02-نوفمبر-2019

هدف التعديل لليفربول برأسية روبيرتسون (Getty)

حافظ ليفربول على فارق النقاط الستّ مع أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، بعدما قلب تأخّره إلى فوز مثير في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. وفعل مطارده الأمر ذاته فنجا من مفاجأة ساوثهامبتون، كما انفرد تشيلسي في المركز الثالث مؤقّتًا إثر فوز شاق على أمام واتفورد، فيما تعثّر آرسنال أمام ضيفه وولفرهامبتون، وعاد مسلسل إهدار النقاط بالنسبة لليونايتد وهذه المرّة في ميدان بورنموث.

دخل ليفربول مرحلة الحرج في هذا الموسم، وعلى مدرّبه يورغن كلوب تحقيق معادلات صعبة للغاية، فالفريق متصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي أجندته الكثير من البطولات التي قد تكون سببًا رئيسيًا لتشتيت تركيز الريدز عن هدفهم الأساسي هذا الموسم. وبدءًا من الوقت الحالي سيكون على ليفربول خوض الكثير من المباريات زيادة على منافسيه بالبريميرليغ، تتساوى همومه مع ملاحقه المباشر بأن السيتي يشارك أيضًا في كأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد. لكنّ الريدز يتميّزون بحضورهم في كأس العالم للأندية، فهم سيخوضون مباراتين أكثر من منافسيهم في الأسابيع القليل القادمة، وإن كان هامش الخطأ مسموحًا به في بعض المباريات بالنسبة لبطل أوروبا، فإنه ممنوع على الإطلاق بالدوري المحلّي، على صلاح ورفاقه أن يحصدوا في كلّ مباراة بالدوري الإنجليزي ثلاث نقاط، فالمتربّصون كُثر، وتحقيق حلم نيل البطولة للمرّة الأولى آن أوانه.

قلب ليفربول تأخّره في اللحظات الأخيرة إلى انتصار مثير، وفعل مانشستر سيتي الأمر ذاته أمام ساوثهامبتون

رحل ليفربول إلى ملعب الفيلا بارك من أجل نيل النقاط الثلاث، وكما هو متوقّع، أحكم أستون فيلا دفاعاته بشكل جيّد، فخلت محاولات ليفربول من الخطورة في الشوط الأوّل، فكان ثلاثيّ الهجوم حاضرًا غائبًا بين مدافعي أصحاب الأرض، والذين استطاعوا أن ينهوا الشوط الأوّل بهدف لصالحهم أتى من ركلة ثابتة، ختمها المصري محمود حسن تريزيغيه في شباك أليسون بيكر في الدقيقة 21، حاول مواطن تريزيغيه  قبل ذلك محمّد صلاح أن يتقدّم بالنتيجة، لكنّ محاولته أبعدها الحارس توم هيتون.

ضغط ليفربول جاهدًا من أجل تحقيق التعادل في الشوط الثاني، وواصل الفريق استحواذه على الكرة دون جدوى، بل باغت أستون فيلا منافسه بهجمات مرتدّة خطرة، وكادت أن تُثمر تبديلات يورغن كلوب أهدافًا، عندما سدّد تشامبرلين 3 كرات متتالية على المرمى فور دخوله، ردّها جميعًا خطّ أستون فيلا الخلفي، إلى أن أنقذ روبيرتسون فريقه من هزيمة محقّقة في الدقيقة 87، مستغلًا كرة مرفوعة بالمقاس من ساديو ماني ختمه برأسه في الشباك، تبقّى ثوانٍ على نهاية المباراة، وازدادت أطماع ليفربول، فارتفع سقف مطالب لاعبي كلوب من إدراك التعادل إلى تحقيق الفوز، وفعلها أخيرًا النجم السنغالي ساديو ماني الذي ختم ركلة ركنيّة برأسيّة في الوقت بدل الضائع، لينجح ليفربول في الأنفاس الأخيرة من المباراة بإعادة الفارق على ما هو عليه مع أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي.

اقرأ/ي أيضًا: اليونايتد يتفوّق على تشيلسي في كأس الرابطة.. وعشرة أهداف مجنونة في الآنفيلد

هذا الأخير عاش لحظات صعبة للغاية طيلة دقائق مواجهته مع ساوثهامبتون، فعلى الرغم من مواجهة الفريقين قبل أيام قليلة في كأس الرابطة، والتي انتهت لصالح السيتيزينس 3-1، إلا أن الضيوف أحكموا قبضتهم على الخطوط الخلفيّة، خوفًا من فضيحة أخرى بعدما نكّس ليستر سيتي راياتهم بفوزٍ تاريخي، لذلك دخل غوارديولا المباراة بترسانة هجوميّة يصعب على قلاع الدفاع الثبات أمامها، ولكن كانت المفاجأة بتسجيل الضيوف هدف التقدّم في الدقيقة 13، عندما استثمر جيمس وارد هفوة كبيرة من الحارس البرازيلي إيدرسون، أصبح فريق مانشستر سيتي متأخّرًا في ميدانه أمام فريق هُزم بالتسعة في ملعبه من ليستر سيتي قبل أسبوع فقط..

منذ تلك اللحظة ومانشستر سيتي يهاجم بشراسة، لم يترك طريقة لاختراق الدفاع إلا واعتمدها، وسيطر على الملعب من بابه لمحرابه، وحصل لاعبوه على 17 ركلة ركنيّة  دون أي واحدة للفريق الخصم، لكنّ تألّق الحارس وفدائيّة المدافعين أجّلت فرحة السيتيزينس حتّى الدقائق الأخيرة، فنجح سيرجيو أغويرو في هزّ شباك القديسين أخيرًا بهدف التعديل في الدقيقة 70، وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق أحرز المدافع كايل ووكر هدف الانتصار مستغلًا تقدّمًا غير محسوب من قبل الحارس. وفي تلك اللحظة ضمن مانشستر سيتي النقاط الثلاث، وظنّ أنّه قلّص الفارق مع المتصدّر إلى 3 نقاط فقط قبيل المواجهة المنتظرة بينهما الأسبوع القادم، لكنّ الدقائق الأخيرة من مباراة ليفربول سابقة الذكر أضافت الكثير من الحسرة على غوارديولا الذي قبل على مضض باستمرار مطاردته ليورغن كلوب بفارق 6 نقاط.

اقرأ/ي أيضًا: أطفال لامبارد يمشون بخطى ثابتة في البريميرليغ.. والسيتي ينتظر هديّة اليونايتد

وما زال تشيلسي يواصل مغامرته بين الكبار في البريميرليغ، فحقّق لامبارد فوزه الخامس على التوالي بالبريميرليغ، جعله يتربّع على المركز الثالث مؤقّتًا خلف السيتي بنقطتين فقط، ومتقدّمًا على ليستر بثلاث نقاط، لكنّ الأخير يملك مباراة زائدة، ويدين تشيلسي بهذا الفوز لحارس مرماه كيبا أريزابالاغا، حيث أنقذ الحارس الإسباني فريقه من خسارة فوز كان بالمتناول، بعدما أبعد في ثواني اللقاء الأخيرة رأسية رائعة من حارس فريق الخصم بين فوستر، والذي نزل ليساند زملاءه في الركلة الثابتة التي حصلوا عليها مع صافرة المباراة، فانتهت المواجهة بهدفين لتشيلسي مقابل هدف لواتفورد، سجّل للبلوز تامي أبراهام وبوليسيتش، ولأصحاب الأرض جيرارد دولوفيو من ركلة جزاء.

وواصل آرسنال خيباته المحلّية بعدما فشل في تحقيق الفوز بالبريميرليغ للمرّة الثالثة على التوالي، فعلى الرغم من إنهاء الشوط الأوّل أمام ضيفه وولفرهامبتون لصالحه بهدف لأوباميانغ، رفض الذئاب الانصياع لرغبة الغنرز في الشوط الثاني، وأذاقوا آرسنال مرارة التعادل عن طريق راؤول خيمينيز، فبقي آرسنال في المركز الخامس مع احتمال خسارته هذا المقعد لصالح كريستال بالاس، كما رفض مانشستر يونايتد أن يؤكّد عودة لاعبيه لسابق ألقهم، فهُزم أمام بورنموث بهدف وحيد سجّله جوشوا كينغ في الوقت بدل الضائع من الشوط الأوّل، وهنا خسر مانشستر يونايتد فرصة الارتقاء لأربعة مراكز نحو الأعلى، ففعل بورنموث ذلك وأصبح سادسًا، وفي بقيّة النتائج تفوّق نيوكاسل يونايتد على مضيفه ويستهام3-2، وبرايتون على نوريتش سيتي 2-0، وشيفيلد يونايتد على بيرنلي 3-0.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

قمّة البريميرليغ.. ليفربول يقلب تأخّره أمام توتنهام إلى فوز مثير

الثعالب تمكر بالقدّيسين.. فضيحة كرويّة في ملعب سانت ميريز