30-أغسطس-2018

ريم يسوف/ سوريا

كنهرٍ أتعبهُ غثاء الجياع

في احتمالات الغياب والتيه

أبحث عما هو حاسم

كالموتِ

في هذا البعد.

 

للعالم خمس قارات

ولبلدي خمسة أجزاء

ثلاثة منها علنية

واثنان خفيان.

يدٌ تفرقت أصابعها

كقطعة حلوى ذابت

في الرمضاء السادية.

 

لم أجد مِن التي أبحث عنها

إلا حلمي بها

وقرائن تشابه بينها وبين جمال النساء.

 

أنزلي عن كاهلكِ همي

فما عدتُ مِلكي

كثيرون كالنجوم

واختفاء نجمة لا يضير هذه السماوات

ولا ينتبه القمر المشغول

في غواية البحث عن صورته

في الأرضِ في ملاعب الأطفال

في الجبهات في الساحات

في قلوب النساء

في قوافل الأرقام

التي نشد أزرنا حين نسميها

أعراس الشهداء..

أنزلي كاهلكِ عني فما عُدتُ مِلكي.

 

ندخل نشيد الأرض

بفمٍ أجبروه على لغاتِ مسلحة

ندخل أغنية الأرض

التي تترجمنا إلى ألسنتهم

ما زالت الأرض مسرح دمى

يقتات إسفنج دمنا

وزروعها من عداوات فينا

الحرب ليست مرحلة عمرية

بل حصاد لا ينتهي.

 

كنهر يوجعه العطش

أجفّ في ظلال الوهم،

لماذا نزل إلى الأرض الإنسان؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

هنا الليل ممتدّ

لافونتين: العجلة والعنزة والنعجة في شراكة مع الأسد