01-أبريل-2021

ناقش المبعوث الأممي الانتخابات في ليبيا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا في موقعها الخاص عن قيام رئيسها يان كوبيتش بلقاء رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في مدينة القبّة بالشرق الليبي، وتطرق اللقاء، بحسب ذات المصدر، إلى موضوع الانتخابات المزمع إجراؤها بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021 ومقتضيات إنجازها، وفي هذا الصدد قالت البعثة الأممية إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح " أعرب عن رغبة مجلس النواب في إيجاد الإطار الدستوري والقانوني اللازم لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر".

أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا في موقعها الخاص عن قيام رئيسها يان كوبيتش بلقاء رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في مدينة القبّة بالشرق الليبي

ومن جانبه جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا التزام الأمم المتحدة بتقديم كل الدعم لمفوضية الانتخابات والسلطات الليبية ذات الصلة، لتنظيم الانتخابات التي ستضع ليبيا على سكة الانتقال الديمقراطي مرة أخرى.

اقرأ/ي أيضًا: المرحلة الانتقالية في ليبيا.. ما هي أبرز تحديات الحكومة الجديدة؟

وكان المبعوث الخاص إلى ليبيا التقى قبل ذلك بالجنرال المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي. ودار الحديث بين الطرفين حول نقطتين أساسيتين تتعلق الأولى منهما بضرورة إيجاد قاعدة دستورية وإطار قانوني للانتخابات القادمة بحلول مطلع شهر تموز / يوليو، وذلك بغية أخذ الضمانات الكافية من حفتر بعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يُعرقل الاستحقاق الانتخابي المقرر إجراؤه في الرابع والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر 2021، والذي بموجبه تنتهي فترة حكم حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، وبموجبها أيضًا من المفترض أن تنطلق ليبيا في مرحلة انتقال ديمقراطي جديدة.

أما النقطة الأخرى التي دار حولها الحديث فتمثلت في مناقشة أعمال اللجنة العسكرية 5 +5 التي ترعاها الأمم المتحدة، ومدى الالتزام بتنفيذ مخرجات أعمالها، خاصة منها تلك المتعلقة بإخراج المرتزقة من ليبيا، وفتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراته وتقييم وقف إطلاق النار الكامل.

وفي كلمة وجّهها لأعضاء في ملتقى الحوار السياسي الليبي أكد المبعوث الأممي على ضرورة أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة كاملة على أراضيها دون أي وجود أجنبي، وذلك في إشارة إلى رفض مخططات التقسيم من جهة، وتسريع تنفيذ إخراج المرتزقة من ليبيا من جهة ثانية.

على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام مختلفة، بتشديد الإجراءات الأمنية في مدينة بنغازي التي تسيطر عليها قوات حفتر، وذلك عقب أحداث أمنية متعددة، وصلت لحد الانفلات الأمني، خاصة مع اكتشاف عدد من الجثث لأشخاص تم إعدامهم في أحد شوارع بنغازي وهم معصوبي الأعين ومكتفي الأيدي.

كما يأتي هذا التشديد الأمني عقب اغتيال أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية لحفتر محمود الورفلي المعروف بتنفيذ إعدامات خارج القانون في شوارع بنغازي والمطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

أثار اغتيال الورفلي الكثير من التكهنات حول من يقف وراءه، واتجهت سهام الاتهام في هذا الصدد صوب حفتر

وأثار اغتيال الورفلي الكثير من التكهنات حول من يقف وراءه، واتجهت سهام الاتهام في هذا الصدد صوب حفتر، خاصة مع تسريب مكالمات للورفلي مع مدير مكتب حفتر عون الفرجاني، يهدد فيها الورفلي بالتمرد في حال قرر حفتر تسليمه للمحاكمة، كما يتهم الورفلي في تلك التسريبات ما يسميها القيادة بالتقصير معه ومع كتيبة الصاعقة التي يقودها ماليًا. وفضلًا عن ذلك خرجت معلومات تداولتها وسائل الإعلام تفيد أن الورفلي كان عازمًا على تسليم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية بعدما استشعر الخطر على حياته من طرف حفتر.