأرض ركلة جزاء، نفّذها بنجاح كريستيانو رونالدو، لم يستفق لاتسيو من صدمته بعد، حتّى عالجه كريستيانو بواحدة أخرى، حينما تلقّى تمريرة من ديبالا الذي أدى مجهودًا رائعًا قبل إيصال الكرة للدون، الأخير وضعها سهلة في الشباك، هدفٌ أنهى آمال لاتسيو وفريقان آخران، وأكّد على حسم اليوفي للقب بنسبة كبيرة، هدفٌ تصدّر به النجم البرتغالي هدّافي الكالتشيو برصيد 30 هدف، وأصبح به أوّل لاعب في التاريخ يسجّل خمسين هدفًا أو أكثر في كلّ من البريميرليغ والليغا والكالشيو.

شهيّة كريستيانو التهديفية تفتّحت، ولم يُشبع النجم البرتغالي الهدفان الأوّل والثاني، حاول أن يكمل الهاتريك بكرة رأسيّة قويّة ردّتها العارضة، وقبل نهاية المباراة بدقائق، ارتكب بونوتشي مدافع اليوفي هفوة تمثّلت بعرقلة إيموبيلي داخل المنطقة المحرّمة، الأخير استثمر ذلك وحصل على ركلة جزاء نفّذها بنجاح، ليقلّص الفارق في اللقاء إلى هدف واحد، ويعادل كريستيانو في صدارة هدّافي الكالتشيو، ومع مرور الوقت سيّر اليوفي المباراة كما يجب، وحرم الضيوف من الوصول إلى الكرة، ليضمن يوفنتوس النقاط الثلاث، ويقترب أكثر من أي وقت مضى من حصوله على لقب الكالتشيو التاسع تواليًا.

اقرأ/ي أيضًا:

 لاتسيو يفرض نفسه منافسًا على الدوري الإيطالي ويمنح يوفنتوس كرسي الصدارة

لعبة الكراسي الموسيقية مستمرّة في الكالتشيو.. قمّة منتظرة بين لاتسيو والإنتر