01-نوفمبر-2020

أوباميانغ يسجّل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تخطّى آرسنال مانشستر يونايتد بنجاح، بفوزه التاريخي  في قمّة الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بذلك فشل الشياطين الحمر في تحقيق الفوز على ملعبهم بالبريميرليغ للمرّة الرابعة على التوالي هذا الموسم، بينما حقّق الغانرز فوزهم الأوّل على خصمهم في ميدانه منذ 14 عامًا.

يعيش الفريقان أسوأ الفترات حاليًّا ضمن مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، آرسنال خسر في آخر مباراتين، ليرفع رصيده السلبي إلى ثلاث هزائم، مقابل ثلاث انتصارات فقط، لذلك تبدو مباراة الأولد ترافورد مثاليّة بالنسبة لأرتيتا كي يعيد فريقه للسكّة الصحيحة، والفوز الأخير بمسابقة الدوري الأوروبي منح الفريق دفعة معنويّة قويّة، رغم أنّها أتت أمام خصم إيرلندي متواضع.

فشل مانشستر يونايتد في تحقيق فوزه الأوّل على ملعبه بالبريميرليغ هذا الموسم، وحقّق آرسنال انتصارًا هو الأوّل في الأولد ترافورد منذ عام 2006

بالمقابل يطمح أصحاب الأرض إلى استعادة الروح التنافسيّة أمام خصم تاريخيّ كآرسنال، كتيبة سولشاير قدّمت أسوأ مستوياتها هذا الموسم، فمن خمس مباريات انتصرت في اثنتين فقط، وتعادلت في واحدة، وهُزمت في اثنتين، ملعب أولد ترافورد كان شاهدًا هذا الموسم على هزيمتين تاريخيّتين أمام توتنهام وكريستال بالاس، وتعادل سلبي مع تشيلسي، لم يذق الفريق فيه طعم الفوز بالدوري على الإطلاق، وقد يخفّف من هذه اللعنة الفوز في هذا الميدان أوروبيًّا على لايبزيج بخمسة أهداف نظيفة، لذلك تمثّل مواجهة آرسنال فرصة مثاليّة لليونايتد من أجل إعادة الأفراح إلى ملعبه محلّيًا، والذي اشتهر بمسرح الأحلام، والآن يليق به أن يسمّى بمسرح الكوابيس.

بدأت  المباراة بأفضليّة من آرسنال، الغانرز بادروا بشنّ الهجمات على مرمى اليونايتد، لكنّهم قابلوا دفاعًا صلبًا، ولم ينجحوا في تشكيل أيّ خطورة على الحارس دافيد دي خيا، ظهور اليونايتد الأوّل أتى بعد 20 دقيقة من البداية، حينما أرسل راشفورد كرة من بعيد إلى زميله غرينوود، والذي وجد أمامه الحارس لينو، فصوّب الكرة قويّة تجاه المرمى، أبعدها الحارس الألماني بصعوبة إلى ركلة ركنيّة.

اقرأ/ي أيضًا: انتصاران شاقّان لليفربول ومانشستر سيتي.. وزياش يتألّق مع تشيلسي في البريميرليغ

انتعش اليونايتد بعد هذه الفرصة، ودخل في أجواء المباراة، فحاول كثيرًا تخطّي دفاع الغانرز الصلب، والذي تمركز أمامه كلًا من محمد النني وتوماس بارتي، اللاعبان منحا فريقهما أفضليّة في خطّ الوسط، وكاد ويليان أن يفتتح التسجيل لآرسنال، لكنّ تسديدته المقوّسة ردّتها العارضة، لينتهي الشوط الأوّل بأفضليّة نسبيّة لآرسنال، وتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني كان مختلفًا بالنسبة لفريق سولشاير، مانشستر يونايتد بدأه بضغط كثيف على مرمى آرسنال، والذي نجح في تمرير الوقت دون أن تتلقّى شباكه أي هدف، فعلت رأسيّة ماغواير مرمى الحارس لينو في مرّة، وجاورت القائم في مرّة أخرى، ردّ الغابوني أوباميانغ بتسديدة جاورت القائم الأيسر للحارس دي خيا، الحارس الإسباني تصدّى بسهولة لتسديدة بارتي القويّة، إلى أن ارتكب بوغبا هفوة قاتلة، أسفرت عن تسجيل آرسنال هدفهم الوحيد.

حيث استحوذ الضيوف على كرة، وتبادلوا الكرة فيما بينهم، حتّى وصلت إلى بيليرين داخل منطقة جزاء اليونايتد، وهنا تدخّل بوغبا بشكل خاطئ وعرقل لاعب الغنرز، ليمنح حكم اللقاء الضيوف ركلة جزاء، ترجمها بنجاح الغابوني أوباميانغ على يسار دي خيا، كان ذلك قبل نهاية المباراة بثلث ساعة.

حاول سولشاير تدارك الأمر، فأشرك الهولندي فان دي بيك والأوروغواياني إيدينسون كافاني، وهاجم فريقه بكثافة على مرمى آرسنال، لكنّ الأخير دافع ببسالة عن مرماه، وكاد النني أحد نجوم المباراة أن يرتكب هفوة قاتلة، حينما حرف تسديدة فان دي بيك تجاه مرمى فريقه، الكرة اصطدمت بوجه الحارس وتابعت طريقها نحو القائم الأيسر، وفيما تبقّى من وقت استمرّت الأمور على المنوال ذاته، محاولات متكرّرة من اليونايتد علّه يفكّ شيفرة دفاع المدفعجيّة، ولكن دون جدوى، ليقتنص آرسنال فوزًا تاريخيًا من ملعب الأولد ترافورد، هو الأوّل منذ 2006، بينما فشل اليونايتد في تحقيق الفوز الأوّل على ملعبه بالبريميرليغ.

من جهة أخرى، مُني إيفرتون بهزيمته الثانية على التوالي هذا الموسم، وفشل في اعتلاء الصدارة، بخسارته أمام نيوكاسل يونايتد 2-1، كذلك لم ينجح أستون فيلا في تدارك تأخّره أمام ساوثهامبتون بنتيجة 4-0، فانتهى اللقاء بفوز القديسين 4-3، وسبق أن تخطّى ليفربول بصعوبة نادي ويستهام يونايتد 2-1، وتفوّق مانشستر سيتي على شيفيلد يونايتد 1-0، وتخطّى تشيلسي عقبة بيرنلي بثلاثيّة نظيفة، وفاز وولفرهامبتون على كريستال بالاس 2-0.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قمّة البريميرليغ تنتهي كما بدأت.. وليفربول يشارك إيفرتون مؤقّتًا كرسي الصدارة

مانشستر يونايتد يستعيد الثقة برباعيّة.. والسيتي يكتفي بهدف في شباك آرسنال