08-فبراير-2016

عمار البيك/ سوريا

الأسماكُ التي تعثّرتْ ببيوضها 
في قاع النهر
لا تزال تضحك ساخرةً
من أصابع الديناميت..

على الضفّة الأخرى 
من النهر عينه 
مقبرة جماعية 
لأسماك السلمون السريعة..

البطّة الهادئة 
التي خرجت في الصباح 
لم تعدْ..

الصيّاد نسي مسجلّه الياباني القديم 
معلّقًا على غصنٍ طريٍّ..

والشاعرُ يبحثُ في عزلته عن منفذ ٍ 
ويشتمُ أصدقاءه..

المرأة المتكئة على مرآتها تحزّز الأمل
في طبقٍ بلاستكي..

 

الجنود توقفوا عن العدّ..
 

الباعة المتجولون 
يلتقطون للمّارة الصور
والأشياء التي تسقط من أيدي أطفالهم 
- شكرًا..

 

الحربُ تغلّف ساقيها 
بورق السلوفان الرديء..

 

المعتقلون في درس احتمالات 
الشهداء في طوابير شاقولية 
الجرحى شهداء مؤجلون..

 

لا رزنامة  للعام الجديد في المدن المحاصرة..

الطغاة  قوّادون محترفون!

رماد السجائر الرخيصة 
يصلح لأن يكون مادة لتحميض الصور الداكنة.

اقرأ/ي أيضًا:

عودة الباندا

علبة سجائر على قبر جدي