23-يوليو-2020

خيبة وغضب من كريستيانو رونالدو بعد الهزيمة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أجّل أودينيزي أفراح يوفنتوس في التتويج بلقب الكالتشيو التاسع على التوالي، حينما صدم فريق السيدة العجوز بفوز قاتل أتى في الثواني الأخيرة من المباراة، ليبتعد كثيرًا عن مناطق الخطر المؤدية إلى دوري الدرجة الثانية من جهة، ويحرم يوفنتوس من التتويج بلقب الدوري الإيطالي على حسابه في هذه المرحلة.

ظنّت كتيبة المدرّب ماوريسيو ساري أن ملعب أودينيزي سيمثّل مكانًا مثاليًا لتتويجهم الرسمي ببطولة الكالتشيو، اليوفي يحتاج فقط لانتصار واحد من أربع جولات متبقّية، كي يتوّج بلقب الكالتشيو التاسع على التوالي، فالفوز على أودينيزي يعني تتويجه باللقب، لأنه حينها سيوسّع الفارق مع أتلانتا أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط، قبل ثلاث جولات من الختام، وقتها سينجز اليوفي المهمّة حتى لو هُزم في جميع المباريات المتبقّية، وانتصر بالتوازي أتلانتا في جميع لقاءاته، حينها سيتساوى الفريقان في عدد النقاط، وقد يتفوّق أتلانتا بفارق الأهداف، لكنّ أفضليّة اليوفي تكمن في تفوّقه بالمواجهات المباشرة، إذ هزم أتلانتا ذهابًا 3-1، وتعادل في الإياب 2-2.

يحتاج يوفنتوس إلى فوز واحد من ثلاث جولات متبقّية كي يضمن تتويجه بالكالتشيو

سمّى يوفنتوس ليلة اليوم التي رحل فيها إلى ملعب أودينيزي بليلة التتويج، أحضر لاعبيه الغائبين عن المواجهة لأسباب مختلفة كالإصابة والإيقاف، جلبهم معه لأرضيّة الملعب من أجل مشاركته احتفالات التتويج، التتويج التاسع على التوالي الذي كانت أوّل حلقاته في السادس من أيار/مايو 2012، ليحتكر يوفنتوس المنافسة من وقتها حتّى الآن، وللمصادفة، صادف تاريخ مواجهة اليوم مع يوفنتوس مرور 3000 يوم على تاريخ 6 أيار/مايو2012، أي ثلاثة آلاف يوم ويوفنتوس ما زال يحتكر الكالتشيو، هي مناسبة إضافيّة أخرى لكي ينال فريق السيدة العجوز الكالتشيو.

احتلّت تلك المفارقات والظروف والاستعدادات للتتويج حيّزًا واسعًا في الصحافة الإيطالية والعالميّة، الكل استعدّ لتتويج اليوفي وأرقامه التاريخية، وغرق في تلك التفاصيل، وتناسى فريق اسمه أودينيزي، والذي يودّ لو يحقق النقاط الثلاث، كي يؤمّن بشكل كبير مكانًا له في الكالتشيو الموسم المقبل،  إذ يحتل صاحب الأرض المركز السادس عشر، بفارق أربع نقاط عن المركز الثامن عشر المؤدي إلى دوري الدرجة الثانية، وتمثّل مواجهة اليوفي أمامه تحدٍّ من نوع خاص، يرفض تجاهل الجميع له، وتتويج اليوفي على حسابه، وسيحاول تأجيل التتويج لمرحلة أخرى، والجميل أنّه لن يُلام إن فشل في تحقيق هدفه.

اقرأ/ي أيضًا: هزيمة المتصدّر والوصيف.. الميلان يقلب تأخّره أمام اليوفي بهدفين إلى فوزٍ مثير

على عكس توقّعات الجميع، دخل أودينيزي المباراة مهاجمًا، وكاد أن يضيف مدافع اليوفي الهدف الأوّل في مرماه بالخطأ، حينما حرف دانيلو الكرة بالخطأ تجاه مرماه، لكنّ القائم أنقذ الموقف، حاولت كتيبة السيّدة العجوز الرد بتسديدة لديبالا، حوّلها الحارس لركلة ركنيّة، واستمرّ أودينيزي بإثارة البلبلة في خطوط اليوفي الخلفيّة، وسدّد سيما كرة قويّة مرّت بمحاذاة القائم، ردّ كريستيانو رونالدو بتسديدة مماثلة لم تأت بجديد، وقبل نهاية الشوط الأوّل بدقائق، فجّر مدافع اليوفي ماتياس دي ليخت شباك الخصم بتسديدة قويّة من خارج منطقة الجزاء، صوّبها أرضيّة على يمين الحارس.

أراد أصحاب الأرض تعديل النتيجة مع بداية الشوط الثاني، وكادوا أن يفعلوها لولا إهدار نيستوروفسكي انفراد تام أمام الحارس تشيزني، الحارس البولندي فشل في التصدي لرأسية من المقدوني نيستوروفسكي، والذي استغل كرة عرضيّة من سيما، وأودعها في الشباك، ليسجّل أودينيزي هدف التعديل في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني، وفيما تبقّى من وقت حاول يوفنتوس حسم بطولة الكالتشيو بتسجيل هدف الانتصار، لكنّ العكس هو ما حدث، ففي الوقت بدل الضائع، ارتطم لاعبان من أودينيزي ببعضهما، وتهادت الكرة لزميلهما فوفانا، والذي سار بالكرة من منتصف الملعب، وتلاعب بدفاع اليوفي واحدًا تلو الآخر، ليجد نفسه أمام الحارس تشيزني، فسدّد الكرة أرضيّة وضعها في الشباك، هدفٌ قاتل منح أودينيزي الانتصار على اليوفي، وأمّن بقاءه في الكالتشيو إلى حدّ كبير، كما أجّل تتويج يوفنتوس إلى وقت آخر.

اقرأ/ي أيضًا:

الدوري الإيطالي.. كريستيانو رونالدو يسير باليوفي نحو نجمته التاسعة تواليًا

يوفنتوس سيّدًا على تورينو.. والميلان يقرّبه من تأكيد سيادته على إيطاليا كلّها