17-ديسمبر-2020

لوكاكو يحتفل بهدفه في شباك نابولي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اقترب إنتر ميلان كثيرًا من غريمه الميلان متصدّر الدوري الإيطالي، بفوزه في قمّة الكالتشيو على نابولي بهدف وحيد، ليستفيد بشكل كبير من تعثّر اليوفي والميلان بتعادل الأوّل مع أتلانتا، والثاني مع جنوى، فاشتعلت المنافسة في المسابقة ولم يعد يفصل بين صاحبي المركزين الأوّل والثاني سوى نقطة واحدة.

اشتعلت المنافسة بشكل كبير في الكالتشيو عقب تعثر الميلان بالتعادل في الجولة الماضية، ومن حينها أيقن رباعي المقدّمة أنّ أي خسارة لخصومهم إن تزامنت مع فوز لصالحهم ستساهم بصعودهم أكثر من مركز، كذلك الحال بالنسبة للهزيمة، سيكون تعويضها صعبًا للغاية، بهذه العقليّة دخلت فرق يوفنتوس والميلان والإنتر ولاتسيو الجولة الـ12، والتي شهدت قمّتين من العيار الثقيل، جمعت الأولى يوفنتوس حامل اللقب مع أتلانتا المتألّق في دوري أبطال أوروبا، فيما كانت الثانية أكثر قوّة على الورق، كونها تجمع بين إنتر ميلان الثاني بـ24 نقطة، ونابولي الثالث بـ23.

أكثر ما ينُصف مواجهة اليوفي مع أتلانتا هو وصفها بمباراة الفرص الضائعة، الفريقان تناوبا على إهدار المزيد من الفرص طيلة فترات اللقاء، وكان للحارسين الدور الأكبر في حماية مرماهما من أهداف محقّقة، كذلك تسبّبت رعونة موراتا في حرمان اليوفي من هدف أكيد، كان ذلك في بدايات المباراة، حينما انفرد بحارس أتلانتا ومرّر الكرة لرونالدو، الدون أهدر الكرة بغرابة، ولحسن حظّه أنها ارتدّد من الحارس نحو زميله موراتا الذي كان أمامه المرمى خاليًا، لكنّه فضّل تسجيل الهدف بكعب قدمه، وكان سلوكه وهو يهدر هذه الفرصة مثيرًا للاشمئزاز بالنسبة لمشجّعي اليوفي.

كذلك أهدر كريستيانو رونالدو فرصة حقيقية، حينما تصدّى الحارس لركلة جزاء نفّذها الدون كانت كفيلة بمنح يوفنتوس الانتصار، فاكتفى الفريقان بهدف لكلٍّ منهما، سجّل يوفنتوس أوّلًا في الدقيقة 29 عبر فيدريكو كييزا، الدولي الإيطالي سدّد كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء، وردُّ أتلانتا أتى بتسديدة أجمل من خارج منطقة الجزاء في الشوط الثاني، كان بطلها السويسري ريمو فريلير الذي دوّن هدف التعديل بالدقيقة 57.

بعد تعثّر اليوفي بالتعادل، أراد كلًا من نابولي وإنتر ميلان استغلال تلك النتيجة، وتحقيق انتصار يؤكّد الارتقاء في سلّم الترتيب على حساب يوفنتوس والفريق المهزوم من المواجهة التي تجمعهما، الضيف نابولي كان أكثر خطورة من الإنتر، هو الأفضل منذ بداية المباراة، لكنّه تلقّى ضربة موجعة بشكل مبكّر، حينما أصيب مهاجمه ميرتنيز وخرج من اللقاء في بداياته، ورغم ذلك كانت التسديدة الخطرة الأولى من جانب الإنتر، حينما صوّب لاوتارو مارتينيز كرة مرّت جانب القائم.

براعة حارس الإنتر هاندانوفيتش حالت دون تسجيل نابولي أكثر من ثلاثة أهداف في الشوط الثاني وحده، قبل أن يرتكب حارس نابولي هفوة تسبّبت بمنح أصحاب الأرض ركلة جزاء في الدقيقة 70، ومن هنا تغيّر مجرى المباراة، لأن إنسيني نجم نابولي اعترض على الحكم، فطرده الأخير من المباراة، ومع تنفيذ لوكاكو الركلة بنجاح كان على نابولي أن يستكمل اللقاء متأخّرًا بالنتيجة وبصفوف ناقصة، وكاد أن يسجّل هدف التعديل رغم ذلك أكثر من مرّة، لكنّ تألّق هاندانوفيتش كان واضحًا، كذلك سوء الطالع الذي لازم المهاجمين، حيث ردّ القائم كرة خطرة لمهاجم نابولي بيتانيا.

بهذه الهزيمة تجمّد رصيد نابولي عند 23 نقطة وتراجع للمركز الخامس، فيما اقترب إنترميلان كثيرًا من المركز الأوّل، بفارق نقطة واحدة عن المتصدّر ميلان، حيث واصل الأخير عثراته بالكالتشيو وتكرّر سيناريو الجولة السابقة معه، وقتها كان خاسرًا بهدفين دون رد أمام بارما وعاد للنتيجة في الوقت القاتل وخرج متعادلًا، والآن تكرّرت هذه الحالة مع جنوى الذي تقدّم أوّلًا عبر ديسترو في الدقيقة 48، وعدّل الميلان النتيجة في الدقيقة 52 عن طريق كالابريا، ليعود ديسترو ويسجّل هدفًا ثانيًا لجنوى في الدقيقة 60، لكنّ المدافع الفرنسي كالولو منح الميلان التعادل قبل النهاية بسبع دقائق، ومع ذلك حافظ الروزينيري على الصدارة بـ28 نقطة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ديربي تورينو.. يوفنتوس يقلب تأخّره إلى فوز مثير في الدقيقة الأخيرة

الميلان ينجو من هزيمة محقّقة.. أخشاب مرمى بارما تشعل المنافسة على الكالتشيو