22-نوفمبر-2020

أضاف لوسيلسو الهدف الثاني لتوتنهام فور دخوله أرض الملعب (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اعتلى توتنهام بشكل مؤقّت صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه على مانشستر سيتي في قمّة المرحلة التاسعة من المسابقة، والتي شهدت تحقيق مانشستر يونايتد أوّل انتصاراته على ملعبه هذا الموسم، وانتصار ثالث على التوالي لتشيلسي، وضعه مؤقّتًا في مركز الوصيف.

ترقّب الجميع ما ستسفر عنه مواجهة الثنائي جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا، لقد حقّق المدرّب البرتغالي الانتصار في آخر مرّة لعب فيها مانشستر سيتي مع توتنهام، ويطمح السبيشال ون لتكرار فوزه، علّ فريقه يتفوّق على السيتيزينس في مواجهتين متتاليتين بالبريميرليغ، لأوّل مرّة منذ 11 عامًا، والفوز لو تحقّق فسيضع توتنهام بالصدارة، والتي قد يضمن جلوسه فيها إن انتهت لعبة ليفربول مع ليستر بالتعادل.

تفوّق مورينيو على غوارديولا وقاد توتنهام لصدارة البريمرليغ، وكسر مانشستر يونايتد عقدة الأولد ترافورد بفوزه على ويست بروميتش ألبيون

على عكس الحالة النفسيّة الرائعة التي يعيشها مورينيو مع توتنهام، دخل بيب غوارديولا مرحلة صعبة في تاريخه مع مانشستر سيتي، ولم يحقّق سوى ثلاثة انتصارات بالبطولة منذ بداية الموسم، ومن أجل تحسين الأجواء النفسية للمدرّب وفريقه المدجج بالنجوم، ارتأت الإدارة عشيّة المباراة تمديد عقد غوارديولا لمدّة عامين، التوقيت كان مثاليًّا للغاية، قبل مواجهة توتنهام مورينيو بيوم واحد فقط، في صراع أزلي بين المدرّبين، لكلّ منهما فلسفته الخاصّة، مورينيو عنده الغاية تبرّر الوسيلة، ولا يخجل من قتل المباراة دفاعيًا، فيما يبالغ غوارديولا في الاستحواذ على الكرة، ولم تنفع صفقاته الدفاعيّة في تحسين أداء خطوط فريقه الخلفيّة.

بدأ مانشستر سيتي المباراة بقوّة، أراد مباغتة أصحاب الأرض بهدف مبكّر، فتصدّى لوريس لتسديدة توريس، الردّ كان صاعقًا من قبل توتنهام، ففي الدقيقة الخامسة تلقّى النجم الكوري سون تمريرة من ندومبلي، فاستغلّ الفراغات بدفاع السيتيزينس وسجّل الهدف الأوّل بعد انفراده بالحارس إيدرسون، هدفٌ وضع سون هيونغ مين في صدارة هدّافي البريميرليغ بتسعة أهداف.

مثّلت هذه الهجمة التي أتى منها الهدف إحدى الفرص النادرة لتوتنهام في المباراة، بالمقابل سيطر مانشستر سيتي على اللقاء من النواحي كافّة، فهو أكثر خطورة وعددًا بالفرص، ومهيمن بفرق شاسع من ناحية الاستحواذ على الكرة، لكنّ الأهم هو النتيجة، والتي حافظ عليها توتنهام ومدرّبه مورينيو، الذي بانت قدرته على إحداث الفارق في أي فريق يذهب إليه.

حيث حاول مانشستر سيتي التعديل بالطرق كافّة، لكنّه لم يصل لشباك الحارس لوريس، والذي أمسك برأسيّة رودريغو، تبع هذه الفرصة هدف التعديل الذي ألغاه الحكم، بسبب لمسة يد من قبل البرازيلي جيسوس، الأخير سدّد كرة أرضيّة مرّت جانب مرمى الحارس الفرنسي، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم توتنهام 1-0.

استمرّ الحال على المنوال ذاته في نصف المباراة الثاني، هجوم شامل من غوارديولا، ودفاع مطبق من مورينيو، مع الاعتماد على الهجمات المرتدّة، والتي أسفرت عن هدف التعزيز لأصحاب الأرض، إذ دفع مورينيو بالبديل لو سيلسو، أقلّ من دقيقة على نزوله ويضيف الهدف الثاني لفريقه، مؤكّدًا على صواب اختيار المدرّب له، كان ذلك من هجمة مرتدّة سريعة، أنهاها هاري كين بتمريرة ساحرة لزميله البديل، والذي أكّد أحقّية فوز فريقه بالمباراة، واعتلاء صدارة البريميرليغ، ولو بشكل مؤقّت.

من جهة أخرى، واصل تشيلسي نتائجه المتميّزة في الدوري الإنجليزي، وحقّق الفوز على نيوكاسل يونايتد بهدفين دون رد، انتصارٌ وضعه في المركز الثاني مؤقّتًا، وهو الفوز الثالث على التوالي لكتيبة لامبارد بالمسابقة، حيث تقدّم البلوز في الشوط الأوّل بهدف عكسي من مدافع المكبايز فيدريكو فيرنانديز، وعزّز تامي أبراهام تفوّق تشيلسي بهدف ثان، من تمريرة لفيرنر الذي أدّى مجهودًا كبيرًا قبل أن يمنح زميله كرة حريرية، أسفرت عن تسجيل أبراهام الهدف الثاني.

كذلك استعاد مانشستر يونايتد توازنه في البريميرليغ، وحقّق فوزه الثاني على التوالي بالبطولة، والأوّل له في ميدانه، ليتخلّص من لعنة الأولد ترافورد، لم يفُز اليونايتد قبل مواجهة ويست بروميتش ألبيون على ملعبه بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، لكنّه فعلها في المرحلة التاسعة، وانتصر بهدف وحيد سجّله برونو فيرنانديز من ركلة جزاء، حصل عليها خوان ماتا بسبب لمس المدافع للكرة بيده داخل المنطقة المحرّمة، ليقفز مانشستر يونايتد مراكز عدّة ويصبح تاسعًا، فيما تلقّى ويست بروميتش ألبيون خسارته الثالثة على التوالي، وبقي في المركز الـ18.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ليستر يعتلي صدارة البريميرليغ .. والتعادل يحسم مواجهة مانشستر سيتي مع ليفربول

الدوري الإنجليزي.. مانشستر يونايتد يستعيد الثقة بانتصار هام على إيفرتون