12-أبريل-2025
انطلاق أعمال الدورة العاشرة من مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية

انطلاق أعمال الدورة العاشرة من مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية (المركز العربي)

انطلقت اليوم السبت، 12 نيسان/أبريل الجاري، أعمال الدورة العاشرة لـ"مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية"، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، واختار من "وسائط التواصل الاجتماعي: جدلية تدفق المعلومات وحرية التعبير والمراقبة والسيطرة" موضوعًا لها.

وأوضح المركز، في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني، أن اختياره لهذا الموضوع يأتي في سياق اهتمامه بدراسات وسائط التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي، مشيرًا إلى أنه أنشأ في خريف عام 2022 وحدة بحثية متخصصة في دراسات الفضاء الرقمي في المنطقة العربية لاعتباره: "أنّ أوان بحث موضوعات هذا الحقل من الأبحاث قد آن".

ويسعى المركز العربي في هذه الدورة ومن خلالها، إلى: "إثراء النقاش العربي بشأن موضوع وسائط التواصل الاجتماعي وجدلية تدفق المعلومات والمراقبة والسيطرة عليها، وتوفير فضاء لعرض نتائج الأبحاث العربية ذات الصلة وتمحيصها ونقدها؛ أملًا في أن تشكّل هذه الدورة فرصةً أمام الباحثين العرب المهتمين بهذا الحقل البحثي للتبادل المعرفي والعمل معًا على التأسيس لمساهمةٍ عربية قيّمة ورصينة فيه"، وفقًا لما جاء في كتيب المؤتمر.

يأتي اختيار المركز العربي لهذا الموضوع انطلاقًا من اهتمامه بدراسات وسائط التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي

ويشارك في المؤتمر 41 باحثة وباحثًا عربيًا ينتمون إلى مؤسسات علمية وبحثية داخل الوطن العربي وخارجه، ويقدمون 34 ورقة بحثية خلال 12 جلسة على مدار أربعة أيام، تتنوع مواضيعها ومقارباتها. كما يقدّم المفكر العربي عزمي بشارة ملاحظات ختامية معمقة حول موضوع المؤتمر في نهاية اليوم الرابع.

تتوزع أعمال اليوم الأول من المؤتمر على أربع جلسات نقاشية تتناول محاور مختلفة شملت التحولات الرقمية والرقابة والأخلاقيات والحراك الاجتماعي العربي. وقدّم كمال حميدو في الجلسة الأولى، التي ترأسها عبد الوهاب الأفندي، مداخلة بعنوان "من حقبة البانوبيتك إلى حقبة الريزوم: قراءة ميتا-تحليلية في مسار دراسات المراقبة واتجاهاتها (2002-2024)". فيما تحدث حجاج أبو جبر "المنعطف الثقافي في دراسات المراقبة ووسائط التواصل الاجتماعي".

تتضمن الجلسة الثانية ثلاث مداخلات، تفتتحها مروة فكري بورقة بعنوان "وسائط التواصل الاجتماعي ومفارقة التحرر والتحكم: دراسة في حالات عربية". تتبعها مداخلات لكل من سعيد سلطان الهاشمي الذي تتناول ورقته "الطغيان الرقمي والفضاء العام في بلدان الخليج بعد الربيع العربي"، وبشرى زكاغ التي تتحدث عن "أثر البنية والفعل في انكماش الحراك الشبكي العربي: استبداد رقمي أم انضباط ذاتي؟".

وفي الجلسة الثالثة، يتناول يوسف زدام "الأخلاق والسياسة ووسائط التواصل الاجتماعي: بحث في نطاق المسؤولية الأخلاقية للتفاعل السياسي وحدودها"، فيما يتحدث صلاح عثمان عن "وسائط التواصل الاجتماعي والرهان السياسي - الأخلاقي في ضوء تحديات الذكاء الاصطناعي"، فيما خصص الناصر عمارة ورقته لمناقشة موضوع "المراقبة والسيطرة على وسائط التواصل الاجتماعي: دراسة نقدية".

أما في الأيام الثلاثة التالية، فتُطرح مداخلات تتناول قضايا ومواضيع مختلفة، من بينها نشاط فلسطيني الداخل عبر وسائط التواصل الاجتماعي أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومحاولات إسكاتهم، ووسائط التواصل الاجتماعي والرقابة في زمن الأزمات، وتفاعل المستخدمين العرب مع تقييد المحتوى المرتبط بالحرب على غزة، والحملات الانتخابية الرقمية. 

وتأثير وسائط التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيل الهويات الدينية، والاستعمال الديني لها، والأخبار الزائفة على هذه المنصات، سيما منصة "إكس". بالإضافة إلى آثار استهلاك وسائط التواصل الاجتماعي، وإدمانها، والأمن الرقمي، والحق في النسيان، والعصبية والممارسات الاجتماعية في المجتمع الرقمي، والمراقبة الإلكترونية، والتنافس من أجل كسب المقبولية الاجتماعية.