23-مايو-2018

يعاقب النظام المصري أي صوت صحفي ينتقده (تويتر)

ألترا صوت - فريق التحرير

حكم على الصحفي المصري المتخصص في شؤون سيناء، إسماعيل الإسكندراني، بالسجن لعشر سنوات أمام محكمة عسكرية، بعد أن قضى سنتين ونصف في السجن الاحتياطي بتهم الانضمام للإخوان المسلمين ونشر أسرار عسكرية. ويرصد هذا الخبر المترجم عن موقع "ميديل إيست آي" أبعاد هذه القضية والإدانات التي أثارتها.


أصدرت محكمة عسكرية مصرية حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات على إسماعيل الإسكندراني، وهو صحفي بارز وخبير في الحركات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، حسبما قال محاميه ومسؤول قضائي عسكري. وقال المحامي طارق عبد العال لوكالة فرانس برس إن إسماعيل الإسكندراني الذي اعتقل في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، اتهم بنشر أسرار عسكرية والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

 اتهم الإسكندراني بنشر أسرار عسكرية والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين

وأضاف محامي إسماعيل الإسكندراني أنه مُتهم أيضًا بنشر معلومات يُمكن أن تضر بالأمن القومي خارج البلاد في مقابلات مع وسائل الإعلام وفي المقالات الصحفية. وقال داعموا الإسكندراني إن كتاباته الصحفية انتقدت جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف عبد العال قائلًا إنهم سيستأنفون الحكم.

ظل إسماعيل الإسكندراني في الحبس الاحتياطي لمدة عامين ونصف العام منذ اعتقاله من منتجع في مدينة الغردقة المُطلة على البحر الأحمر بعد عودته من رحلة عمل في برلين.

وقالت زوجة إسماعيل الإسكندراني خديجة جعفر في ذلك الوقت، إن زوجها سافر إلى ألمانيا لإلقاء محاضرات حول الوضع السياسي في مصر بصفته مُحللًا مُتخصصًا في المنظمات المسلحة في شمال سيناء، حيث تقاتل قوات الأمن تنظيم الدولة الإسلامية - داعش.

اقرأ/ي أيضًا: المعتقلون المصريون في الإمارات.. زنزانة النسيان

كما عُرف إسماعيل الإسكندراني بكتاباته المناهضة للحكومة وانتقاده لدور الجيش في السياسة المصرية. وساهم في العديد من المجلات الصحفية بما في ذلك المجلة الفرنسية على الإنترنت أورينت Orient XXI، التي أكدت الحكم الذي صدر ضده في تغريدة على موقع تويتر.

وحكم على المدعى عليه وليد محارب بالسجن لمدة 10 سنوات في نفس المحاكمة التي تضمنت 18 مُتهمًا آخرين غيابيًا، وفقًا لما ذكره عبد العال.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان وردنا عبر البريد الإلكتروني، إن الحكم "يُجسد انتقام الحكومة الوحشي من الصحفيين الذين يقدمون تقارير عن قضايا حساسة".وأضافت: "يعد ذلك تذكارًا أيضًا بأن الحكومة تسعى لإخفاء  انتهاكات الجيش لسكان سيناء بعيدًا عن الرقابة الإعلامية".

عُرف الإسكندراني بكتاباته المناهضة للحكومة المصرية وانتقاده لدور الجيش

وتتهم منظمات حقوق الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيادة حملة قمع ضد الصحفيين والمعارضين. ونددت لجنة حماية الصحفيين، وهي هيئة مراقبة مقرها مدينة نيويورك، بالحكم، مشيرةً إلى أن مصر هي "ثالث أكثر  دولة تقوم بسجن الصحفيين في العالم".

وقال روبرت ماهوني نائب المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين في تقريره، "إن مُحاكمة صحفي أمام محكمة عسكرية لا ينتهك حقوقه كمدني فحسب، بل يرسل رسالة مخيفة إلى وسائل الإعلام، مفادها أن المسيطرين على الحكم في مصر لن يتسامحوا تجاه أي تغطية مستقلة للمعارضة السياسية والتهديدات الأمنية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

اقتحام نقابة الصحفيين.. جريمة سيساوية جديدة

السلطة المصرية تطارد "أشباح يناير" في المقاهي