30-سبتمبر-2018

معركة الجارين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد تنتهي بالتعادل السلبي (Getty)

فشل قطبا الكرة الإسبانيّة ريال مدريد وبرشلونة في فضّ شراكتهما على صدارة الليغا، بعد تعثّر برشلونة على أرضه أمام أتلتيكو بلباو بالتعادل الإيجابي 1-1، وانتهاء قمّة المرحلة التي جمعت بين كبيرَي العاصمة مدريد بالتعادل الأبيض، فيما استغلّ إشبيلية تعثّر الكبار واقترب كثيراً نحو كرسي الصدارة، فبعد انتصاره على أيبار لم يفصله عن المتصدّرَين سوى نقطة واحدة فقط.

أراد برشلونة أن ينفض عن ظهره ثقل الهزيمة المدوّية التي تلقّاها أمام ليجانيس في الجولة الماضية، وأن يعيد نغمة الانتصارات إلى قلعة الكامب نو بعد تعادل مخيّب مع جيرونا في الجولة التي قبلها، لذلك بادر البلوغرانا بالهجوم منذ بداية اللقاء، فعلى الرغم من إراحة مدرّبه إرنستو فالفيردي للنجم ليونيل ميسي، حاول لويس سواريز وفيليب كوتينيو مع زميلهما الفرنسي عثمان ديمبلي مباغتة الضيوف بهدف مبكّر، وبعد أن امتصّ الفريق الباسكي الضغط الكاتالوني المبكّر، انقلبت الأمور لصالحه.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإسباني.. سقوط مدوٍّ لبرشلونة وهزيمة تاريخية لريال مدريد

 أغلق لاعبو المدرّب إدواردو بيريزو كافّة المنافذ المؤدّية لخطوطهم الخلفية، واكتشفوا ثغرات واضحة في دفاعات الخصم، فامتلكوا الشجاعة لشنّ الهجمات واحدة تلو الأخرى، وكانت أولها تلك التي أهدرها إينياكي ويليامس بالدقيقة 12، عندما انفرد بالحارس تيرشتيغن ورفع الكرة من فوقه، لكنّها جاورت القائم بسنتيمترات قليلة، مثّلت هذه الفرصة إنذاراً لفالفيردي ودفاعاته الهرمة، كذلك شجّعت الفريق الضيف على التقدّم كثيراً نحو منطقة جزاء البارسا، فأنقذ تيرشتيغن تسديدة راؤول غارسيا، قبل أن يفشل في التصدّي لكرة أوسكار دي ماركوس في الدقيقة 41، والذي استغلّ كرة عرضيّة من زميله وأودعها في مرمى برشلونة، وسط صمت مطبق من جماهير الكامب نو، إذ حارت وهي تشاهد مدافعها جيرارد بيكيه يتسبّب بكسر مصيدة التسلل التي نصبها فريقه، وهو من تسبّب بشكل مباشر بالأهداف الثلاثة التي تلقّاها النادي في مباراتيه السابقتين، وها هو يجعل من نفسه سبباً رئيسياً لشرعيّة هدف الضيوف.

فشل الريال في الفوز على أتلتيكو مدريد ضمن الليغا بالسنتياغو برنابيو منذ عام 2012

جانب الحظّ أصحاب الأرض في الشوط الثاني، فبعد أن دفع المدرّب بميسي وأجرى بعضاً من التغييرات الحيوية، ارتطمت كرة كوتينيو بالعارضة، كذلك أنقذ لاعب خط الوسط أوسكار دي ماركوس مرماه من تسديدة ميسي، قبل أن يفعل قائم الفريق الباسكي الأمر ذاته أمام كرة ميسي القوية، وقبل نهاية المباراة بست دقائق، سدّد النجم الأرجنتيني كرة قويّة فشل الحارس بالسيطرة عليها، فارتدّت لميسي نفسه ومرّرها بسرعة نحو زميله الإسباني مغربي الأصل منير الحدادي، والذي نجح في إنقاذ برشلونة من خسارة محقّقة.

اقرأ/ي أيضًا:  الدوري الإسباني.. جيرونا يصعق برشلونة في عقر داره

تعادلٌ لم يستغلّه ريال مدريد، إذ انتظرت جماهيره في السنتياغو برنابيو النقاط الثلاث التي ستمنحه فرصة الانفراد بالصدارة، وما أجمل ذلك إن تمّ على حساب الشقيق اللدود أتلتيكو مدريد، وكم هو رائع أن يتخلّص الميرينغي من العقدة التي لازمته طيلة ست سنوات في ديربي مدريد، فهو لم ينتصر على أتلتيكو بالسنتياغو برنابيو ضمن الليغا منذ عام 2012، والانتصار في هذا الوقت سيعني ضرب عدّة عصافير بحجر واحد، لأنّه إضافة لما سبق، سيُنسي الجميع الثلاثيّة المريرة التي تلقّاها لوبيتيغي من ملعب إشبيلية بالجولة الماضية، وعلى الرغم من كلّ هذه المحفّزات، انتهى اللقاء بالتعادل السلبي.

تبادل الفريقان إهدار الفرص في الشوط الأوّل، فأنقذ حارس أتلتيكو مدريد الأسبق، وحارس الريال الحالي تيبو كورتوا مرماه من هدف محقّق، بعدما تصدّى بنجاح لانفراد دييغو كوستا، كذلك مرّت تسديدة غاريث بيل الخطرة جانب القائم، قبل أن يضطر للخروج من الملعب بسبب الإصابة، الأمر الذي زاد من مهمّة لوبيتيغي تعقيداً، فهو يشكو بالأصل من خلل في التشكيلة الأساسيّة، بسبب غياب إيسكو ومارسيللو المصابَين.

سيطر لاعبو لوبيتيغي على المباراة في الشوط الثاني، في وقت لجأ به مدرّب الضيوف دييغو سيميوني لما اعتاد عليه من قبل، أي الدفاع ثمّ الدفاع، مع التركيز على الهجمات المرتدّة، ولم ينجح الريال في هزّ الشباك رغم فرصة أسينسيو الخطرة التي أنقذها الحارس أوبلاك. بذلك امتدّت عقدة عدم الفوز في السنتياغو على الغريم أتلتيكو مدريد ضمن الليغا إلى وقت آخر، ورضخ ريال مدريد للتعادل الذي منحه شراكة البارسا على الصدارة برصيد 14 نقطة، بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد الرابع، ونقطة عن إشبيلية الفائز على مضيفه إيبار بثلاثة أهداف لهدف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أطفال زيدان مع لويس انريكي.. بداية عصر جديد لصناعة أمجاد الماتادور

جوائز الفيفا: صلاح ينال جائزة بوشكاش.. ومودريتش ينهي حقبة ثنائيّة القطب