20-ديسمبر-2020

بثلاث دقائق فقط، سجّل مكتوميناي أسرع ثنائيّة في تاريخ البريميرليغ (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اكتسح مانشستر يونايتد ضيفه ليدز بنصف دزّينة من الأهداف، ليرتقي مراكز عديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز ويصبح ثالثًا، كما اعتلى ليستر وصافة الترتيب بانتصاره على المتصدّر الأسبق توتنهام هوتسبيرز، في أبرز مباريات المرحلة ال14 من البريميرليغ.

ترقّب الكثيرون ما ستسفر عنه مواجهة مانشستر يونايتد وضيفه ليدز يونايتد القادم من دوري الدرجة الأولى بعد غياب دام سنوات، يحمل هذا اللقاء في طيّاته الكثير من الإثارة والعداوة التاريخيّة بين الفريقين، وتصل هذه العداوة بين المدينتين إلى ما قبل اختراع كرة القدم، ويُحكى أنّ هذا الصراع نشأ منذ القرن السادس عشر، وصارت حربًا بين أنصار الوردتين الزرقاء والحمراء، وانتقلت هذه المعارك مع مرور الوقت إلى ميادين الكرة، فحفلت مواجهات الفريقين بالندّية الكبيرة والحماس منقطع النظير، ورغم كلّ ذلك فشل ليدز في الانتصار بملعب الأولد ترافورد منذ عام 1981، وقد وجد مارسيلو بيلسا في الفترة الحاليّة السيّئة التي يمرّ بها اليونايتد على ملعبه زمنًا مثاليًا لكسر هيبة الأولد ترافورد، لكنّه مُني بهزيمة مهينة للغاية.

عُرف عن مدرّب ليدز الأرجنتيني مارسيلو بيلسا عشقه للكرة المفتوحة، اللعب المفتوح قد لا يكون مجديًا لفريق كاليونايتد، المدرّب الأرجنتيني الذي كان قبل أيّام واحدًا من ثلاثة ترشّحوا لنيل لقب أفضل مدرّب في العام، تلقّى صفعة كبيرة في بداية اللقاء، ثلاث دقائق فقط ويسجّل أصحاب الأرض هدفين بأقدام سكوت مكتوميناي، الأوّل أتى من تسديدة رائعة للنجم الأسكتلندي الذي تلقّى تمريرة جميلة من برونو فيرنانديز، والثاني كان من اللاعب نفسه، حينما استثمر تمريرة مارسيال وتلاعب بدفاعات ليدز، ليكمل الكرة في الشباك، فسجّل بذلك أسرع ثنائيّة تاريخ البريميرليغ، فعلها بعد بداية المباراة بثلاث دقائق فقط.

لم يستفق ليدز من صدمة الهدفين بعد، حتّى أضاف اليونايتد الهدف الثالث عن طريق برونو فيرنانيز، والذي سدّد كرة قويّة من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك الضيوف، كلّ ذلك وما زالت المباراة في دقيقتها العشرين، قبل أن يظهر دافيد ديخيا وينقذ مرماه من هدف محقّق كاد أن يسجّله رافينيا، ليضيف اليونايتد بعد ذلك بدقائق الهدف الرابع من كرة رأسيّة للسويدي ليندلوف، وقبل نهاية الشوط الأوّل بقليل، سجّل الضيوف هدفهم الأوّل بكرة رأسيّة من ليام كوبر.

الشوط الثاني كان مشابهًا للأوّل من ناحية اللعب المفتوح من قبل الجانبين، وهو ما أضاف متعة كبيرة للقاء، أهدر مارسيال فرصة هدف محقّق حينما راوغ المدافع وانفرد بالمرمى، لكنّ تسديدته مرّت بجانب القائم، كذلك فعل دانييل جيمس، الأخير نجح في إضافة الهدف الخامس مستغلًا تمريرة نجم اللقاء مكتوميناي، وصوّب الكرة بين أقدام الحارس ليدز، ثمّ منح حكم اللقاء ركلة جزاء لليونايتد، سجّلها بنجاح برونو فيرنانديز، وفي الدقيقة 73 سدّد ستيوارت دالاس كرة من خارج منطقة الجزاء، لتصبح النتيجة 6-2، بعد ذلك تسابق لاعبو اليونايتد على إهدار الفرص، فكان مجموع التسديدات التي صوّبها نجوم الشياطين الحمر 26 منهم 14 بين الأخشاب الثلاثة، لينتهي اللقاء بفوز ساحق لليونايتد بواقع 6-2.

بهذا الانتصار ارتقى مانشستر يونايتد للمركز الثالث برصيد 26 نقطة، بفارق 5 نقاط عن ليفربول المتصدّر، علمًا أن اليونايتد يملك مباراة مؤجّلة، وسيلعب في المرحلة المقبلة أمام ليستر صاحب المركز الثاني وله 27 نقطة، الأخير تفوّق على توتنهام هوتسبيرز في عقر داره بهدفين دون رد، ليتجرّع مورينيو الهزيمة الثانية على التوالي، الأولى كانت أمام ليفربول، وقتها كان توتنهام متصدّرًا للترتيب، والآن أصبح خامسًا بـ25 نقطة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ليفربول يجلس وحيدًا في قمّة البريميرليغ.. هدفٌ قاتلٌ يطرد توتنهام من الصدارة

ليفربول يُهين مضيفه بنتيجة تاريخيّة.. وصلاح يحلّق في صدارة هدّافي البريميرليغ