14-أبريل-2022
اجتمع البنتاغون بشركات الأسلحة لفحص القدرة على تلبية حاجة أوكرانيا (Getty)

اجتمع البنتاغون بشركات الأسلحة لفحص القدرة على تلبية حاجة أوكرانيا (Getty)

استضافت وزراة الدفاع الأمريكية في وقت متأخر من يوم الأربعاء 13 نيسان/إبريل مسؤولين من أكبر ثماني شركات لتصنيع الأسلحة في الولايات المتحدة، لمناقشة قدرتها على تلبية احتياجات أوكرانيا من الأسلحة الهجومية وأنظمة الدفاع في حال استمرت الحرب مع روسيا لمدة طويلة.

استضافت وزراة الدفاع الأمريكية مسؤولين من أكبر ثماني شركات لتصنيع الأسلحة في الولايات المتحدة لمناقشة قدرتها على تلبية احتياجات أوكرانيا

ويأتي ذلك في وقت كانت فيه وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أنها "هي وحلفاؤها سلّموا أكثر النظم فائدة لأوكرانيا، ولا سيما نظاميْ جافلين المضاد للدبابات وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات". فيما أكدت مصادر لصحيفة واشنطن بوست أن الاستخدام المكثف لهذين النظامين وكذلك الفعالية التي أظهرتها القوات الأوكرانية في ساحة المعركة، أدّت إلى زيادة الاهتمام بإعادة تخزين هذه الأسلحة.

في ذات السياق نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم "إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لتزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية في حربها ضد القوات الروسية، بقيمة 750 مليون دولار"، وأضافت المصادر حسب رويتز أنه "سيتم تمويل المساعدات باستخدام سلطة السحب الرئاسي التي يمكن بموجبها للرئيس الأمريكي أن يأذن بنقل مواد وخدمات من المخزونات الأمريكية دون موافقة الكونغرس، للتعامل مع حالات الطوارئ".

إلا أن القرارات النهائية بشأن هذه المساعدات التي سيتم إرسالها ما تزال قيد الدراسة، حسب تصريح نقلته رويترز عن أحد المسؤولين الأمريكيين. وحول طبيعة هذه المساعدات العسكرية الجديدة نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أن البنتاغون يتطلع في هذا الشأن إلى تزويد كييف بطائرات مروحية من طراز "إم 17" (M17)، وعربات (Humvee) المدرعة. كما تشمل المساعدات، حسب ذات المصدر، مسيَّرات وسترات واقية للاستخدام في حال وقوع هجوم كيمياوي أو بيولوجي أو نووي.

يذكر أن إدارة البيت الأبيض قد أعلنت منذ أيام أنها قدّمت أكثر من 1.7 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية عليها يوم 24 شباط/فبراير الماضي. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد استخدم هذا الأسبوع للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية" لتوصيف ما يجري في أوكرانيا.

على صعيد التطورات الميدانية للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا أكملت تعزيزاتها العسكرية استعدادًا لهجوم جديد على إقليم دونباس، كما اتهم المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية الجيشَ الروسي بالاستمرار في السعي للسيطرة على المناطق المتاخمة لإقليمي لوغانسك ودونيتسك.

على الطرف الآخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 120 عسكريًا أوكرانيًا في قصف مدفعي روسي على مواقع عسكرية أوكرانية في بلدة بوباسنايا بمنطقة لوغانسك. كما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي استهدف 38 منشأة عسكرية أوكرانية، و8 مناطق لتجميع المعدات العسكرية في مقاطعة خاركيف، وأسقط طائرتين مسيرتين في منطقتي أوشاكوف ونيكولايف.

يحدث هذا التصعيد على أكثر من جبهة في وقت أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مفاوضات السلام وصلت إلى طريق مسدود

يحدث هذا التصعيد على أكثر من جبهة في وقت أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مفاوضات السلام وصلت إلى طريق مسدود، متعهدًا بمواصلة الحرب إلى حين تحقيق أهدافها. وجاءت تصريحات بوتين هذه خلال مؤتمر صحفي داخل حظيرة طائرات في قاعدة جوية في أقصى شرق روسيا.

 

.