06-نوفمبر-2020

ملصق المهرجان

ألترا صوت - فريق التحرير

انطلقت يوم أمس، الخميس 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، دورة جديدة من "مهرجان عمّان جاز" في العاصمة الأردنيّة عمّان، في نسخته التاسعة والاستثنائيّة التي انطلقت رقميًّا عبر منصّة "يوتيوب" بسبب الظروف الراهنة والصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا، إذ اقتصرت المُشاركات في المهرجان على الفرق المحليّة التي ستُقدّم حتّى العاشر من الجاري، عروض موسيقيّة افتراضيّة لن تنحصر ضمن إطار الجاز، بل ستشمل أنماط موسيقيّة أخرى متنوّعة كالموسيقى البديلة والمستقلّة والتجريبيّة والتقليديّة، بالإضافة إلى الموسيقى العربيّة وموسيقى البوب أيضًا.

"عمّان جاز" من أوائل المهرجانات المُستقلّة في الأردن، وأكثرها تطوّرًا ونشاطًا وفعاليّة

المهرجان الذي يحتفل بمرور 9 سنوات على انطلاقه يُعتبر الفعاليّة الوحيدة المعنيّة بموسيقى الجاز في المملكة الأردنيّة، عدا عن أنّه من أوائل المهرجانات المُستقلّة في العاصمة عمّان، وأكثرها تطوّرًا ونشاطًا وفعاليّة لجهة توفيره مساحة ثقافيّة تُتيح لقاءً سنويًّا ثابتًا الغاية منه خلق حالة من التفاعل بين الموسيقى المحليّة والعالميّة من خلال جمعه مُحترفين عالميين بآخرين محلّيين ضمن أجواء توفّر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الثقافيّة، بالإضافة إلى اكتشاف موسيقى الجاز الصاعدة في العالم العربيّ والأردن، الأمر الذي مكّن المهرجان من جذب جمهورٍ واسع خلال سنوات نشاطه القليلة.

اقرأ/ي أيضًا: كتاب "الإنسان والعمران واللسان".. قراءة في أمراض المدينة

يسعى القائمون على "عمّان جاز" لاستثمار الجائحة وما فرضتهُ من إجراءات لإنشاء منصّة رقميّة الغاية منها فتح نافذة للموسيقى الأردنيّة المحّليّة باتّجاه العالم، كما أنهم يطمحون إلى: "إعادة التفكير في الجديد الآن، الغد الجديد والتوصّل إلى حلول بديلة في هذه الأوقات الصعبة" بحسب مؤسّسة المهرجان لمى حزبون التي أكّدت أنّها وفريق العمل: "متجذّرون في مهمّتنا لدفع هذا القطاع إلى الأمام بدعم المشهد الموسيقي المحلّي المُستقلّ عبر توفيره فرص لازدهار الموسيقيين".

واعتبر المنظّمون في بيانٍ صحافيّ أنّ قرار إقامة المهرجان في ظلّ الظروف الراهنة، وإن افتراضيًّا، إنّما هو علامة ثقة وخطوة لتعزيز المشهد الموسيقي الأردنيّ خلال هذه الأوقات الصعبة التي انعكست سلبًا على المشهد الموسيقيّ وأحوال الموسيقيين، وانطلاقًا من إدراكهم لأهميّة الموسيقى، وحرصهم على سلامة الناس، جاء القرار بأن تُقام النسخة التاسعة افتراضيًّا بهدف إتاحة الموسيقى للجميع من جهة، ودعم الفنّانين الذين تضرّروا نتيجة الجائحة من جهةٍ أخرى.

إلى جانب جاكي سالزنجر وفرقتي "ح جاز" و"ديرتي كوردز"، يُشارك في "مهرجان عمّان جاز" أكثر من 20 فرقة موسيقيّة، وسبعة وسبعين فنّانًا

افتُتحَ المهرجان مساء أمس الخميس بأمسية قدّمتها المغنيّة الأمريكيّة المُقيمة في عمّان جاكي سالزنجر عند السابعة مساءً، وهي عازفة مُنفردة تغنّي وتعزف على الجيتار، بينما قدّمت فرقة "ح جاز" عرضًا أقرب إلى رحلة تجمع بين الغناء العربيّ الكلاسيكيّ مع موسيقى الجاز بهدف خلق خليط متناغم من الأصوات الموسيقيّة ضمن قالب الجاز كما يتصوّره عازف البيانو والمؤلّف الموسيقيّ حازم بيضون وأعضاء فرقته: عبد الحليم الخطيب (قانون)، وعواد عواد (إيقاع)، ورمز ساحوري (غناء). فيما كان جمهور المهرجان عند التاسعة مساءً على موعدٍ مع عرض لفرقة "ديرتي كوروز" التي تضمّ: عمر الفاروقي (بيانو)، وفراس عرابي (جيتار)، وإبراهيم خريس (باص)، وعدي حمصي (درامز).

اقرأ/ي أيضًا: "صندوق التضامن مع لبنان" يدعم 202 من العاملات والعاملين في الثقافة والفنون

وإلى جانب جاكي سالزنجر وفرقتي "ح جاز"، و"ديرتي كوردز"، يُشارك في "مهرجان عمّان جاز" أكثر من 20 فرقة موسيقيّة، وسبعة وسبعين فنّانًا يتوزّع نشاطهم بين الفعاليّات الرئيسيّة للمهرجان، ونشاطات فعاليّة "عالدرج" في نسختها الثانية التي تُنظّمها شركة "أورانج ريد" و"معهد غوته" في الأردن بتمويل من الاتّحاد الأوروبّي وهيّئة المعاهد الثقافيّة الأوروبيّة"، بالإضافة إلى "المعهد الثقافيّ الفرنسيّ".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"ثمار غريبة".. صرخة بيلي هوليدي التي غيرت التاريخ الأمريكي

"جاز" مارسيل بانيول.. ملحق عن خيبة الأمل