03-مارس-2021

فوتوغرافيا لـ غطفان غنوم/ سوريا

أعلمُ يا حبيبتي

الحربُ أخذت منّا كل ممتلكاتنا

كل أشيائنا مستأجرة.

 

نغيّر البيوت حسب مَزاج القذيفة؛

نمسحُ الطُرقات التي يقفُ عليها الجنود

ونلغي الشوارع التَي أمتلكها آخرون

لا نملكُ شيئًا سوى حيلةِ

الارتياح للموت

وموهبةُ التمييز بين زهرِ العشقِ

وورد المقابر.

 

أمّا بالنسبة لي

لا أملك سواكِ

أخاف أن أكون عاجزًا على شراء لونٍ واحد لحياتنا؛

نلوّن به عيونَ أطفالنا

غرفة الضيوف

وقطّة البيت الكسولة.

 

أخاف يا حبيبتي أن تأتي رصاصة واحدة

من جهةٍ لم أزرع فيها أشجارَ الحذر

وتنهي هذا النّص

النصُ الذي لم يكتبه سوى الخوف

الخوفُ من أن تملك شيئًا

لتخسره فيما بعد!

 

اقرأ/ي أيضًا:

اختبأنا جيدًا في البيوت

فرْدانيّةُ الكآبة الجمْعيةُ