01-فبراير-2020

سجّل بنزيما هدف الانتصار الوحيد في شباك الروخيبلانكوس (Getty)

دخل ريال مدريد مباريات الجولة الـ22 من الليغا،  وهو متصدر للدوري بفارق ثلاث نقاط عن غريمه برشلونة، وهو أمر يحصل للمرة الأولى منذ أكتر من سنتين، وبالتالي فإن الفوز في ديربي العاصمة ضد أتلتيكو مدريد، سيعطي الفريق شحنة كبيرة في محاولتهم لاستعادة اللقب، والذي فازوه فيه مع زيدان بالذات موسم 2016-2017، مع العلم أن الفريق لم يتلقَ أي خسارة في آخر 20 مباراة.

 

في المقابل وجد أتلتيكو مدريد نفسه في المركز الخامس غير المؤهِّل لدوري الأبطال، في ظل تراجع النتائج والأداء، وبالتالي فإن الفوز في الديربي سيعيد الثقة إلى رجال المدرب دييغو سيميوني، كما سيشكل فرصة للثأر من الخسارة التي مني فيه الفريق في نهائي كأس السوبر الأسباني أمام الفريق الملكي بالركلات الترجيحية قبل ثلاثة أسابيع، مع العلم أن الديربي سيشكل الاختبار الجدي الأخير للفريقين للوقوف على الجهوزية، قبيل مواجهتيمها الحاسمتين في دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي وليفربول الإنجليزيين.

شوط أول باهت وتبديلات زيزو تقلب المباراة

دخل زين الدين زيدان المباراة بتشكيلة 4-4-1-1 مع استخدام كل ترسانة خط الوسط لفرض السيطرة على الكرة من البداية، فوضع كل من كروس، مودريتش، كاسيميرو وفالفيردي وأمامهم إيسكو فيما لعب بنزيما في المقدمة، ولم يعتمد زيدان على أي لاعب جناح تقليدي، بل اعتمد على تقدمات ظهيريه ميندي ودانيال كارفاخال، مع استمرار غياب إيدين هازارد بداعي الإصابة.

 بالمقابل دخل دييغو سيموني 4-4-2 مع الإعتماد على موراتا وفيتولو في المقدمة، في ظل غياب كل من جواو فيليكس ودييغو كوستا بداعي الإصابة، فيما تواجد البلجيكي ياني كاراسكو، العائد من التجربة الصينية، على مقاعد بدلاء الروخي بلانكوس.

اقرأ/ي أيضًا: ركلات الترجيح تحسم ديربي مدريد.. الريال بطلًا لكأس السوبر الإسباني

غابت الإثارة عن الشوط، في ظل التحفظ الذي لعب به كلا الفريقين، والتخوّف من تلقي أهداف مبكرة، واكتفى كل فريق بالتسديد مرة واحدة على مرمى الخصم، وقد أضاع أنخل موريا أخطر فرص هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي 0-0.

نجح زين الدين زيدان في قلب الموازين في الشوط الثاني، حيث دفع بالبرازيلي اليافع فينسوس جونيور والعائد من الإصابة لوكاس فاسكيز على حساب كروس وإيسكو، ليميل لعب الفريق الملكي أكثر نحو الأطراف، فيما عاد فالفيردي إلى للعب على دائرة المنتصف.

قلب زيدان المعطيات في الشوط الثاني، وقاد فريقه لانتصار هام في ديربي العاصمة، ليوسّع الميرينغي الفارق مع البارسا إلى ست نقاط

دانت السيطرة لريال مدريد على المباراة، واعتمد الفريق على الجهة اليسرى التي جاء منها هدف المباراة الوحيد عن طريق كريم بنزيما في الدقيقة 56 بعد لعبة متقنة بين ميندي وفينيسوس، وهذا الهدف هو الأول للمهاجم الفرنسي ضد أتلتيكو في ملعب السانتياغو بيرنابيو والـ13 له في جدول ترتيب الهدافين، بفارق هدف واحد عن المتصدر ليونيل ميسي.

خسارة جديدة تعقّد أمور سيميوني

فشل أتلتيكو مدريد في إظهار أية رد فعل بعد الهدف، فيما تحكم الفريق الملكي بالكرة، وعمل على تسجيل هدف ثانٍ لقتل المباراة، دخل كاراسكو في الدقيقة 70 قبل أن يلحق به زميله سيرجيو كاميلو، بدون النجاح في إعطاء أية إضافة، لجأ لاعبو الروخي بلانكوس إلى العنف في الدقائق الأخيرة في ظل عجزهم التام عن خلق فرص خطيرة، فيما كاد جونيور أن يسجل هدف التعزيز لولا يقظة أوبلاك، قبل إطلاق صافة النهاية التي أعلنت فوز ريال مدريد بهدف نظيف.

ابتعد ريال مدريد بهذا الإنتصار عن برشلونة بفارق ست نقاط كاملة قبل يوم من مباراة الأخير ضد ليفانتي، الأمر الذي سيضع كتيبة كيكي سيتين تحت ضغط مهول، جماهير السانتياغو التي احتفلت مع لاعبيها بالفوز بعد المباراة تشعر بأن حلم التتويج بالدوري الذي هيمن عليه برشلونة في السنوات العشر الأخيرة ( فاز ب 7 من 10 ) يقترب منهم مع الوقت، فيما لا يزال التخبط سيد الموقف فيما يخص فريق سيميوني. المدرب الذي صنع أمجاد الفريق في السنوات الأخيرة، يبدو أن مصيره على المحك، وتنتظره أسابيع حاسمة، وقد يكون إقصاء ليفربول وتجريده من لقبه الأوروبي، خشبة الخلاص الوحيدة المتبقية له.

اقرأ/ي أيضًا:

الخفافيش تفتك بالبارسا.. كيكي سيتين يفشل في أوّل اختبار حقيقي له

تعادل سلبي يحسم ديربي مدريد.. وبرشلونة يحقق انتصاره الأوّل خارج الديار