14-يونيو-2021

لبرازيل تستعرض عضلاتها أمام فنزويلا (Getty)

حققت البرازيل الفوز في المباراة الافتتاحية لكوبا أمريكا، على مضيفتها فنزويلا بنتيجة 3-0، في مستهل رحلة دفاعها عن لقبها كبطلة للمسابقة، بعدما كانت قد توّجت في النسخة السابقة التي استضافتها في العام 2019، عندما هزمت البيرو في المباراة النهائية 3-1.

الخطوة الأولى في الدفاع عن اللقب

استضافت البرازيل ضيفتها فنزويلا على استاد ناسيونال دي برازيليا، وهي تطمح لتحقيق الفوز في مباراتها الافتتاحية ضمن مجموعة الشمال التي تضم إلى جانب طرفي المباراة، كلّا من كولومبيا، الإكوادور والبيرو، حيث سيتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى دور الثمانية، لمواجهة الفرق الأربعة المتأهلة من مجموعة الجنوب، مع الإشارة إلى أن النسخة الحالية من كوبا أميركا كان من المقرر أن تُلعب صيف 2020 ، لكنها تأجلت إلى الشهر الجاري بسبب جائحة كورونا، وقد تم نقلها إلى البرازيل بسبب عدم جاهزية الأرجنتين وكولومبيا لاستضافتها، الأولى بسبب جائحة كورونا المتفشيّة في البلاد، والثانية بسبب الاضطرابات التي تشهدها، بالرغم من معارضة شعبية واسعة في البرازيل لاستضافتها بسبب كورونا أيضًا، معارضة انضم إليها العديد من اللاعبين وفي مقدمهم نيمار وكاسيميرو اللذان خرجا بمواقف علنية رافضة للاستضافة، قبل أن يُحسم الأمر وتنطلق البطولة في البرازيل منتصف ليل 13-14 حزيران/يونيو.

دخل تيتي مدرب البرازيل المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، حيث لعب الحارس أليسون خلف خطّ الدفاع المؤلّف من ماركينوس، ميليتاو، دانيلو ورودي، بينما لعب فريد ، باكيتا وكايزيميرو في منتصف الملعب وأمامهم الثلاثي الهجومي خيسوس، ريتشاليسون ونيمار قائد وهدّاف، في الوقت الذي اضطر فيها مدرب فنزويلا البرتغالي  خوسيه بوسيرو باللاعبين المتوفرين لديه، بعد ثبوت إصابة عدد كبير من اللاعبين الأساسين بفيروس كورونا، ما أدّى إلى غيابهم عن المباراة، فلجأ إلى أسلوب دفاعي، مستخدمًا الرسم التكتيكي 5-4-1.

بدأ المنتخب البرازيلي مهاجمًا بحثًا عن هدف التقدّم، وسنحت للفريق عدة فرص في الدقائق الأولى لتسجيل الهدف الأول، أبرزها عن طريق ميلتاو الذي تلقّى تمريرة مميزة من رودي، لكن رأسيته لم تصب المرمى، وانتظر راقصو السامبا الدقيقة 23 ليفتتحوا التسجيل عن طريق مدافع باريس سان جرمان ماركينوس، الذي استفاد من دربكة داخل منطقة الجزاء، فأودع الكرة ببراعة داخل الشباك مانحًا فريقه التقدّم.

في الدقيقة 25 سجّل ريتشاليسون هدف تعزيز التقدم لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل لتبقى النتيجة على حالها، وطالب البرازيليون بركلة جزاء في الدقيقة 35، بعد لمس المدافع الفنزويلي، لكن الحكم اعتبرها عفوية بعد العودة لتقنية الفار، لينتهي الشوط الأول بتقدم حاملي اللقب بهدف وحيد.

أجرى تيتي تبديلين مطلع الشوط الثاني، فزجّ بكلّ من ايفرتون ريبيرو وأليكس ساندرو، بدلًا من باكيتا ولودي، واستمر السيليساو في أسلوبه الهجومي، فكاد نيمار أن يسجل الهدف الثاني، لكنه وصل متأخرًا إلى تمريرة خيسوس القوية.

حصلت البرازيل على ركلة جزاء في الدقيقة 62، بعد عرقلة ضد دانيلو داخل منطقة الجزاء، انبرى لها نيمار وأسكنها الشباك، ليسجلّ هدفه الأول تاريخًيا ضد فنزويلا، ويكمل سجلّه التهديفي ضد جميع فرق أميركا الجنوبية.

هدأت المباراة بعد الهدف الثاني، بعدما اطمأنت البرازيل نسبيًا إلى النتيجة، مع بعض المناوشات من الطرفين، وكاد نيمار أن يسجل هدفًا رائعًا في الدقيقة 83، بعد مجهود فردي مميز، لكن تسديدته مرّت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس، وأشرك تيتي لاعب ريال مدريد فينيسوس جونيور في الدقائق المتبقية بدلًا من غابريال جيسوس، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، سجّل البديل غابريال باربوسا الهدف الثالث، بعد مجهود وتمريرة مميزة من نيمار، لتنتهي المباراة بفوز السيلساو بثلاثية نظيفة.

 

اقرأ/ي أيضًا:        

لا يصحّ إلا الصحيح.. البرازيل بطلة لكوبا أمريكا 2019

8 أحداث رياضيّة حرمتنا منها "كورونا" في 2020