26-سبتمبر-2020

الثواني الأخيرة تمنح تشيلسي هدف التعديل (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّق تشيلسي عودة تاريخيّة أمام ويست بروميتش ألبيون، حينما أنهى المباراة متعادلًا رغم تأخّره في أوّل نصف ساعة بثلاثة أهداف دون رد، كما واصل إيفرتون عروضه المتميّزة في الدوري الإنجليزي، فانفرد بالصدارة مؤقّتًا إثر تحصيله الانتصار الثالث على التوالي في المسابقة، بينما اقتنص مانشستر يونايتد ثلاث نقاط ثمينة للغاية من ميدان برايتون، في لقاء كان غاية في الإثارة، ونجمه الأوّل كان الحظّ الذي وقف بشكل واضح إلى جانب الشياطين الحمر.

بعد خيبة الجولة الماضية، حينما مُني تشلسي بالهزيمة أمام ليفربول حامل اللقب، أراد مدرّب البلوز فرانك لامبارد إعادة الطريق لسكّة الانتصارات، الخصم هنا فريق ويست بروميتش ألبيون، والذي أتى من دوري الدرجة الأولى، ولم يقدّم مستويات قويّة خلال الجولتين الماضيتين، حيث خسر أمام كلّ من ليستر سيتي وإيفرتون، كلّ الأمور تشير إلى قدرة فريق لامبارد على اقتناص النقاط الثلاث من ملعب ذاهاوثورنس، سيّما وأن الفريق مدجّج بصفقاته الجديدة، كاي هافيرتز وتيمو فيرنر، إضافة إلى المخضرم البرازيلي تياغو سيلفا، والذي سيلعب المباراة الأولى له بقميص البلوز، وسيكون قائدًا للفريق.

لم يستسلم لامبارد لتأخّر فريقه بثلاثيّة، بل قاتل من أجل التعادل الذي ناله في الثواني الأخيرة، فيما كان اليونايتد محظوظًا للغاية أمام برايتون وخطف فوزًا دراميًّا 

بداية المباراة كانت كارثيّة بالنسبة للضيوف، تلقّوا صدمة مبكّرة بهدف لأصحاب الأرض، أتى من هفوة دفاعيّة للمدافع ألونسو، استثمر كالوم روبينسون ذلك وسدّد كرة زاحفة على يسار الحارس الأرجنتيني كاباييرو، كان ذلك في الدقيقة الرابعة، بعد ذلك حاول البلوز تعديل النتيجة، لكنّ الحارس سام جونستون تصدّى لكرة هافيرنز، وأبعدت العارضة تسديدة فيرنر، قبل أن يتلقّى لامبارد ضربتين موجعتين جديدتين.

لا يوجد سيناريو كارثيّ أسوأ مما حلّ باللاعب البرازيلي، النجم تياغو سيلفا جلبه الفريق للاستفادة من خبرة السنوات التي يملكها، علّه يخلّص البلوز من هفوات الدفاع القاتلة، لكنّ سيلفا في مباراته الأولى تسبّب بالهدف الثاني لويست بروميتش، حينما ارتكب هفوة ساذجة أمام روبينسون، الأخير انفرد بالحارس ووضع الكرة سهلة في الشباك، دقيقتان فقط ويسجّل المدافع كايل بارتلي ثالث أهداف فريقه، حينما نجح في كسر مصيدة التسلّل، فجعل تشيلسي متأخّرًا بنتيجة 3-0، كلّ ذلك وما زالت المباراة في الدقيقة 27.

اقرأ/ي أيضًا:  بداية مثاليّة لغوارديولا في البريميرليغ.. مانشستر سيتي يروّض الذئاب بثلاثيّة

الشوط الأوّل صبغه ويست بروميتش بألوانه، لكنّ الشوط الثاني ملكه تشيلسي من بابه لمحرابه، رفض لامبارد رفع راية الاستسلام، وبدأ نصف اللقاء الثاني ضاغطًا بشكل رهيب على مرمى الخصم، فضاعت الفرص واحدة تلو الأخرى، إلى أن نجح ماسون ماونت في تسجيل هدف تقليص الفارق، من كرة قويّة سدّدها من خارج منطقة الجزاء، وقبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة، تبادل هودسون أودوي الكرة مع هافيرتز، الأوّل نجح في تسجيل هدف البلوز الثاني، وفيما تبقّى من وقت زاد تشيلسي من ضغطه بغية تسجيل هدف التعديل على أقلّ تقدير، وكان له ذلك في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حينما ارتدّت كرة من حارس ويست بروميتش، وجدها أمامه تامي أبراهام وسجّل هدف التعديل الثمين، ليحقّق لامبارد عودة قويّة بعد تأخّره بثلاثيّة، وينجح في إنهاء المباراة متعادلًا 3-3.

من جهة أخرى، واصل إيفرتون نتائجه المتميّزة في البريميرليغ، وحقّق الانتصار الثالث في ثالث مبارياته بالمسابقة، كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي تفوّقت على كريستال بالاس بهدفين لواحد، تقدّم التوفيز بهدف لكالفيرت لوين، والذي رفع رصيده هدّافًا للمسابقة بواقع خمسة أهداف، وعدّل النتيجة لكريستال بالاس شيخو كوياتي، وأبى إيفرتون أن ينهي الشوط الأوّل إلّا متقدّمًا، حدث ذلك من ركلة جزاء نفّذها البرازيلي ريتشارلسون، ومع نهاية الشوط الثاني كما بدأ، حصد إيفرتون النقاط الثلاث، ليحقق ثلاثة انتصارات في المراحل الثلاث الأولى لأوّل مرّة في تاريخه منذ موسم 1993/1994.

واقتنص مانشستر يونايتد فوزًا دراميًّا من مضيفه برايتون، الشياطين الحمر بعد خيبتهم في الجولة الماضية، حينما تلقّوا الهزيمة في عقر دارهم أمام كريستال بالاس، كان عليهم تحقيق الفوز الأوّل لهم في المسابقة من ميدان برايتون، لكنّ الأخير قدّم أجمل عروضه حتّى الآن، وسبّب القلق لدفاعات اليونايتد، وتقدّم على الشياطين الحمر بهدف من ركلة جزاء نفّذها بطريقة رائعة الفرنسي نيال موباي، ردّ عليه اليونايتد بهدف التعديل من تمريرة لماتيتش قطعها المدافع قبل وصولها إلى ماغواير، لكنّ المدافع لويس دينك وضعها في شباك فريقه.

رغم تسجيل راشفورد لهدف فريقه الثاني، بعدما تلاعب بدفاع برايتون في الدقيقة 55 وصوّب كرة قويّة في الشباك، إلا أن برايتون كان الأفضل، ولازم لاعبيه سوء الحظّ، حيث ردّت أخشاب مرمى الحارس دي خيا كرات برايتون خمس مرّات، ثلاث منها سدّدها لياندرو تروسارد، والذي أصبح أوّل لاعب في البريميرليغ يردّ له القائمين أو العارضة  ثلاث تسديدات في مباراة واحدة، لم يحدث ذلك منذ أن فعلها كريستيانو رونالدو بقميص اليونايتد ضدّ نيوكاسل موسم 2006/2007، وللمفارقة فاز اليونايتد في ذاك اللقاء بهدفين دون رد، سجّل الهدفين مدرّب الشياطين الحمر الحالي النرويجي سولشاير.

لم يستسلم برايتون لسوء الطالع الذي لازمه، بقي يحاول تسجيل هدف التعديل حتّى اللحظات الأخيرة، ونجح في ذلك بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، عن طريق اللاعب سولومون مارش، وهنا أيقن الجميع أن الفريقان سيقتسمان نقطتين من هذه المواجهة، لكنّ اليونايتد نفّذ هجمته الأخيرة في المباراة، وأبعد الدفاع خطورتها، ليطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل، لكنّ تقنيّة الفيديو أظهرت لمس الكرة ليد مدافع برايتون، فعاد الحكم عن قراره في إنهاء المباراة، ومنح اليونايتد ركلة جزاء، نفّذها بنجاح برونو فيرنانديز، ليقتنص الشياطين الحمر الانتصار الدرامي في مباراة لن تُنسى، كونها حوت أحداثًا تاريخيّة أبرزها حظّ برايتون العاثر، وتراجع الحكم عن قراره إنهاء المباراة بسبب ركلة الجزاء التي كشفتها تقنيّة الفيديو.

اقرأ/ي أيضًا: 

كريستال بالاس يصدم اليونايتد.. وآرسنال يخطف النقاط الثلاث من ويستهام

الحارس والنقص العددي يطعنان لامبارد .. ليفربول يهزم تشيلسي بثنائيّة سنغاليّة