27-مايو-2016

الجفاف كابوس الاقتصاد بالمغرب(عبد الحق سنا/أ.ف.ب)

أعلن وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، قبل أيام قليلة أن معدل النمو سيكون أقل من 2% خلال سنة 2016، بسبب تراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، بالرغم من تحقق معدل نمو، السنة الماضية، قدر بـ4.5 % بفضل رقم قياسي في إنتاج الحبوب بـ11 مليون طن.

لن يتجاوز معدل النمو في المغرب هذه السنة 2 % بسبب تراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي

وأوضح بوسعيد، خلال مؤتمر صحفي خصص لتقديم الملتقى الدولي حول "النموذج التنموي المغربي للدخول النهائي ضمن الدول الصاعدة، المزمع تنظيمه يومي 2 و3 حزيران/يونيو المقبل، أنه "كان من المتوقع إنتاج 33,5 مليون قنطار من الحبوب، وأن القيمة المضافة للقطاع الفلاحي ستعرف تراجعًا بنسبة 7,3 في المئة مقارنة بسنة 2015، وهو ما سينعكس على معدل النمو".

اقرأ/ي أيضًا:  مصر.. الدولار إلى 15 جنيه؟

ويشار إلى أن الحكومة المغربية قد أعلنت من قبل أن معدل النمو سيكون في حدود 3 %، لكن يبدو أن الأمور لا تجري كما تريد حكومة بنكيران، فحسب عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، قد سبق وأعلن  أن نسبة النمو هذا العام ستبقى في حدود 1 %، مفسرًا الأمر أيضًا بتراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي. وحسب المسؤولين المغاربة، فإن المغرب يعاني من موجة جفاف قاسية وهي الأعنف منذ ثلاثة عقود.

الجفاف أرخى ظلاله أيضًا على البطالة في المغرب، حيث أكدت المندوبية السامية للتخطيط  في تقرير لها بداية الشهر، ارتفاع نسبة البطالة في المغرب من جديد. وأفادت مذكرة حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2016 أنه، وما بين الفصل الأول من سنة 2015 ونفس الفترة من سنة 2016، فقد الاقتصاد المغربي 13 ألف منصب شغل، مقابل إحداث سنوي متوسط يقدر بـ71 ألف منصب شغل خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

اقرأ/ي أيضًا:  "إعلان تونس للتشغيل".. أما بعد؟

وعزت المندوبية السامية للتخطيط هذا التراجع في حجم التشغيل إلى فقدان نحو 28 ألف منصب شغل في الوسط القروي، مقابل إحداث 15 ألف منصب شغل، فقط، في الوسط الحضري، وذلك بسبب الظروف المناخية التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي.

ومن جهة أخرى، دفعت موجة الجفاف الحكومة المغربية إلى الإسراع بضمان توفير المواد الغذائية الأساسية، خلال شهر رمضان، حيث أكد محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الحكومة اتخذت تدابير تهم "المراقبة وتوفير المواد الغذائية الأكثر استهلالكية في شهر رمضان". وأفاد الوفا، أن الحكومة اتخذت احتياطات منذ شهر كانون الثاني/يناير الماضي، حيث استوردت 15 طنًا من حبوب العدس و18 طنًا من الحمص.

وأضاف الوزير أن "وضعية تموين الأسواق بمختلف محافظات المملكة تتسم هذه السنة بتوفر المواد والمنتجات وبعرض يستجيب للحاجيات رغم موسم الجفاف". ووضح: "تم اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان تزويد الأسواق بمختلف مناطق البلاد بالمواد الاستهلاكية، فضلًا عن اتخاذ عقوبات زجرية ضد التجاوزات المحتملة خلال رمضان".

اقرأ/ي أيضًا:

دافوس 2016.. تحلل الثروة من مصائر الكادحين

الاقتصاد في حلب.. مهن الحرب أم مهن القسوة؟