07-مايو-2023
Getty

قرر وزراء خارجية العرب إعادة نظام الأسد للجامعة العربية (Getty)

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، أن موقف دولة قطر من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير، وذلك خلال تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأنصاري إن دولة قطر تسعى دائمًا لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقًا في سبيل ذلك، لكن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع النظام السوري قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، أن موقف دولة قطر من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير

وجاءت تصريحات الأنصاري بعد اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، حيث تبنى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في دورته الاستثنائية التي عقدت اليوم الأحد، في مقر الجامعة بمصر، عودة مشاركة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة للجامعة.

وبحسب البيان الذي صدر عن المجلس، فقد تقرر تشكيل لجنة اتصال وزارية تشمل الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك من أجل متابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار مع حكومة النظام السوري من أجل التوصل إلى حل شامل في سوريا وذلك وفق منهجية "الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وأشار البيان إلى "الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصاً عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات"، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بمخرجات اجتماع عمّان، حيث رحب البيان باستعداد نظام الأسد للعمل على هذه الملفات.

من جانبه، اعتبر رئيس هيئة التفاوض السوريّة بدر جاموس، إعادة نظام الأسد للجامعة العربية: "تجاوزًا لجرائم النظام وضربة للشعب السوري الثائر، وتجاهلًا لمطالبه بالتغيير"، مؤكدًا على عدم استشارة هيئة التفاوض بما يخلص القرار، واصفًا إياه بـ "تجاهل واضح لإرادة السوريين"، وذلك عبر حسابه على تويتر.

وأضاف جاموس، قائلًا: "نعتقد أن ما حدث هو قتل للعملية السياسية، ودفع للشعب السوري لمواصلة ثورته المحقة حتى تحقيق حقوقه المشروعة، وتجاهل كامل لصوت الشعب السوري لحساب المصالح بين الدول".

ولفت جاموس النظر إلى أن "عودة النظام إلى الجامعة العربية دون الإفراج عن أي معتقل، أو عودة أي لاجئ، أو حتى تقديم أي خطوة إيجابية في التعامل مع القرارات العربية أو الأممية ذات الصلة بالعملية السياسية، هو تجاهل خطير لتطلعات الشعب السوري وحقوقه، وسيعمل على تعقيد المشهد السوري أكثر، ولن يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام المنشود في سوريا".

 

بدوره، قال الائتلاف الوطني السوري: إنه يرفض قرار إعادة النظام إلى الجامعة العربية، مضيفًا: "قرار الجامعة العربية يعني التخلي عن الشعب السوري وعن دعم مطالبه المحقة".

وتابع الائتلاف، بالقول: "تعزيز سلطة نظام الأسد وإيران في سوريا ستؤدي إلى استمرار المعاناة الإنسانية لملايين السوريين".

وأشار الائتلاف إلى أن "نظام الأسد لم يلتفت إلى المطالب العربية في وقف القتل والاعتقال وتصدير المخدرات"، مؤكدًا على أن "نهج المبعوث الأممي ’خطوة مقابل خطوة’ خدم النظام وشرعن وجوده".

يشار إلى أن اجتماع عمّان، شمل مشاركة وزراء خارجية مصر والعراق والسعودية والأردن والنظام السوري، الأسبوع الماضي، وأكد البيان الختامي على أن "الاجتماع يمثل بداية للقاءات ستتابع إجراء محادثات تستهدف الوصول إلى حل للأزمة السورية ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب، ويساهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، ويفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة منها، وبما يحقق المصالحة الوطنية، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها"، وفق تعبيره.

اعتبر رئيس هيئة التفاوض السوريّة بدر جاموس، إعادة نظام الأسد للجامعة العربية: "تجاوزًا لجرائم النظام وضربة للشعب السوري الثائر، وتجاهلًا لمطالبه بالتغيير"

بالإضافة إلى ملف الاتجار بالمخدرات حيث طالب بيان عمّان "بتعزيز التعاون بين النظام ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية مع دول الجوار".