10-يناير-2020

معرض الدوحة الدولي للكتاب 2020

ألترا صوت – فريق التحرير

تحت شعار "أفلا تتفكّرون"، انطلقت أمس الخميس 9 كانون الأوّل/ يناير، فعاليّات الدورة الثلاثين من "معرض الدوحة الدولي للكتاب" بمشاركة 335 دار نشر، على أن تستمرّ حتّى الـ 18 من الشهر الجاري في "مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات" حيث ستعرض دور النشر العربية – 228 دارًا – والأجنبية – 35 دارًا – أحدث إصداراتها من أعمالٍ أدبية وفكرية وعلمية ودينية، بالإضافة إلى كتب الأطفال والناشئة، حيث بلغ عدد دور النشر المهتمّة بأدب الطفل 72 دارًا.

يتطّلع معرض الدوحة إلى أن يكون مرآةً تعكس الترابط بين التمسّك بالإرث الثقافي والانفتاح على الثقافات الأخرى

كما جرت العادة في الدورات السابقة، يتطّلع معرض الدوحة إلى أن يكون مرآةً تعكس الترابط بين التمسّك بالإرث الثقافي من جهة، والانفتاح على الثقافات الأخرى من جهةٍ ثانية، وذلك من خلال جمعه أطيافًا شتّى من الناشرين العرب والأجانب.

اقرأ/ي أيضًا: "معرض الدوحة للكتاب".. الدورة 27 بدأت

ويراهن القائمون على التظاهرة على نسخة مميّزة تتجاوز كونها مجرّد مساحة لبيع وشراء الكتب فقط، معوّلين على فكرة أن تكون حيّزًا واسعًا ومفتوحًا للتفكّر من خلال الاشتغال على تنظيم مجموعة من الفعاليات، التي تضع نصب عينيها تعزيز الحوار وتبادل الأفكار بين المشاركين على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، مُحاولةً بذلك أن تضع إجاباتٍ للعديد من الأسئلة والقضايا الراهنة عربيًا وعالميًا.

فالدورة، وكما يتّضح من شعارها اللافت، تحرصُ على تحفيز التفكير من خلال برنامجٍ ثقافي يشمل العديد من الندوات والمحاضرات الثقافية التي تسعى إلى تعزيز التراث بهدف بناء مستقبل أفضل. بالإضافة إلى ندوات معنية بمناقشة ثقافات أخرى قريبة وبعيدة، منها ندوة تحت عنوان "الثقافة التركية بين العمق التاريخي والانفتاح الحضاري". فضلًا عن ندوة تتناول "التأثيرات المتبادلة بين الأدبين العربي والفرنسي"، وتأتي تزامنًا مع الاحتفاء بالعام الثقافي قطر-فرنسا 2020، وحلول فرنسا ضيف شرف على النسخة الثلاثين من المعرض.

يشمل المعرض أيضًا ندواتٍ تتطرّق إلى مكان "العلم بين التفكير والتكفير"، فضلًا عن ندوة بعنوان "العمارة وأثرها على الهوية"، وأخرى تتناول "النصّ التاريخي في سوق الأعمال الدرامية". كما يستضيف المعرض أيضًا حلقات نقاشية عديدة توزّعت بين الترجمة وفعل القراءة، يتلوها حفل تدشين الهوية العضوية والجديدة لـ "الملتقى القطري للمؤلّفين"، يتبعها جلسة حوار المسرحيين التي تأتي في ظلّ استضافة المعرض 9 عروض مسرحية، وأمسيات شعرية وموسيقية فرنسية.

فتح معرض الدوحة أبواب المشاركة للجميع، بما في ذلك دول الحصار، التي غاب ناشروها ولم يغب كتّابها

اقرأ/ي أيضًا: المعرض المغاربي للكتاب بوجدة.. دورة ناجحة بمقاييس متفاوتة

على هامش المحاضرات والندوات السابقة، تحتضن التظاهرة فعاليات عديدة منها برنامج زمالة الدوحة للناشرين وصناعة النشر. بالإضافة إلى عدّة ورش معنية بالقراءة والكتابة والرسم.

يحرص "معرض الدوحة الدولي للكتاب" في نسخته الحالية، كما جرت العادة منذ انطلاقته سنة 1972، على الفصل بين السياسة والثقافة، وفتح أبواب المشاركة للجميع، بما في ذلك دول الحصار، السعودية والإمارات بالإضافة إلى البحرين ومصر، التي غاب ناشروها ولم يغب كتّابها، بحسب ما جاء في حديث وزير الثقافة والرياضة القطري غام العلي الذي أكّد في مؤتمر صحفي عُقد في الـ 4 من كانون الثاني/ يناير الجاري، أنّ سقف الحرّيات في المعرض يسع الجميع، باستثناء الكتاب التي تحرّض على العنصرية واحتقار الآخرين، أو الاعتداء على الأديان والدول.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هجر الكتب.. هوس وأشياء أخرى

لعنات النشر العربي