09-يناير-2022

(Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

ضرب ريال مدريد بقوة وحقّق فوزًا كبيرًا على ضيفه فالنسيا بنتيجة 4-1، ضمن قمة مباريات الجولة 21 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليبتعد الفريق الملكي في الصدارة بفارق ثماني نقاط مؤقتًا عن ملاحقه إشبيليه، بينما تجمّد رصيد فالنسيا عند 28 نقطة المركز التاسع.

يدين الميرينغي بالفوز مرة أخرى إلى الثنائي الذهبي كريم بنزيما وفينيسوس جونيور، الذان تقاسما أهداف فريقهما، ليصبح في رصيدهما مجتمعين 28 هدفًا في الدوري، ويؤكّدا مرة أخرى أنهما يشكلان أفضل ثنائي هجومي في أوروبا هذا الموسم.

كما شهدت الجولة تعادلًا مخيّبًا لبرشلونة أمام مضيفه غرناطة بهدف لمثله، في مباراة فشل فيها الفريق الكتالوني مرة أخرى في الحفاظ على تقدمه، بينما نجح ليفانتي صاحب المركز الأخير بتحقيق فوزه الأول في الليغا بعد انتظار استمر 21 جولة، في الوقت الذي استعاد ريال سوسيداد توازنه، وحقق فوزًا على سيلتا فيغو بهدف نظيف سجله قائد الفريق وهدافه ميكيل أوريازابال.

ريال مدريد بحث عن استعادة توازنه

بعد الخسارة المفاجئة أمام خيتافي في الجولة الماضية، يدرك ريال مدريد أن الفوز على فالنسيا هو السبيل الوحيد لاستعادة الهيبة المحلية، وتفويت الفرصة على اشبيلية الذي يلعب الأحد هو الآخر مع خيتافي للاقتراب أكثر منهـ في المقابل سعى فالنسيا الذي يحتل المركز التاسع إلى الاقتراب أكثر من المراكز المؤهلة إلى البطولات الأوروبية، وبحث عن تحقيق المفاجأة واقتناص النقاط الثلاث من قلب السانتياغو برنابيو، في ظل اكتمال صفوفه باستثناء كارلوس سولار صاحب الثلاثية الشهيرة في العام الماضي عندما اكتسح الخفافيش ريال مدريد بنتيجة 4-1.

استعاد ريال مدريد بعض نجومه الذين غابوا في الفترة الماضية بسبب إصابتهم بكوفيد 19، في مقدمتهم النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، ودخل أنشيلوتي قمة السبت الرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3، وظهرت ثنائية بنزيما – فينيسيوس مرة أخرى، فيما اعتمد بوردالاس مدرب فالنسيا على خطة 4-4-2، فتشكل خط المقدمة من الأمريكي يونس موسى، والأوروغوياني ماكسي غوميز.

أظهر فالنسيا جرأة هجومية في الدقائق العشرة الأولى، قبل أن تتحول السيطرة بشكل واضح للفريق الملكي، الذي تسيّد الشوط الأول بالطول وبالعرض، وصنع الكثير من الفرص عن طريق أسينسيو، فينيسوس وكريم بنزيما، ليعطي لوكا مودريتش الإنذار الأخير  للخفافيش في الدقيقة 40، حيث سدد كرة رائعة مقوسة ارتدت من عارضة الحارس سيليسين، حصل بعدها ريال مدريد على ركلة جزاء بعد عرقلة على كازيميرو، سددها بنزيما بإتقان في المقص الأيسر، ليمنح فريقه تقدمًا مستحقًا في الشوط الأول، بنزيما وصل إلى هدفه رقم 300 مع ريال مدريد، وعزّز صدارته لجدول هدافي الليغا هذا العام.

واصل ريال مدريد تألقه في الشوط الثاني ونجح في ربع الساعة الأول بقتل المباراة، حيث سجل هدفين عن طريق فينيسوس جونيور، ليصل البرازيلي إلى هدفه الـ 12 في الليغا، وتطمئن جماهير الملكي بنسبة كبيرة إلى مصير المباراة، أراح بعدها أنشيلوتي نجومه، وخاصة لوكا مودريتش الذي قدّم مباراة مميزة.

في الدقيقة 76 أنعش فالنسيا آماله بالعودة إلى المباراة، من خلال ركلة جزاء حصل عليها الفريق، سددها غيديش وتصدّى له كورتوا، لتعود إلى رأس البرتغالي الذي أودعها بسهولة في المرمى الخالي، لكن كريم بنزيما أطلق رصاصة الرحمة في الدقيقة 88، مسجّلًا الهدف الرابع لفريقه والثاني الشخصي له، ويصل إلى هدفه رقم 16 في الدوري هذا الموسم.

برشلونة يفرّط بنقاط الفوز ويسقط متعادلًا في الأندلس

سقط برشلونة في فخ التعادل مع مضيفه غرناطة بهدف لمثله، حيث نجح أصحاب الأرض بخطف هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، ليفوّت الفريق الكتالوني على نفسه فرصة الصعود إلى المركز الثالث مؤقتًا، بينما واصل أبناء الأندلس نتائجهم المميزة مؤخّرًا، حيث لم يتعرّضوا لأي خسارة في مبارياتهم الثماني الأخيرة، ليجد الفريق نفسه في منطقة دافئة عند المركز الـ 12، وبفارق نقاط مريح نسبيًا عن المراكز المهددة بالهبوط.

الشوط الأول من المباراة لم يشهد الكثير من الفرص، حيث اكتفى كل فريق بالتسديد مرة واحدة على مرمى الخصم، وكان أبرز اللقطات خلاله هي الهدف الذي سجله المهاجم الهولندي لوك دي يونغ برأسية متقنة، ليعود الحكم ويلغيه بداعي التسلل.

تحسن الأداء نسبيًا في الشوط الثاني، فنجح برشلونة في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 57 بواسطة لوك دي يونغ بكرة رأسية متقنة، بعد عرضية مثالية من المخضرم داني ألفيش، الذي لعب أولى مبارياته في الدوري بعد عودته إلى الفريق مرة أخرى. ألفيش كان قد غادر برشلونة في العام 2016 منتقلًا إلى يوفنتوس الإيطالي.

صنع غرناطة عدة فرص لمعادلة النتيجة، وقف تير شتيغن لها بالمرصاد، وأتت نقطة التحول عند الدقيقة 79، عندما أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية للاعب برشلونة اليافع جافي، ليكمل الفريق الدقائق العشر الأخيرة منقوصًا.

سعى صحاب الأرض للاستفادة من التفوق العددي وانطلقوا نحو الهجوم، وكان لهم ما أرادوا قبل دقيقة من نهاية المباراة بوقتها الأصلي، من خلال ركلة ركنية أحدثت دربكة في دفاعات البلاوغرانا، فوصلت الكرة إلى نجم الفريق أنطونيو بورتاس الذي سددها بروعة بيسراه داخل المرمى، فتلقى برشلونة هدفًا جديدًا من الركلات الثابتة، ما يطرح علامة استفهام إضافية حول الأداء الدفاعي للفريق، ويعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بتعادل عادل بين الفريقين.       

   

اقرأ/ي أيضًا:

الدوري الإسباني.. انتصاران هامّان لبرشلونة وأتلتيكو مدريد وخسارة صادمة للريال

رغم النقص العددي.. إشبيلية يتعادل مع برشلونة في قمة الدوري الإسباني