05-نوفمبر-2021

التباس الألوان" للكاتب للمغربي أيمن قشوشي

ألترا صوت – فريق التحرير

صدرت مؤخرًا، عن دار الفاصلة للنشر، مجموعة قصصية بعنوان "التباس الألوان" للكاتب للمغربي أيمن قشوشي، مع تقديم للناقد والكاتب محمد برادة الذي يقول: "الكاتب أيمن قشوشي يضعنا، من خلال طريقة السرد والأسلوب المشحون بالاستعارات والكثافة الشعرية، أمام عتبة قصصية لا تتوخى حبك الواقع في مشاهد قصصية مكتملة، بقدر ما ترنو إلى صوغ خطاب سردي، تأملي، ينبش قشرة الواقع والمرئي ليدس أسئلة وإيحاءات يدثرها قلق وجودي طافح بحيوية الشباب".

المجموعة التي جاءت في 96 صفحة من القطع المتوسط، فيها القصص الآتية: قرنفل، موكتبة، راس اللفعا، مر القطار سريعاً، عتبة، حب مسروق، اليونانية، N.I.C، بلاجيا، طب النوازل.

يضعنا أيمن قشوشي أمام عتبة قصصية لا تتوخى حبك الواقع في مشاهد قصصية مكتملة، بقدر ما ترنو إلى صوغ خطاب سردي تأملي

وهي قصص لحوارات مسكونة بين ما يراه السارد وما انفلت في الزمن ولا يجد له منطقاً. وهذا اللامنطق هو من يتحكم في البناء القصصي ككل، وإن بتفاوت، لكنه يقدم في نفس الآن شغفاً متمرداً بالحكي.

اقرأ/ي أيضًا: ثلاث روايات للكاتب الإيطالي ليوناردو شّاشا ضمن سلسلة "حكايات المافيا"

"التباس الألوان" ليست قصة في المجموعة، بل خيطها الناظم، لما يخال السارد أن يقبض عليه، بين الشخوص والفضاءات والزمن والتناصات والنصوص المقدسة والنصوص المؤطرة والمرجعيات القرائية.. سلسلة لا تنتهي من قلق السارد، وأيضاً من "التزام الكاتب" في أن تظل المجموعة القصصية أفقاً ممكناً للقراءة وتأويل تلك اللحظات "اللاطمأنينة"، والتي باتت تشكل "هوية العالم" اليوم.

يذكر ان أيمن قشوشي من مواليد 1988 أسفي في المغرب، وهو قاص يشتغل في مجال الطب النفسي، الأمر الذي أهلّه لأن يغوص عميقاً في شخصياته وعوالمه، وقد سبق له أن شارك في العديد من المهرجانات والملتقيات الثقافية والأدبية والفنية.

ومن أجواء الكتاب:" لم يكتب شيئًا. أسبوع وهو يحاول أن يتم مقالته الشهرية. لم يسبق أن حدث له هذا منذ أن اشتغل بالمجلة منذ سبع سنوات تقريبًا. دائمًا ينهيها، ويرسلها في اليومين الأولين لصدور العدد الأخير. يحتسي قهوته الساخنة. يقلب دفتر كتاباته، بحثًا عن مسودة مقالة سابقة، تريحه من هذا الإرهاق غير المجدي.

أسبوعان والحال لم يتغير. الوقت يمر، وثقته بقدرته على الخلق تتضاءل ويزداد الأمر استعصاء، كان يبدأ بالعنوان، عنوان مثير طبعًا، ثم يبحث عن معنى لكلمات العنوان في عدة قواميس، عن كتابات سابقة، يربط ما وصل إليه، ويحاول إيجاد مدخل لكي يسرد رغيه الدائم، حتى أصبح يعرف متى عليه أن يضع النقطة ويعود إلى السطر من عدد الكلمات؟ متى يرسم علامة الاستفهام؟ أين يضيف صورة شعرة رهيفة؟ القلم توقف، والعناوين هجرته، ولم يتبق غير عشرة أيام، التفتَ إلى مكتبته المحيطة به، لم يضف لها كتابا منذ زمن بعيد. برقت الفكرة في رأسه وذهب ليرتاح".

 

اقرأ/ي أيضًا:

كتاب "فضاءات.. يوتوبيا المدينة المثقفة 2".. تحية ثقافية إلى لبنان

كتاب "الزمن المؤجل" لإنجبورج باخمان.. مختارات شعرية بالعربية