31-يناير-2022

تصعيد جديد بين الحوثيين والإمارات (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قام الحوثيون في وقت متأخر من مساء يوم الأحد بقصف الأراضي الإماراتية وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للإمارات، وعلّق المكتب الإعلامي للرئيس الإسرائيلي "أنّه لا خطر على حياته" في الوقت الذي  أعلنت فيه وزارة الدفاع الإماراتية أن دفاعاتها اعترضت صاروخًا باليستيًا. أما المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع فأعلن في تغريدة له على تويتر أن ما سمّاها "القوات المسلحة اليمنية" ستعلن في بيان لها سيصدر خلال ساعات ما وصفها بـ"عملية عسكرية واسعة في العمق الإماراتي".

قام الحوثيون في وقت متأخر من مساء يوم الأحد بقصف الأراضي الإماراتية وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للإمارات

وفي وقت لاحق اليوم الإثنين، قال الحوثيون في بيان "نفذت القوات العسكرية اليمنية عملية عسكرية نوعية، استهدفت عمق دويلة العدو الإماراتي". وشمل الهجوم حسب البيان "ضرب أهداف نوعية وهامة في إمارة أبوظبي بعدد من صواريخ ذو الفقار الباليستية، وضرب أهداف حساسة في إمارة دبي بعدد من الطائرات المسيرة".

اقرأ/ي أيضًا: تقدير موقف: كيف تؤثر التطورات الميدانية في اليمن في مسار الحرب والسلام؟

وأدانت الولايات المتحدة الهجوم، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في تغريدة: "ندين الهجوم الحوثي الأخير على أبو ظبي". وأضاف برايس: "في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الإسرائيلي الإمارات لبناء جسور وتعزيز جهود الاستقرار في المنطقة، يواصل الحوثيون شنّ هجمات تهدد المدنيين".

الإمارات تنفي وقوع خسائر

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اليوم الإثنين أن دفاعاتها "اعترضت ودّمرت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون"، ونفى بيان الدفاع الإماراتية وقوع خسائر قائلة إنه "لم ينجم عن الهجوم أية خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان"، مضيفة في بيانها  أن  "قواتها الجوية و قيادة التحالف نجحت في تدمير موقع و منصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية".

وردّا على حديث وسائل إعلام حوثية عن تعطّل الملاحة في مطار أبوظبي الدولي نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن الهيئة العامة للطيران المدني قولها "إن الحركة الجوية في الدولة تسير بالشكل المعتاد وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي و لا يوجد تأثير على الرحلات و المطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ البالستي الذي أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة".

جدل وترقّب في إسرائيل

تزامن الهجوم الصاروخي الحوثي الجديد مع زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي إلى الإمارات، وتعليقًا منه على هذا التطور الأمني قال مكتب الرئيس الإسرائيلي "إن هرتسوغ سيواصل زيارته للإمارات وفق المقرر، وإنه لا يعد في خطر"، كما أضاف بيان مكتب الرئيس الإسرائيلي أنه "جرى إطلاعه على تفاصيل الواقعة. ولم يكن هناك خطر، ولا يوجد خطر على الرئيس والوفد المرافق له".

أما في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية فقد أثار القصف تساؤلات كثيرة بشأن طبيعته وتوقيته، وفي هذا الصدد قال عضو الكنيست الإسرائيلي تسفي هاوزر إن الحوثيين "يحاولون تعطيل أول زيارة لرئيس إسرائيلي للإمارات والتأثير على العلاقات بين الجانبين".

يذكر أن الرئيس الإسرائيلي أثناء لقائه بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أكد دعمه الكامل لمتطلبات الإمارات الأمنية، وذلك في ظل تزايد الحديث مؤخرا في الإعلام الإسرائيلي عن رفض إسرائيل تزويد حليفها الإماراتي بنظام القبة الحديدية.

أما ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد فقال إن موقف إسرائيل من الاعتداءات الأخيرة على الإمارات هو موقفٌ "يُجسّد رؤيتنا المشتركة تجاه مصادر التهديد للاستقرار والسلام الإقليميين .. وفي مقدمتها الميليشيا والقوى الإرهابية .. وضرورة التصدي لها وأهمية اتخاذ موقف دولي حازم ضدها"، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات.

تزامن الهجوم الصاروخي الحوثي الجديد مع زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي إلى الإمارات

يشار إلى أن الحوثيين كانوا قد استهدفوا في 17 و 24 كانون الثاني/يناير العاصمة الإماراتية أبوظبي بهجومين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، أسفرا عن مقتل 3 أشخاص وتعطيل الملاحة مؤقتًا في مطار أبوظبي الدولي.