26-ديسمبر-2020

فاردي يسجّل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم التعادل الإيجابي أبرز مواجهات "البوكسينغ داي" بين ليستر سيتي وضيفه مانشستر يونايتد، في افتتاح المرحلة الـ15 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بذلك فشل الشياطين الحمر في اقتناص النقاط الثلاث خارج الديار للمرّة الأولى هذا الموسم، كذلك فرّط اليونايتد بفرصة الانفراد بالمركز الثاني، وبات وليستر الثاني مهدّدان بتراجعهما في ترتيب أندية المقدّمة بالبريميرليغ.

كان على ليستر سيتي الثاني أن يستضيف مانشستر يونايتد ثالث الترتيب في افتتاح مباريات البوكسينغ داي، هي مهمّة صعبة للغاية أمام المدرّب براندن رودجرز، فلم يسبق لليونايتد أن هُزم في هذا اليوم "البوكسينغ داي" سوى في مناسبتين بتاريخ المسابقة، وآخر تعادل كان للشياطين الحمر في موسم 1993، وهو أكثر فريق على الإطلاق تحقيقًا للانتصارات في هذا اليوم، يملك تاريخيًّا نسبة رائعة للفوز وصلت إلى 81%.

 زد على ذلك كلّه أن اليونايتد لم يسبق له وأن فرّط في أي نقطة خارج الديار هذا الموسم، ومع حساب آخر المباريات التي خاضها خارج ميدانه في الموسم الماضي، وصلت كتيبة سولشاير لتسعة انتصارات متتالية خارج ملعبها، على ليستر أن يقف أمام جميع هذه التحدّيات، من خلال تحقيق انتصار يضمن بقاءه في المركز الثاني، كذلك الحال بالنسبة لليونايتد الذي يملك الطموح نفسه، والتعادل سيلحق الضرر بالفريقين، علمًا أن ليستر هو الوحيد الذي لم يتعادل في أيّ لقاء هذا الموسم.

بداية المباراة كانت مثيرة للغاية، أهدر ماركوس راشفورد فرصة هدف محقّق في الدقيقة الثانية، حينما تلقّى كرة مرفوعة بإتقان من برونو فيرنانديز، وأهدرها بغرابة أمام مرمى الحارس كاسبر شمايكل، حيث نفّذها المهاجم الإنجليزي برأسه دون تركيز، ردّ جيمي فاردي على ذلك بتسديدة علت عارضة الحارس دي خيا، وجرّب مارسيال حظّه بكرة من خارج منطقة الجزاء، لكنّ شمايكل أمسكها بسهولة.

نجح مانشستر يونايتد في افتتاح أهداف المباراة بالدقيقة 23، حينما أرسل دانييل جيمس كرة عرضيّة أكملها بطريقة رائعة برونو فيرنانديز، والذي منح تمريرة جميلة لماركوس راشفورد، الأخير وضعها دون تردّد في شباك الحارس الدانماركي، ثمان دقائق بعد ذلك ويستثمر ليستر خطئًا من فيرنانديز نفسه، ويقطع منه الكرة أمام منطقة الجزاء، لتتهادى أمام بارنيس الذي صوّبها قويّة من خارج منطقة الجزاء في شباك دي خيا.

كاد اليونايتد أن ينهي الشوط الأوّل متقدّمًا بهدف ثان، لكنّ كرة برونو فيرنانديز الرأسيّة علت مرمى الحارس الدانماركي، وفي بداية الشوط الثاني استمرّ الحال على المنوال ذاته، مع تحسّن نسبي لليستر من ناحية الاستحواذ على الكرة، لكنّ أفضليّة الفرص والمبادرة بقيت لصالح الشياطين الحمر، فحال شمايكل دون تسجيل راشفورد للهدف الثاني، حينما انفرد المهاجم الإنجليزي بالمرمى، لكنّ شمايكل أبعد الكرة بقبضة يده، وأتى الدور على مارسيال الذي تفوّق على شمايكل وسجّل الهدف الثاني، لكنّ تقنيّة الفيديو ألغت الهدف بداعي التسلل.

اليونايتد واصل ضغطه الكثيف على مناطق ليستر الخلفيّة، وكاد لاعب ليستر السابق ومدافع اليونايتد الحالي هاري ماغواير أن يسجّل هدف التقدّم، لكنّ رأسيّته علت العارضة، قبل أن ينزل كافاني أرض الملعب بديلًا لمارسيال، ويمنح برونو فيرنانديز تمريرة ساحرة وضعته مواجهًا للمرمى، النجم البرتغالي سجّل الهدف الثاني من تسديدة على يمين شمايكل، كان ذلك في الدقيقة 79، ولكن قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، استغلّ ليستر سوء تمركز مدافعي اليونايتد، وسجّل جيمي فاردي هدف التعديل، من أوّل تسديدة لفريقه على المرمى في الشوط الثاني، هدفُ كاد أن يُعزّز بثالث في الوقت بدل الضائع، لكنّ أيوسي بيريز لم يحسن استغلال الأمر، فمرّت كرته المباغتة جانب القائم، لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2، وهو الأوّل لليستر هذا الموسم، فيما فشل اليونايتد في تحقيق الانتصار خارج الديار لأوّل مرّة بهذا الموسم.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الدوري الإنجليزي.. سداسيّة تاريخيّة لليونايتد في شباك ليدز تعيده للمنافسة

ليفربول يجلس وحيدًا في قمّة البريميرليغ.. هدفٌ قاتلٌ يطرد توتنهام من الصدارة