14-فبراير-2022

الخارجية الإيرانية اعتبرت أن هناك تطورات إيجابية في مفاوضات فيينا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن "المفاوضات في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود وهي متواصلة"، مشيرًا إلى "إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية فبراير، لكن هذا يرتبط بتجاوب الطرف الآخر مع المقترحات الإيرانية". وتحدث خطيب زاده في إفادة صحفية عن أن "مفاوضات فيينا تبحث ملفات مهمة وحساسة وتحتاج إلى قرار سياسي وإيران اتخذت قرارها". وأضاف أن "زمن التوصل لاتفاق في فيينا يرتبط بشكل مباشر بإرادة الأطراف المقابلة"، مشددًا على أن "الجانب الإيراني يسعى إلى الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن لمنعها من انتهاك الاتفاق مجددًا".

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن "المفاوضات في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود وهي متواصلة"

 وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على ضرورة أن "ترفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران في إطار الاتفاق النووي". من جانب أخر أشار إلى أن محادثات تبادل السجناء مع واشنطن متواصلة وبشكل مواز لمحادثات فيينا ومستقلة عنها، لافتًا إلى أن هذه المحادثات تتم عبر وسطاء وقنوات غير مباشرة، لكنه استطرد قائلًا "يبدو أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بشأنها، ربما تنتظر نتائج المحادثات". وفي  تموز/يوليو الماضي أكد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي إن إطلاق سراح الأمريكيين الموقوفين في إيران هو "أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن".

في نفس الإطار اتهم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الغرب بوضع عقبات في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 كي يتهرب من التزاماته، وفي تغريدة على تويتر نشرها الأحد قال  شمخاني إن "عمل المفاوضين الإيرانيين للمضي قدمًا بقرارات طهران المنطقية يزداد صعوبة"، وأضاف  "مسرحية مبادرة الأطراف الغربية للتهرب من الالتزامات تتواصل".

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي إنه توصل إلى هذه الاستنتاجات بعد اتصال هاتفي أجراه مساء الأحد مع كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري كني. وكان شمخاني قد صرح في وقت سابق أن المواقف الصادرة من الإدارة الأمريكية تُظهر بأنه لا يوجد انسجام داخلي لاتخاذ القرارات السياسية للمضي قدمًا بمباحثات فيينا.

من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مقربة من الفريق الإيراني المفاوض في فيينا أن الاجتماعات واللقاءات التي عقدت الأسبوع الماضي كانت في أجواء بناءة وأنه جرت مناقشات جادة بشأن القضايا المتبقية. ولفتت تلك المصادر إلى  وجود ممثلين عن البنك المركزي ووزارة النفط الإيرانية في فيينا، بالإضافة لمشاركة نائب وزير الخارجية للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية الايرانية مهدي صفري في المفاوضات ما يعطى انطباعًا عن اقتراب حل الخلافات بشكل كامل بالنظر إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في المفاوضات وصياغة جزء كبير من نصوص الاتفاق النهائي. ولم يبق سوى القرارات اللازمة من قبل الجهات الغربية، وبحسب تلك المصادر إذا اتخذت هذه الدول القرارات اللازمة، خاصة في مجالي رفع العقوبات والقضايا النووية يمكن التوصل إلي  نتيجة في المفاوضات.

من جهته أكد رئيس الوفد الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف إحراز تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بالعاصمة النمساوية، وكتب الدبلوماسي الروسي في حسابه على تويتر أمس الأحد أن "اعضاء الاتفاق النووي باستثناء ايران عقدوا مساء اليوم، اجتماعًا مع الجانب الامريكي لاستعراض آخر المستجدات حول المفاوضات الجارية بفيينا". وأضاف أن "التقييمات جميعًا كانت ايجابية وهناك تقدم ملحوظ قد حصل على امتداد العملية التفاوضية لحد الآن".

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مقربة من الفريق الإيراني المفاوض في فيينا أن الاجتماعات واللقاءات التي عقدت الأسبوع الماضي كانت في أجواء بناءة 

بدوره أكد رئيس إدارة آسيا الثانية بالخارجية الروسية زامير كابولوف أن بلاده لا تقيد نفسها بالحظر المفروض على إيران في مسائل التعاون العسكري والتقني، وكشف أن البلدين يعملان على إنشاء آلية لحماية التبادل التجاري والمعاملات المالية بينهما من مخاطر العقوبات الغربية، وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "القيادة الإيرانية الجديدة أعطت إشارات لموسكو بأن الشركات الروسية ستكون لها الأفضلية في الاستثمار بإيران بعد رفع العقوبات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"المرحلة النهائية" من مفاوضات فيينا.. تفاؤل إيراني وحذر أمريكي