22-فبراير-2017

عمل تصويري لطقس العجل المقدس الفرعوني (Getty)

بدأ الإعداد الفعلي لفيلم أجنبي عن الحضارة المصرية في هوليوود، والجديد أن الفيلم سيكون بمشاركة مصرية. تجدون في هذا المقال المترجم عن مصادر إعلامية أجنبية الصعوبات التي ستواجه فريق العمل للتصوير، والهدف من الفيلم وقصته.


ألهمت الحضارة المصرية من جديد هوليوود لصنع فيلم حولها، والذي سيتم تصوريه هذه المرة تحت سفح الأهرامات، بمشاركة ممثلين مصريين، وبعض الأعضاء في فريق التصوير أيضًا. يروي فيلم "الحارس المختار" قصة تجري في الوقت الحالي عن شاب اسمه "سبع"، تم اختياره من قبل الفراعنة القدماء للدفاع عن المعبد الذهبي، آخر معبد لم يُكتشف بعد من العصور المصرية القديمة. وعلى عكس ما درجت عليه الأمور في هوليوود من تمثيل الممثلين البيض لأدوار "الشرقيين" العرب، فقد تم اختيار الممثل المصري يوسف منصور لينضم إلى فريق عمل الفيلم كما أعلنت مؤسسة العمل السينمائي الدولي في بيان لها. 

يروي فيلم "الحارس المختار" قصة شاب من زمننا، تم اختياره من قبل الفراعنة للدفاع عن المعبد الذهبي

منصور سيكون شريكًا في الكتابة والإخراج مع المخرج كورتني ميلر الأمريكي، الحاصل على جوائز في الكتابة والإخراج السينمائي، ويمثل الفيلم عودة منصور بعد ستة عشر عامًا من التوقف، كان آخرها فيلم له "بدر". وستعقد اختبارات اختيار بقية الممثلين في القاهرة في آذار/مارس المقبل، حيث من المقرر أن يبدأ التصوير في نيسان/أبريل، وسيحوي الفيلم مطاردات، ومشاهد قتالية وراقصة.

اقرأ/ي أيضًا: سيد حجاب.. زمانٌ منفلتٌ كقوس كمان

صانعو الفيلم صرحوا بأن الفيلم محاولة لإبراز جمال البلاد وكرم أهلها، وهو جانب دعائي للفيلم لم يخفه صناعه. كما أعلنوا أنه من المنطقي أن يكون هناك فيلم عن مصر يتم تصويره داخل مصر وليس خارجها. حيث جرت العادة على أن الأفلام التي تحوي مشاهد عن الآثار المصرية أو مصر يتم تصويرها في مواقع تم بناؤها لتكون مشابهة لها، أو في مواقع طبيعية مشابهة، مثل عدة أفلام سابقة، على سبيل المثال فيلم "ثلاثية المومياء" الذي صُوِر في صحراء المغرب، وهي مجموعة من أهم الأفلام المستوحاة عن العالم العربي. 

الناقدة الفنية المعروفة ماجدة خير الله قالت: "إن الإجرءات التي يجب اتخاذها تتطلب من صانعي الأفلام الدخول في معاملات بيروقراطية طويلة للحصول على التصاريح اللازمة للتصوير".

وتشمل هذه العملية عدة خطوات، مثل الموافقة على فريق العمل من جانب الرقابة العامة للمصنفات الفنية، والتي يجب أن توافق على السيناريو، كما يجب على صناع الفيلم الحصول على تصاريح التصوير في الهواء الطلق من قطاع العلاقات العامة في وزارة الداخلية. وأضافت أن "هذه العملية الطويلة كفيلة بتخويف صانعي الأفلام، وإجبارهم على الابتعاد، وحتى هذه اللحظة لا يوجد دلائل على أن هذه البيروقراطية ستتغير".

 

اقرأ/ي أيضًا:

دحو فرّوج: لنحرّرْ مسرح الطفل من سذاجتنا

هايدغر في الفكر العربي