الدفعة الخامسة من عملية التبادل.. الاحتلال ينكل بذوي الأسرى المفرج عنهم

سياق متصل
الترا صوت
08-فبراير-2025
منصة تسليم المحتجزين والإسرائليين في دير البلح (وكالة الأناضول)

منصة تسليم المحتجزين الإسرائيليين في دير البلح (وكالة الأناضول)

جرت، اليوم السبت، عملية تبادل الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين في غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.

وجرت العملية في مخيم دير البلح، وسط حضور عسكري وشعبي كبير، وهي المرة الأولى التي تتم فيها عملية التبادل في وسط القطاع.

وقبل عملية التسلم صعد المحتجزون الإسرائيليون الثلاثة إلى منصة التسليم ووجهوا رسائل مختلفة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تطالب نتنياهو بالاستمرار في إجراءات الصفقة، قائلين إن "المفاوضات هي الحل لا الضغط العسكري". وشكر المحتجزون كتائب القسام على العناية بهم خلال فترة الحرب.

وتحدث المحتجز شرابي قائلًا: "إن الحكومة الإسرائيلية حكومة فاشلة، وعليها إيقاف الحرب وإعادة جميع المحتجزين". كما عبّر المحتجز أور أبراهام ليفي عن رغبته في استمرار المفاوضات، قائلًا: "أنا أدعو إلى المفاوضات وليس إلى الضغط العسكري". معربًا عن أمله في أن "يستمر تطبيق جميع مراحل الصفقة وتنتهي هذه الحرب الفظيعة".

من اللافت أن عملية إطلاق سراح المحتجزين جرت من المكان ذاته الذي شُيِّع فيه أمس جثمان نائب قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد مروان عيسى

وتعليقًا على مشاهد إطلاق المحتجزين، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: "الصور الصعبة التي التقطت أثناء إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة هي دليل آخر صارخ لا يترك مجالًا للشك بأنه لم يتبق للأسرى وقت إضافي، ويجب علينا إخراج الجميع من هناك، حتى الأسير الأخير".

وكان لافتًا أن عملية إطلاق سراح المحتجزين جرت من المكان ذاته الذي شُيِّع فيه أمس جثمان نائب قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد مروان عيسى.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن إسرائيل ستفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 18 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و54 أسيرًا يقضون أحكامًا طويلة الأمد، و111 أسيرًا جرى اعتقالهم في قطاع غزة خلال الحرب.

وبحسب القائمة، فإن سبعة من الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم السبت سيتم إبعادهم خارج فلسطين.

ومن المقرر الإفراج عن 38 أسيرًا فلسطينيًا ينتمون إلى حماس، و30 أسيرًا من حركة فتح، وأسير واحد من حركة الجهاد الإسلامي، وثلاثة أسرى لا ينتمون لأي تنظيمات.

وتحدث المكتب عن اقتحام قوات الاحتلال منازل عائلات الأسرى المزمع الإفراج عنهم في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس، محذرين ذويهم من الاحتفال بإطلاق سراح أبنائهم.

وكشف المكتب عن استدعاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي ذوي الأسرى المقدسيين عصام عماد عطون ومحمد علي عطون، من صور باهر، المنوي الإفراج عنهما اليوم لمركز المسكوبية.

وبحسب المصادر، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم استدعاء ذوي أسرى مقدسيين للمسكوبية، حيث يعمد الاحتلال بهذا الإجراء لترهيب الأهالي ومنع أية مظاهر احتفالية مصاحبة للإفراج عن أبنائهم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل فخري البرغوثي بقرية كوبر شمال رام الله، واعتدت عليه بالضرب المبرح، وهددته في حال أقام أي مظاهر احتفالية تزامنًا مع الإفراج عن نجله شادي الذي سيتحرر اليوم في الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد أكدت أنها ستمنع اليوم أي مسيرات احتفالية بخروج الأسرى الفلسطينيين.

بدورها، نقلت القناة 12 العبرية عن مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تستعد للإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجن النقب الصحراوي (كتسيعوت).

وكانت كتائب عز الدين القسام قد كشفت أمس مساءً عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم السبت، بعد أن واجهت العملية تعقيدات جراء مماطلة الاحتلال في الالتزام بالبروتوكول الإنساني.

حيث أصرت حركة حماس عبر الوسطاء على إلزام إسرائيل بجدول زمني محدد لدخول الخيام والكرفانات (المنازل المؤقتة).

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن وسطاء، أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق  ولم تدخل 60 ألف منزل متنقل و200 ألف خيمة إلى غزة ضمن البرتوكول الإنساني في صفقة التبادل.

وأعلن الناطق الرسمي باسم الكتائب، أبو عبيدة، في بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور إبرهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي".

دلالات:
العدوان الإسرائيلي على غزة صفقة تبادل الأسرى وقف إطلاق النار في غزة