12-نوفمبر-2021

(Getty Images)

ألترا صوت – فريق التحرير

وقعت قطر مع الولايات المتحدة اليوم الجمعة في واشنطن اتفاقية  لتولي قطر تمثيل المصالح الأمريكية في أي اتصال رسمي بين الولايات المتحدة وحكومة طالبان، وذلك في ختام الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الرابع المنعقد في واشنطن.

أكد أنتوني بلينكن خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية القطري  أن شراكة بلاده مع قطر في قضايا المنطقة حتمية

أما الاتفاق الثاني الموقع بين البلدين خلال المحادثات، فمن شأنه أن يضفي الطابع الرسمي على الشراكة الأمريكية مع الدوحة في تسهيل سفر الأفغان، من خلال تأشيرات هجرة أمريكية خاصة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده وزيرا خارجية البلدين في واشنطن بعد توقيع الاتفاقية، أكد أنتوني بلينكن أن شراكة بلاده مع قطر في قضايا المنطقة "حتمية"، موضحًا أن "هذه الشراكة واسعة وهي تنعكس على الحوار البنّاء في كثير من القضايا بالمنطقة". وأضاف الوزير الأمريكي أن "بلاده بصدد إنشاء وحدة داخل السفارة القطرية بأفغانستان لتقديم الخدمات القنصلية الأميركية"، مشيرًا إلى أن "الأحداث في أفغانستان عززت الشراكة بين البلدين". وأعلن الوزير الأمريكي أن "الاستعدادات جارية للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، معتبرًا أنها "لم تكن يومًا أكثر عمقًا مما هي عليه الآن"، ليتابع قائلًا "أشكر سمو أمير قطر على عطائه".

كما تطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى عدد من القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك. فعلى صعيد تطور الأزمة في لبنان اعتبر بليكن أن "رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لديه خطة جيدة للدفع بلبنان إلى الأمام"، مضيفًا "نعمل على توفير الوقود في لبنان ونعمل مع الجيش هناك لضمان الاستقرار".

أما في الشأن السوري فقد أعرب الوزير الأمريكي عن قلق الولايات المتحدة من الإشارات التي تبعثها "زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق"، وأشار قائلًا "إننا نذكر شركاءنا بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري".

وفيما يتعلق بالتطورات الحاصلة  في أثيوبيا  دعا وزير الخارجية الأمريكي القوات الإرترية إلى "الانسحاب فورًا من إثيوبيا"، مؤكدًا أن الوجود الإريتري في إثيوبيا "يؤدي لإطالة الصراع ويشكل عقبة أمام وقف الأعمال العدائية".

وبخصوص أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولونية، أوضح الوزير الأمريكي أن "الولايات المتحدة تنظر في الأدوات المتاحة للتصدي لاستخدام عمليات الهجرة كوسيلة سياسية". وعن التصعيد الروسي قرب أوكرانيا أعرب بلينكن عن قلق "بلاده من تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية"، مشيرًا أن بلاده "لا تعرف نوايا روسيا".

بدوره قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن "العلاقة بين البلدين صارت أكثر قربًا عندما عملنا مع واشنطن وشركاء دوليين لإجلاء الآلاف الأشخاص من كابول". وأعلن الوزير القطري أن العام 2022 سيكون عامًا استثنائيًا لإحياء محطات في العلاقات الأمريكية القطرية". كما وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "قطر ستبقى ملتزمة بالقيام بالعمل اللازم لتحقيق الاستقرار في أفغانستان"، مشيرًا إلى أن أولوية الدوحة ستتمثل بضمان وصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني، معتبرًا أن "التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ والعزلة ليست حلًا لأي مشكلة". وحث وزير الخارجية القطري طالبان على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها، كما حث المجتمع الدولي متابعة الانخراط في أفغانستان وعدم التخلي عنها.

أما في موضوع أزمة الطاقة التي تعاني بسببها العديد من الدول في العالم فأكد الوزير القطري أن "بلاده تلعب دورًا رياديًا في تلبية الاحتياجات من الطاقة في العالم".

تطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى عدد من القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك مع الدوحة وحذّر الوزيران من الإشارات التي تبعثها زيارة وزير الخارجية الإماراتي الأخيرة إلى دمشق

كما علّق وزير خارجية دولة قطر على تعقّد المشهد الأمني والسياسي في أثيوبيا، وعبّر عن قلق بلاده من التصعيد هناك، والذي من شأنه أن يؤثر على الاستقرار في شرق أفريقيا.

وفيما يتعلق بالملف السوري قال وزير الخارجية القطري إن الدوحة لا تفكر حاليًا "في التطبيع مع نظام الأسد"، وقال: "نعتقد أنه يجب محاسبته على جرائمه".  وحول العلاقة مع إيران أوضح الوزير القطري أن "إيران جار لنا وعلاقتنا بها ليست عقبة في طريق علاقتنا مع الولايات المتحدة، نختلف مع بعض السياسات الإيرانية لكن ذلك لا يعني عدم الحديث معها".

 

 

دولة قطر وبرنامج الأغذية العالمي يوقعان اتفاقية لدعم الأمن الغذائي في اليمن

بريطانيا تطلب من قطر توقيع صفقة غاز طويلة المدى