20-يونيو-2020

تألّق الحارس الفرنسي هوغو لوريس بشكل لافت (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم التعادل الإيجابي قمّة المرحلة الـ30 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما سجّل مانشستر يونايتد هدف التعديل بالدقائق الأخيرة، وعاد بنقطة ثمينة من ميدان توتنهام، ليقلّص الشياطين الحمر الفارق مع تشيلسي الرابع مؤقّتًا إلى نقطتين فقط، فيما بقي توتنهام في المركز الثامن، وتقلّصت حظوظه في المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

مثّلت مواجهة توتنهام مع مانشستر يونايتد قمّة الجولة الثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، الفريقان يتصارعان على النقاط الثلاث من أجل تعزيز حظوظهما في الحضور بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، يبتعد الشياطين الحمر عن المركز الرابع المؤهّل بشكل مباشر إلى البطولة الأوروبية بفارق ثلاث نقاط فقط عن تشيلسي، فيما يتخلّف توتنهام عنه بفارق سبع نقاط كاملة، أي أن الهزيمة أمام اليونايتد تعني بشكل كبير نهاية آماله في دوري الأبطال، وسيكتفي فيما تبقّى من مباريات بالقتال على مركز مؤهّل للدوري الأوروبي، أجمل ما في المباراة أن الفريقان سيلعبان على الفوز، ولن يرضيهما أي نتيجة غير ذلك.

صنع بول بوغبا الفارق بعودته فحصل على ركلة جزاء منحت فريقه نقطة التعادل

كذلك يطمح مدرّب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو لتحقيق الفوز على فريقه السابق، والذي أقاله الموسم الماضي من منصبه، إضافة إلى ردّ هزيمة الذهاب في الأولد ترافورد بهدفين لواحد، فيما يطمح اليونايتد لتحقيق الفوز الثالث على التوالي ضدّ توتنهام في البريميرليغ، وهو أمر لم يحدث منذ عشر سنوات خلت، الفريقان استفادا بشكل كبير من فترة التوقّف بسبب فيروس كورونا، عاد بوغبا وراشفورد من الإصابة، فيما ظنّ توتنهام أن الموسم انتهى بالنسبة للكوري سون ومهاجمه هاري كين وحارسه لوريس، الثلاثة تعافوا من إصاباتهم، وأصبحوا جاهزين لخوض غمار المنافسات الكروية.

اقرأ/ي أيضًا: خسارة مورينيو الأولى.. مانشستر يونايتد يكرم وفادة مدرّبه السابق

بداية المباراة كانت حذرة من الفريقين، طالت فترة جسّ النبض بينهما، مع أفضليّة واضحة للضيوف فيما يخص الاستحواذ على الكرة، والسيطرة على مجريات المباراة، وكانت أولى المحاولات الخطرة من نصيب مانشستر يونايتد، حينما أخطأ دفاع توتنهام في تشتيت الكرة، فوجدها أمامه ماركوس راشفورد ولم يتوانَ عن تسديدها في المرمى، لكنّ الفرنسي هوغو لوريس تألّق في إبعادها، مثّلت تسديدة راشفورد الحلقة الأولى من سلسلة فرص اليونايتد، كان بطلها الأوّل هوغو لوريس الذي تصدّى لكرتي فريد وبرونو فيرنانديز، ولكن على عكس مجريات المباراة، اندفع لاعب توتنهام بيرجوين من منتصف الملعب إلى منطقة جزاء اليونايتد، وتلاعب بالمدافعين واحدًا تلو الآخر، وسدّد كرة قويّة أخطأ دي خيا بالتعامل معها، فسكنت الشباك معلنه تقدّم أصحاب الأرض من فرصتهم الأولى.

كاد اليونايتد أن يعدّل سريعًا من خلال ارتباك مدافعي توتنهام، لكنّ لوريس كان بالموعد، وزاد هدف توتنهام من ثقة لاعبيه، فبادروا بشنّ هجمات خطرة، أبرزها رأسيّة الكوري سون أبعدها دي خيا ببراعة، رأسيّة كادت أن تنهي المباراة لصالح فريق مورينيو، لكنّ الحارس الإسباني أبقى فريقه على هذه النتيجة حتّى نهاية الشوط الأوّل.

قرّر مورينيو اتّباع أسلوبه المعروف في الشوط الثاني، دفاعٌ مطبق، واعتمادٌ على الهجمات المرتدّة، فسمح لليونايتد بالاستحواذ على الكرة، والسيطرة على الملعب من بابه لمحرابه، ومع قفل مورينيو لمنطقة الجزاء بأسلوبه الدفاعي، لجأت كتيبة سولشاير للتسديد من خارج منطقة الجزاء، فكاد فيرنانديز أن يعدّل النتيجة، لكنّ تسديدته جاورت القائم الأيمن للوريس، عندها أشرك المدرّب النرويجي النجم بول بوغبا، فأثّر ذلك بشكل إيجابي على اليونايتد، والذي بدأ يجد حلولًا في سبيل اختراق جدار توتنهام الدفاعي.

ومرّر فيرنانديز كرة بينية للفرنسي مارسيال داخل منطقة الجزاء، الأخير وجد نفسه مواجهًا لحارس توتنهام، فصوّب كرة قويّة اعترضها في اللحظة الأخيرة المدافع إيريك داير، كذلك سدّد مارسيال كرة أخطر من سابقتها، أنقذها لوريس بأعجوبة وحوّلها لركلة ركنيّة، قبل أن يتوغّل بول بوغبا داخل منطقة الجزاء، ويحصل على ركلة جزاء إثر عرقلة من إيريك داير، نفّذها بنجاح برونو فيرنانديز  في الدقيقة 81.

تخلّى توتنهام عن أسلوبه الدفاعي البحت، وراح يبحث عن هدف قاتل، لكنّ اليونايتد تماسك في المناطق الخلفيّة، وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة، إذ سعى الفريقان لتسجيل هدف الفوز، هجمةٌ هنا وأخرى هناك، إلى أن منح حكم اللقاء اليونايتد ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، لكنّ تقنيّة الفيديو أبطلت قرار الحكم، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع كاد غرينوود أن يسجّل هدف الفوزلليونايتد، لكنّ تسديدته جاورت القائم، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين 1-1.

اقرأ/ي أيضًا:

عودة البريميرليغ.. السيتي يُجهز على آرسنال بثلاثيّة نظيفة

ديربي مانشستر.. اليونايتد يصبغ المدينة باللون الأحمر