06-ديسمبر-2020

لوحة لـ إغناثيو إيتيريا/ الأوروغواي

أجرَّب دائمًا أن أصنعَ لنفسي

حياةً أخرى

عبرَ الجدار مثلًا:

أفتح كوةً

أدخل من خلالها إلى البدايات

أو إلى النهايات

لا فرق.

كأن أتعرّف من جديد

-كما لو أنني أعمى- إلى الزهور!

أو أن أسافرَ

فتارةً أجدني معلقًا على شجرة صنوبر

وأخرى ممدًا على فراشي!

عبرَ الجدار أكبرُ

وعبرهُ أتلاشى

مرةً –عبر الجدار- حفرت بئرًا

وقد كنت وحدي في البرية

ومرةً -عبر الجدار أيضًا- ردمت بئرًا

وقد كان الجميع سواي في البرية

على الجميع أن يعرفوا

أن البئر لي وحدي،

والجدار لهم

ما استطاعوا التحديق..

 

اقرأ/ي أيضًا:

محمود درويش: عندما يبتعد

فتى العسل