27-سبتمبر-2018

ليونيل ميسي يتذوّق طعم الهزيمة للمرّة الأولى هذا الموسم (Getty)

تعرّض كرسي الصدارة في الدوري الإسباني لهزّة عنيفة للغاية، بعد أن تلقّى المتصدّرين برشلونة وريال مدريد هزيمتين قاسيتين ضمن المرحلة السادسة من الليغا، إذ تعرّض برشلونة لخسارة مفاجئة أمام ليغانيس متذيّل الترتيب، ولم يهنأ عشّاق الريال بخسارة البارسا، فما هي إلا ساعات قليلة ومُني فريقهم بهزيمة مذلّة أمام إشبيلية بثلاثة أهداف دون رد.

أراد برشلونة الخروج من حالة الكآبة التي سادت الجماهير بعد التعادل المخيب مع جيرونا في الجولة السابقة، فكانت المباراة رقم 700 لنجمه ليونيل ميسي بقميص البلوغرانا فرصة مثالية لتحقيق ذلك، وأمام فريق يتذيل ترتيب الليغا كليغانيس، لا مانع من إعداد كرنفال للأهداف يعيد للفريق ألقه وهيبته المعهودة أمام الجماهير.

قبل مواجهة برشلونة لم يحقّق ليغانيس الفوز في أي مباراة بالدوري الإسباني

لذلك بدأ البلوغرانا اللقاء مهاجماً، وكانت أولى فرصه الخطرة في الدقيقة السادسة عبر تسديدة الفرنسي عثمان ديمبلي، إلى أن نجح البرازيلي فيليب كوتينيو في هزّ الشباك بالدقيقة 12، عندما تلقّى تمريرة تعب ميسي كثيراً حتّى أوصلها له، وسدّد كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء داخل مرمى ليغانيس.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإسباني.. جيرونا يصعق برشلونة في عقر داره

واصل البارسا ضغطه الكثيف بغية إضافة هدف ثان، وكاد ليونيل ميسي أن يفعل ذلك لولا تعاطف القائم مع أصحاب الأرض، وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات أنقذ حارس برشلونة تيرشتيغن مرماه من هدف محقّق، عندما تصدّى لتسديدة أوسكار رودريغيز، تسديدةٌ ودّع أصحاب الأرض بعدها الشوط الأول، ومنحتهم الثقة للمبادرة في الشوط الثاني.

فما هي إلا دقائق حتى نجح المغربي نبيل الزهر في تسجيل هدف التعادل من كرة رأسية جميلة في الدقيقة 52، وقبل أن يستجمع البارسا أنفاسه ويستفيق من صدمة الهدف، استغلّ أوسكار رودريغيز خطأ دفاعياً من جيرارد بيكيه وسجّل الهدف الثاني للفريق متذيّل ترتيب الدوري الإسباني، ولم يفصل بين الهدفين سوى دقيقة واحدة جعلت الفريق المنتصر هو المهزوم، وكان بيكيه قد تسبب بدخول مرمى فريقه هدفين نتيجة هفواته الدفاعية في الجولة السابقة أمام جيرونا.

لم تُسفر تبديلات المدرّب فالفيردي عن فكّ شيفرة دفاع الخصم، ورغم نزول سواريز إلى أرض الملعب ومحاولات ميسي وإيفان راكيتش، إلا أن صمود الحارس إيفان كويلار الأسطوري منح أصحاب الأرض انتصاراً تاريخياً لم يحدث من قبل، بذلك حقّق ليغانيس أوّل فوز له في الليغا، بينما تعرّض البارسا لهزيمته الأولى مكتفياً بثلاث عشرة نقطة في الصدارة بالاشتراك مع ريال مدريد، والذي ظنّ أنّه سيجلس على كرسيّها وحيداً، قبل أن يصفعه إشبيلية بقسوة، ويوقظه من أحلامه.

 

إذ فشل ريال مدريد في إنهاء سلسلة الخسارات المتتالية التي تلقّاها على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، وتلقّى خسارة موجعة 3-0، وأنقذته الأقدار من هزيمة أكبر من ذلك بسبب رعونة مهاجمي إشبيلية. ضغط أصحاب الأرض منذ البداية على مرمى أفضل حارس في العالم حسب الفيفا تيبو كورتوا، فلم يجرؤ لاعبو الميرينغي على التقدّم نحو الخطوط الأمامية، لأن الضغط الرهيب لأصحاب الأرض منعهم من بناء الهجمات بالطريقة المعتادة، خصوصاً مع غياب إيسكو الرابط الأبرز بين الدفاع والهجوم.

اقرأ/ي أيضًا: لوبيتيغي في قلعة الريال للشهر الأول.. سلبيّات وإيجابيّات

وفي الدقيقة 17 استغلّ آندريه سيلفا المعار من إي سي ميلان الإيطالي تمريرة من خيسوس نافاس، فأودع الكرة بالشباك، وما هي إلا 4 دقائق حتّى أضاف سيلفا نفسه هدفاً ثانياً من هجمة مرتدّة، هدفٌ وضعه في صدارة هدّافي الليغا، ووسط ضياع التنظيم في دفاعات الميرينغي استغلّ وسام بن يدر هفوة البرازيلي مارسيلو، وأضاف لفريقه هدفاً ثالثاً انتهى عليه الشوط الأوّل.

ومع بداية الشوط الثاني ظهرت بوادر العودة للقاء، فسجّل الكرواتي لوكا مودريتش الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم هدف تقليص الفارق، لكنّ الحكم ألغى هذا الهدف معتمداً في قراره على تقنيّة الفيديو. 

ومن أجل العودة غير الوهمية للمباراة، أجرى مدرّب ريال مدريد لوبيتيغي تغييرات عديدة علّها تنعش الفريق، لكنّه صُدم بإصابة مدافعه مارسيلو، فخاض لاعبوه ما تبقّى من دقائق ناقصي الصفوف لاستنفاذ عدد التبديلات المسموح بها، وخلال هذا الوقت المقدّر بربع ساعة أهدر غاريث بيل انفرادًا صريحًا أمام حارس المرمى، فيما أضاع لاعبو إشبيليا هدفين محقّقين بالدقائق الأخيرة، مكتفين بثلاثة أهداف أكّدت أن ملعب رامون سانشيز بيزخوان سيبقى عصيّاً على النادي الملكي، والذي فشل بالانتصار فيه منذ 4 مواسم، وحارمين ضيفهم من فرصة الانفراد بالصدارة للمرّة الأولى منذ أشهر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أطفال زيدان مع لويس انريكي.. بداية عصر جديد لصناعة أمجاد الماتادور

جوائز الفيفا: صلاح ينال جائزة بوشكاش.. ومودريتش ينهي حقبة ثنائيّة القطب